تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة سعاد حسين، واحدة من نجمات السينما والمسرح المصري التي تركت أثرًا بارزًا في عالم الفن منذ بداية مسيرتها وهي طفلة صغيرة. 

 

ورغم مرور السنين على وفاتها، إلا أن اسمها يظل مرتبطًا بالأدوار الكوميدية التي أضفت من خلالها البهجة على جمهورها.

 

 في السطور التالية، نلقي نظرة على أهم المحطات في حياتها وأبرز أعمالها التي خلدت اسمها في تاريخ الفن المصري.

انطلاقة فنية مبكرة

 

ولدت سعاد حسين باسمها الحقيقي سعدية حسين محمد، وبدأت رحلتها الفنية منذ سن السابعة، حيث كانت بدايتها في فيلم "إلى الأبد" الذي عرض عام 1941. 

 

كانت الفرصة الأكبر في مسيرتها الفنية من خلال تعاونها مع الفنان يوسف وهبي، الذي قدمها على المسرح، وأتاحت لها هذه التجربة الانضمام إلى عدة فرق مسرحية شهيرة، منها فرقة نجيب الريحاني وعلي الكسار، حيث تميزت بأداء الأدوار الكوميدية التي كانت قريبة إلى قلوب الجماهير.

حياة أسرية معقدة 

على الصعيد الشخصي، تزوجت سعاد حسين مرتين، الزيجة الأولى لها كانت من الفنان سعيد خليل، الذي أنجبت منه ابنها سمير، ثم تزوجت بعد ذلك من الكاتب المسرحي أنور عبد الله، الذي كان له تأثير كبير على مسيرتها الفنية، حيث عملًا معًا في أكثر من 35 عملًا مسرحيًا. 

 

ومن زيجتها الثانية أنجبت ابنتها الفنانة سماح أنور، التي ورثت عنها موهبة التمثيل.

أعمال لا تُنسى

 

قدمت سعاد حسين ما يقرب من 80 عملًا فنيًا متنوعًا، تميزت فيها بأدائها للأدوار الكوميدية والدرامية. من بين أبرز أعمالها السينمائية: "ملكة الجمال"، "القلب له واحد"، "الماضي المجهول"، و"حب في الظلام".

 

 أما في المسرح، فقدمت أعمالًا مثل "30 يوم في السجن"، "إلا خمسة"، "حسن ومرقص وكوهين"، و"عودة أخطر رجل في العالم". كما شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية المتميزة، منها مسلسل "يوميات ونيس" بأجزائه المتعددة، الذي حظي بشعبية واسعة لدى الجمهور المصري والعربي.

الرحيل المؤلم

 

رحلت سعاد حسين عن عالمنا في 27 يونيو 2008، بعد معاناة مع المرض في سنواتها الأخيرة، قالت ابنتها سماح أنور، أن والدها الكاتب أنور عبد الله تأثر بشدة بوفاة والدتها، حيث أصيب بصدمة نفسية دخل على إثرها في غيبوبة بعد رؤيته لجنازتها، ولم يلبث أن توفي بعد أسبوع واحد فقط، ليكون ذلك نهاية مؤلمة لقصة حب طويلة جمعت بين اثنين من أعلام المسرح المصري.

شخصية مرحة ومحبة للشهرة

 

عُرفت سعاد حسين بخفة ظلها ورغبتها الدائمة في أن تكون محط الأنظار، يروي طليقها الأول، سعيد خليل، أنها كانت تسعى دائمًا إلى أن تكون محور الاهتمام، حتى أنها في إحدى المرات طلبت منه الطلاق بهدف أن تصبح حديث الصحف، حيث كانت تعتبر أن الشهرة هي السبيل لتحقيق أهدافها الفنية. 

 

ويُذكر أن سعاد قامت بمحاولة انتحار بسبب خلافات شخصية مع زوجها، لكنها تراجعت بعد تدخل الشرطة.

حادثة طريفة في طفولتها

 

من الحكايات الطريفة التي روتها سعاد حسين في إحدى مقابلاتها كانت تلك التي وقعت في طفولتها، حيث هددت بإلقاء نفسها من النافذة إذا لم يشترِ لها والدها فستانًا جديدًا للعيد. وبالفعل، نفذت تهديدها وألقت بنفسها، لتصاب بكسور في يدها وقدميها. وعلى الرغم من الحادثة الخطيرة، قام والدها بشراء الفستان لها كنوع من التعويض، وظلت تحتفظ به كذكرى طريفة ومؤلمة في آن واحد.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المسرح المصري على الكسار يوسف وهبى

إقرأ أيضاً:

أشرف العشماوي: «زمن الضباع» كانت أول رواياتي بعد محاولات قصصية بدائية وفاشلة

قال الروائي أشرف العشماوي، إن أول عمل أدبي كتبه كان رواية «زمن الضباع»، والتي مثلت البداية الرسمية له في عالم الأدب، مشيرًا إلى أن تلك الرواية ضمت كل ملامح التجربة الأولى من مزايا وعيوب، كما احتوت على معظم الأخطاء التي يقع فيها أي كاتب في عمله الأول.

وأضاف العشماوي، خلال حواره مع الإعلامية منة فاروق، في برنامج «ستوديو إكسترا»، على قناة «إكسترا نيوز»، أنه سبقت تلك الرواية عدة محاولات لكتابة القصص القصيرة، لكنه وصفها بأنها كانت بدائية وفاشلة، لدرجة أنه قام بمسحها نهائيًا من جهاز الكمبيوتر، مؤكدًا أنه لم يكن راضيًا عنها.

وأوضح أن الرواية كنوع أدبي تناسبه أكثر من القصة القصيرة، لأن الأخيرة تتطلب كثافة وتركز على لحظة توهج أو تنوير، بينما يفضل هو النفس الطويل والمساحات السردية الواسعة التي تتيحها الرواية، وهو ما يجعله أكثر ارتياحًا لهذا النوع من الكتابة.

وأشار العشماوي إلى أن الأسلوب الواقعي هو الأقرب إليه، لكنه لا يكتب الواقع كما هو، بل ينطلق من حادث بسيط أو لحظة واقعية ثم ينسج منها عالمًا خياليًا متكاملًا، لافتًا إلى أن بعض كبار الكُتاب الذين قرأوا «زمن الضباع» أخبروه أن بها بوادر موهبة حقيقية، وهو ما منحه الدافع لتقديم أعمال أقوى لاحقًا.

طباعة شارك أشرف العشماوي الرواية القصص القصيرة الكتابة زمن الضباع

مقالات مشابهة

  • هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟
  • بعد كشف جريمة عين شمس.. تعرف على أبرز استخدمات تحليل الـDNA
  • أبرز الانتقالات الصيفية التي شهدتها القارة الأوروبية
  • أشرف العشماوي: «زمن الضباع» كانت أول رواياتي بعد محاولات قصصية بدائية وفاشلة
  • طفلة تُنهي حياتها بحبة الغلة في الفيوم.. والأم تتهم الجدة بتعذيبها
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • وزير الداخلية العراقي يعلن تفكيك شبكة دولية للاتجار بالمخدرات كانت تنشط بسوريا
  • سيدة تنهي حياتها بالقفز من أعلى كوبري بالدقهلية