د.حماد عبدالله يكتب: "اللامركزية " هى منهج جديد للحياة !!
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
مصر مركزية الإدارة منذ قرأنا فى تاريخها القديم، والمعاصر فالنيل حدد سياسة الإدارة فى المحروسة.
فحول النيل يعيش المصريون "متشبثين" بالأرض ومن كان يغادر القاهرة إلى أسيوط يودعه أهله فى محطات القطارات أو فى موقف " أحمد حلمى "
( الأتوبيسات ) يبكى الأهل لفراق الحبيب، حيث سيغادر أحد افراد العائلة!
والقاهرة كانت هى ( مصر كلها ) وحتى اليوم يطلق على محطة قطارات القاهرة
( محطة مصر ) !!
فالقاهرة هى مركز الحركة وهى مركز الادارة، وهى محط أنظار كل الإدارات فى جميع أرجاء المحروسة !!
ولا يمكن أن يكون " الفولكلور " هو اساس للتنمية، وللتقدم!!
لا يمكن أن ندير "مصر" كدولة بنظريات "الأدب الشعبى المصرى" فالمركزية هى تراث مصرى قديم، ورثناه عن أجدادنا الفراعنة ! ولا يمكن أن نعتبره " سنه " من السنن الحميدة فى الوطن !
فمركزية الادارة فى شركة صغيرة لا يزيد مسطحها الجغرافى عن بعض مئات الأمتار، أثبت فشله الذريع، وتراجع بمثل هذة المؤسسات المعتمدة على مركزية القرار إلى الخلف، وإلى التدهور، والإنتحار فى بعض الاحيان !
وإذا جاز لنا التعبير عن مركزية القرار فى الشركة ورفضة !!فالأحرى أن نرفض المركزية الإدارية على مستوى الوطن !!
فنحن فى اشد الاحتياج إلى وطن يشبة الشركة الاقتصادية الكبرى، نريد " مصر كوربريشن" مثل " دبى كوربريشن " " والولايات المتحدة كوربريشن "
نريد دولة عصرية، تتحرك فيها الادارة من خلال سياسات عامة متفق عليها مركزيًا
نريد لامركزية فى القرار الإدارى، وفى تعظيم القيمة المضافة لكل جزء من الوطن أرض أو صناعة أو تجارة أو خدمات !
ولن يتأتى ذلك من خلال إدارات للمحافظات والمديريات والأحياء ورؤساء جامعات ومراكز،كلها تتم إما "كمكافأة نهاية الخدمة " أو "لولاء شخصى" أو " لكوسة مصرية خالصة للمسئول الأكبر " !
إن اللامركزية هى نهج حياة ولقد سعت الحكومة فى فترات سابقة من خلال توجيهات عليا، بتجربة اللامركزية فى بعض المحافظات، وتم ذلك جزئياَ فى محافظتى الإسكندرية والمنيا على ما أعتقد !
ورغم عدم أكتمال عناصر اللامركزية فى الإدارة فى هذه التجربة إلا أن نتائجها كانت مبشرة جداَ !!
رغم أن المحافظين فى تلك المحافظتين لم يختاروا، بنظام ومعايير إدارية معترف بها عالمياَ !! إلا أن الحظ فى أنهم يمتلكون موهبة الإدارة " بالصدفة " !!
ومع ذلك لم يكتمل لديهم عناصر اللامركزية بل كانت شبة معزوفة ناقصة لمعدات وألات الأوركسترا المطلوبة !
ومع ذلك كانت تجربة ناجحة بنسبة محدودة !!
والمطلوب فى قانون المحليات الجديد، أن نؤكد على اللامركزية فى الإدارة– لجميع أرجاء الوطن ! وهذا ما نادى به الرئيس ( عبد الفتاح السيسى) حيث وجه رسالة إلى مجلس النواب، بأن "مصر" فى أشد الإحتياج لقانون محليات (عصرى) يبدء من حيث إنتهى الأخرون أسوة بما ينتهجه الرئيس نحو إعادة بناء الوطن، بناءًا عصريًا ستفتخر به أجيالنا القادمة.
مطلوب تقسيم الوطن إلى مناطق تعتمد على ثرواتها البشرية والتحتية(الجيولوجية ) والإقتصادية والخدمية !
