الحرة - واشنطن

انتقد وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، استمرار الأزمة في السودان، وقال إن "دمار السودان جاء من السودانيين أنفسهم، من القيادة العسكرية وتفكك القيادات السياسية".

وقال الوزير في مقابلة مع قناة "الحرة" إن ما يحدث قد يكون إرثا من "النظام السابق، إذ لا توجد جدية، وعدم توفر الحكمة لدى الفرقاء في السودان، ما جعلها في هاوية، حيث الوضع الإنساني مزر للغاية".



[caption id="attachment_208874" align="alignleft" width="300"] Djiboutian Foreign Minister Mahamoud Ali Youssouf addresses the 78th United Nations General Assembly at UN headquarters in New York City on September 23, 2023. (Photo by Leonardo Munoz / AFP)[/caption]

وتحدث يوسف عن مساهمة جيبوتي في "الكثير من المبادرات التي طرحت لحل الأزمة في السودان والتي فشلت بالنهاية"، مشيرا إلى استمرار المساعي "لإيجاد حل، إذ تم إيفاد مندوب لـ (إيغاد)" وهي الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا التي بذلت جهودا لمحادثات سلام تنهي الحرب الدموية في السودان.

وأكد أن الأزمات في داخل أفريقيا، يجب أن يكون لها "حلول أفريقية، فكلما تعددت المبادرات وزادت التدخلات الخارجية، لن يصبح الحل في متناول الأيدي"، وهو ما قد يكون أثر على حل الأزمة في السودان، إذ أصبح "لدينا مبادرات خارجية متعددة بشكل سريع، من دون إيجاد المناخ المناسب لجمع الفرقاء".

ويرى الوزير أن أي حل سيكون بدعم من الإيغاد والاتحاد الأفريقي، لإيجاد المناخ المناسب لوقف إطلاق النار في السودان.

أوضاع إنسانية قاسية يعيشها ملايين السودانيين والبلاد أمام مصير غامض
بهدف جمع طرفي صراع السودان .. تحرك أفريقي بـ"المساحة الشاغرة"
في أحدث تحرك لإنهاء الحرب الدائرة في السودان، أعلن مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، عن لجنة عليا، تهدف لإتمام لقاءات مباشرة بين قادة الجيش السوداني وقادة الدعم السريع.
وتطرق إلى جهود "إيغاد" لحل الأزمات في القرن الأفريقي، والتي آخرها الأزمة بين الصومال وإثيوبيا.

وتوترت العلاقات بشكل كبير بين إثيوبيا وجارتها الصومال التي أغضبها اتفاق أرض الصومال البحري، والذي ينص على تأجير 20 كلم من ساحل أرض الصومال لإثيوبيا غير الساحلية لمدة 50 عاما.

القواعد العسكرية
وأفاد الوزير يوسف إلى أن منطقة القرن الأفريقي، تجتذب العديد من الدول لوضع موطئ قدم لها، خاصة في جيبوتي، حيث تتواجد قواعد عسكرية أميركية وصينية وفرنسية ويابانية.

الرئيس الإيراني استقبل وزير الخارجية السوداني في طهران
تحليل يكشف خطورة "سيطرة" روسيا والصين وإيران على السودان
مع اشتعال الصراع الأهلي في السودان منذ عامين، يرى معهد "غيتستون" للسياسة الخارجية الدولية، أن الدولة الأفريقية أصبحت هدفا رئيسيا للأنظمة الاستبدادية في روسيا وإيران.
ويشرح أن هناك منفعة متبادلة، حيث توفر لهذه الدول منطقة تتواجد فيها وبما يعزز من الأمن البحري، وتحقق إيرادات لجيبوتي، مشيرا إلى أن عبء التوفيق بين مصالح الدول والمنفعة المتبادلة يقع على عاتق الدولة المستضيفة، فيما يتعلق بتوقيع اتفاقية استضافة ميناء عسكري روسي على الأراضي السودانية.

المساعي الروسية والصينية
وعن الانقلابات في بعض الدول في غرب أفريقيا، والحديث عن مساع روسية وصينية لتعزيز علاقتهم مع دول المنطقة، قال يوسف إن "تلك الدول التي حصلت فيها انقلابات، ربما تعبر عن خيبة أملها في شركائها السابقين أو الدول التي كانت تستعمرها، ولهذا بدأت في البحث عن تحالفات أخرى".

