نشرت وكالة ناسا مؤخرًا أوضح صورة للمريخ حتى الآن، والتي قدمت لمحة رائعة عن طبيعة الكوكب الأحمر ومناظره الطبيعية، إلا أن الصورة تضمنت مشهدا مثيرا للجدل.. فما القصة؟ 

جدير بالذكر أن الصور التقطت بواسطة مركبة "برسفيرنس" خلال استمرارها في استكشاف هذا العالم الغامض، حيث كشفت عن تشكيل جيولوجي فريد يتمركز فوق بقايا بحيرة قديمة.

اكتشاف خزانات مياه جافة على سطح المريخ.. هل سكنه كائنات فضائية من قبل؟ الحلم يصبح حقيقة.. البشر على بعد خطوة واحدة للعيش على المريخ حضارة قديمة سكنت كوكب المريخ.. ما القصة؟ صوت غريب سجله رائدان في الفضاء.. ناسا حاولت تفسيره وكشفت مفاجأة الصخور الزرقاء والمعدن الفريد

في هذه الصور، يمكن ملاحظة الصخور الزرقاء الداكنة المسننة من البازلت البركاني التي تحيط بصخرة بيضاء مرقطة. 

الدراسة بينت أن هذه الصخرة البيضاء تحتوي على تركيبة معدنية جديدة لم يسبق لوكالة ناسا أن رصدتها من قبل على المريخ. يظهر ذلك مدى تعقيد وتنوع الجيولوجيا المريخية.

تُعتبر صخرة "نقطة أتوكو" المكتشفة حديثًا فريدة من نوعها، حيث ساعدت مجموعة أدوات التحليل الكيميائي والجيولوجي الموجودة في مركبة "برسفيرنس"، والمعروفة باسم SuperCam، في تحديد هذا الاكتشاف. وقد استخدمت المعدات المتطورة في المركبة، بما في ذلك جهازا ليزر وأربعة أجهزة مطياف، لتأكيد وجود معدن الفلسبار.

يتضح أن هذه الصخرة البيضاء هي نوع من الصخور يُسمى الآنورثوسايت (Anorthosite). وقد تم طرح نظريات حول وجودها على المريخ، ولكن لم تُوثق من قبل. كما أشار إلى ذلك الدكتورة ستاك مورغان.

رصد وجه إنسان على المريخ

رصدت مركبة "بيرسيفيرانس" الفضائية، أيضا وجود قطعة صخرية فريدة على سطح كوكب المريخ، لها ملامح شبيهة بوجه الإنسان.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المركبة التابعة لـ"ناسا"، التقطت صورا لـ"صخرة غريبة"، في 27 سبتمبر الماضي، أثناء شق طريقها عبر فوهة جيزيرو.

ووفقا لـ"ناسا"، فإن فوهة جيزيرو هي منطقة يبلغ عرضها 28 ميلا (نحو 45 كيلومترا)، على سطح المريخ، ربما غمرتها المياه ذات يوم. وتبدو الصخرة، كأنها منحوتة بفعل فاعل، فهي شبيهة برأس مسطح إلى حد ما، مع ملامح كاملة كالعيون والفم.

ما أهمية الصخور في فهم المريخ؟

تشير الدراسات إلى أن الآنورثوسايت، صخور بركانية غنية بمركبات السيليكا، مما يعني أن حجر "نقطة أتوكو" والبيئة المحيطة به قد يكون لهما أصول مختلفة. تشير القرائن إلى أن هذه الصخور ربما نشأت من أعماق الكوكب أكثر مما هو الحال مع الصخور الأخرى.

يمكن أن تساعد أمثلة أخرى من الآنورثوسايت في توضيح ما إذا كانت "نقطة أتوكو" قد جُرفت إلى فوهة جيزيرو عبر أنهار قديمة أو شكلت تحت الأرض نتيجة للحمم البركانية. 