مطلوب مديرين للأقاليم، يمتلكون أدوات الإدارة الحديثة لكى يستطيعوا المساهمة فى التنمية الشاملة للدولة.. ونحن لن نخترع العجلة، فهى قد أخترعت فى كل دول العالم القائم أما النائمين فلهم ربنا " والله أعلم " !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
عشرة قتلى في هجمات شنها مسلحون مرتبطون بتنظيم داعش على محمية للحياة البرية في موزمبيق
مايو 18, 2025آخر تحديث: مايو 18, 2025
المستقلة/- شن متطرفون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية هجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في إحدى أكبر المناطق المحمية في أفريقيا.
يقول دعاة حماية البيئة في محمية نياسا، موزمبيق، إن عقودًا من العمل لإعادة تأهيل أعداد الأسود والفيلة وغيرها من الأنواع الرئيسية معرضة للخطر، مع توقف عمليات الحماية.
في 29 أبريل، هاجم مسلحون مبانٍ في نياسا، مما أسفر عن مقتل اثنين من كشافة مكافحة الصيد الجائر. ولا يزال اثنان آخران في عداد المفقودين، بينما أصيب آخر بجروح خطيرة. وجاء الهجوم، الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في موزمبيق لاحقًا، بعد 10 أيام من غارة أخرى على مخيم سفاري قريب، حيث قُطعت رؤوس شخصين وقُتل ستة جنود.
أفادت جماعات محلية أن قرية يسكنها 2000 شخص نزحوا بسبب العنف، وتم تعليق جميع أعمال الحماية في محمية نياسا. ويوم الاثنين، حذرت منظمات الحياة البرية والمجتمع من أن العنف يُهدد أكثر من 20 عامًا من أعمال الحماية في المنطقة.
قالت كولين بيج، المديرة العامة لمشروع نياسا كارنيفور، الذي تعرض مقره الرئيسي للهجوم في 29 أبريل: “أسوأ ما في هذا النوع من الهجمات، وهو جوهر الموضوع، هو عامل الخوف. الهجمات وحشية: قُطع رأسا النجارين اللذين قُتلا في مخيم السفاري. هناك خوف هائل لدى المجتمعات من وحشية الهجوم”.
وأضافت بيج أن تعليق الأنشطة السياحية قد يؤثر على المنطقة لعدة سنوات.
وأضافت: “تتميز محمية نياسا بمساحتها، فهي بحجم سويسرا. نادرًا ما توجد أماكن مماثلة في أفريقيا بدون أسوار، مع أعداد كبيرة من الأسود والفيلة والحيوانات التي تتطلب نطاقًا واسعًا. إنها إحدى هذه المناطق البرية الجميلة. نحاول إيجاد طريقة لجعلها موقعًا للتراث العالمي، وكل ذلك الآن معرض للخطر بسبب انعدام الأمن”.
تُعتبر نياسا، التي تبلغ مساحتها 4.2 مليون هكتار (10 ملايين فدان)، من أهم محميات الحياة البرية في أفريقيا. فهي موطن لما يصل إلى 1000 أسد، و350 كلبًا بريًا أفريقيًا مهددًا بالانقراض، بالإضافة إلى أعداد متعافية من الفيلة والجاموس وأنواع رئيسية أخرى.
ظهر تنظيم الدولة الإسلامية في موزمبيق، المعروف محليًا باسم حركة الشباب، على الرغم من عدم ارتباطه بالجماعة في الصومال، عام 2017، وشرّد أكثر من مليون شخص في شمال موزمبيق مع توسّع أنشطة الجماعة. ورغم حملة شنت ضد الجماعة بعد هجوم على مدينة بالما، والذي أدى إلى تعليق مشروع غاز رئيسي لشركة توتال إنرجيز، لا يزال المسلحون ينشطون في أقصى شمال البلاد.
أُخليت تسعة مخيمات للحفاظ على البيئة ورحلات السفاري منذ الهجمات، ودمّرت الجماعة أحدها. وصرح بيج بأنّ هناك حاجة ماسة إلى دعم عاجل لاستعادة السلام في المنطقة ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح. ويلاحق الجيش الموزمبيقي الجماعة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت بيج: “من البديهي أن المهمة الأولى هي حل المشاكل مع المتمردين وإخراجهم من نياسا. إذا لم نتمكن من إحلال السلام، فلن يتمكن الناس من جمع العسل سيرًا على الأقدام، ولن يتمكنوا من الذهاب إلى حقولهم، ولن يتمكنوا من الحصاد. هذا مستحيل على دعاة الحفاظ على البيئة. لن يأتي أي سائح. إنه أمر مدمر.”