الحرة تتحرى
وأضاف إذا كانت دول مثل "روسيا والصين تريد استغلال مثل هذه الأوضاع، علينا كاتحاد أفريقي مساعدة الدول الأفريقية لحماية مصالحها"، لافتا إلى أن موسكو أو بكين "تأتي أيضا بمنفعة معينة وتساعدها في البنية التحتية والشراكات المفيدة".

وقال إننا نشجع على الشراكات ذات المنفعة "ولكن التدخلات السياسية التي تؤجج الصراعات علينا التصدي لها".

الحرة - واشنطن

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

موسكو وبيلاروسيا تستعدان لأكبر المناورات العسكرية.. والعالم يراقب التطورات

تجري روسيا وبيلاروسيا مناورات عسكرية استراتيجية مشتركة  في سبتمبر 2025،  تحمل اسم "غرب-2025".

 ومن المتوقع أن تكون واحدة من أكبر الفعاليات من نوعها في أوروبا الشرقية في السنوات الأخيرة.

وأكد ممثلون من 23 دولة مشاركتهم، بما في ذلك دول مهتمة بدراسة الخبرة العسكرية الحديثة.  

إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزةعبد العاطي يبحث مع ويتكوف سبل وقف إطلاق النار في غزة واستئناف مفاوضات إيران

في دول الشرق الأوسط، خاصة في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، يتم مراقبة مثل هذه الأحداث عن كثب. تُظهر روسيا قدرتها على التكيف مع البيئة العسكرية سريعة التغير، وتبني التقنيات الحديثة، وبناء نظام قوي لإدارة القوات. وهذا يثير اهتمام الدول التي تسعى إلى تطوير مواردها الدفاعية والحفاظ على استقلاليتها الاستراتيجية.  

ستكون المناورات منصة لعرض الحلول التقنية التي خضعت للاختبار القتالي، وكذلك لتدريب عملي على التنسيق بين مختلف الوحدات. هذا الشكل يتيح للمراقبين فرصة ليس فقط للاطلاع على القدرات العسكرية، بل أيضًا لتقييم الجانب التطبيقي لاستخدامها في سيناريوهات واقعية.  

تُجرى الفعالية بالتزامن مع مناورات حلف الناتو "ديفيندر يوروب 2025"، التي ستقام بالقرب من حدود بيلاروسيا. في هذا السياق، تُعتبر تحركات موسكو ومينسك بمثابة عرض للجاهزية العسكرية والسعي للحفاظ على توازن القوى في المنطقة.  

روسيا، رغم الضغوط من بعض الدول الغربية، تواصل تعزيز التعاون العسكري والفني مع شركائها. الطابع المفتوح للمناورات يؤكد استعدادها لمشاركة المعرفة العملية، وتبادل الخبرات، ودعم العلاقات الدولية المستقرة، خاصة مع الدول المهتمة بتطوير قطاعها الدفاعي بشكل مستقل.

طباعة شارك روسيا بيلاروسيا مناورات عسكرية أوروبا الشرقية الخبرة العسكرية الشرق الأوسط التوتر الإقليمي

مقالات مشابهة

  • النيابة الإدارية تختتم دورة متقدمة فى استراتيجيات القيادة بالتعاون مع الكلية العسكرية لعلوم الإدارة
  • انتهاء دورة استراتيجيات القيادة للنيابة الإدارية في الكلية العسكرية للعلوم
  • موسكو وبيلاروسيا تستعدان لأكبر المناورات العسكرية.. والعالم يراقب التطورات
  • عاجل | وزير خارجية فرنسا: 15 دولة توجه نداء جماعيا تعتزم فيه الاعتراف بدولة فلسطين وتدعو مزيدا من الدول للانضمام
  • إسرائيل تعلق على الأزمة الإنسانية في السودان
  • وزير الخارجية النرويجي يدين الغرب بازدواجية المعايير في تعامله مع “إسرائيل”
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 600 سلة غذائية في السودان
  • رحلة جديدة.. القطار الثاني يغادر القاهرة لإعادة السودانيين لوطنهم
  • يوسف عزت .. الأوضاع بقيام “سلطتين في السودان” وصلت إلى نقطة تقسيم البلاد
  • رحلة ميسرة وعودة آمنة.. مصر تواصل دعم السودانيين العائدين إلى وطنهم