علاوة على ذلك، قد تشير هذه النتائج إلى أن الصخور قد تُسحَب إلى السطح نتيجة التأثيرات التي أنشأت حوض جيزيرو قبل مليارات السنين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المريخ أخبار المريخ ناسا أخبار ناسا كوكب المريخ على المریخ

إقرأ أيضاً:

المريخ يبلغ "الأوج" المداري.. ومخاطر بصرية تمنع رصده تلسكوبياً

يسجل كوكب المريخ اليوم الأحد، الثلاثين من نوفمبر 2025، ظاهرة فلكية سنوية بوصوله إلى نقطة "الأوج"، مبتعداً عن الكرة الأرضية إلى أقصى مسافة ممكنة في مداره البيضاوي، حيث تفصلنا عنه مسافة شاسعة تقدر بـ 362 مليون كيلومتر، مما يجعله في أبعد نقطة له عنا هذا العام.
وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن الكوكب الأحمر يمر بظروف مدارية تجعله اليوم في أدنى مستويات لمعانه وحجمه الظاهري، حيث يتقلص قطره المرئي في قبة السماء ليتجاوز بالكاد 3,9 ثانية قوسية، نتيجة المسافة الهائلة التي تعادل نحو 2,42 وحدة فلكية. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المريخ يبلغ "الأوج" المداري
أخبار متعلقة فلكية جدة: أورانوس يصل الليلة إلى أقرب نقطة من الأرض تناسب الرصدفلكية جدة: القمر اليوم في طور التربيع الأول بسماء العالم العربي17 فرصة عقارية بمزاد منارات الرياض العلني الإلكترونياقتراب حرج من ضوء الشمس
وعلى الرغم من أهمية الحدث فلكياً، أكد أبو زاهرة أن عشاق الفلك لن يتمكنوا من رصد الكوكب الليلة، نظراً لاقترابه الزاوي الحرج من الشمس بنحو 10,4 درجة فقط، مما يجعله غارقاً في وهج الشمس الساطع، ويحجب رؤيته تماماً سواء بالعين المجردة أو عبر الأجهزة المقربة.
وأطلقت الجمعية تحذيراً شديد اللهجة لهواة الفلك من محاولة توجيه التلسكوبات أو المناظير نحو المنطقة المحيطة بالشمس بحثاً عن المريخ، لما ينطوي عليه ذلك من خطر محقق قد يؤدي إلى أضرار جسيمة ودائمة بشبكية العين نتيجة التركيز المباشر لأشعة الشمس.
فرصة لرصد الديناميكية الشمسية
وتعد ظاهرة "الأوج" فرصة نظرية هامة للعلماء والباحثين لتدقيق الحسابات الفلكية المتعلقة بديناميكية النظام الشمسي، وفهم طبيعة المدارات البيضاوية للكواكب وتغير المسافات البينية، مما يعزز من دقة البيانات الملاحية الفضائية مستقبلاً.
ويعتبر هذا الحدث بمثابة تذكير دوري بطبيعة الحركة الكونية المستمرة، حيث يواصل المريخ رحلته في الفضاء مبتعداً ومقترباً، ليظل ميداً خصباً للدراسة والبحث حتى في الأوقات التي يغيب فيها عن أنظار سكان الأرض.

مقالات مشابهة

  • المريخ يصل إلى أبعد نقطة عن الأرض اليوم
  • عون: لبنان يمثل وطناً للحرية والعيش المشترك لكل إنسان
  • ما مصير رائد الفضاء إذا مات على سطح القمر؟.. سيناريوهات غير متوقعة
  • لغز جيولوجي على عمق 1800 ميل تحت الأرض.. هياكل غامضة أسفل أفريقيا والمحيط الهادئ
  • المريخ يبلغ "الأوج" المداري.. ومخاطر بصرية تمنع رصده تلسكوبياً
  • تحذير عاجل.. نصف مليار إنسان يواجهون الجوع بحلول 2030
  • الكادحون الجدد في مزارع الذكاء الاصطناعي
  • من الأرض إلى المريخ.. كيف تخطط ناسا لزراعة النباتات خارج الكوكب؟
  • فايز الطيب الصخور يولم بمناسبة زفاف نجله عناد
  • صخرة عمرها نصف قرن.. مفاجآت و أسرار جديدة حول القمر | ماذا يوجد بداخلها؟