يواصل تلسكوب جيمس ويب الفضائي التقاط صور للفضاء أكثر وضوحًا وتفصيلاً مما رأيناه من قبل. ومن أحدث الصور التي التقطها التلسكوب "مجموعة من النجوم العملاقة" تسمى Westerlund 1، وتُظهر مجموعة وفيرة من الأجرام السماوية، التي تتألق بشدة مثل الأحجار الكريمة. المجموعات النجمية العملاقة هي مجموعات صغيرة من النجوم أكبر من شمسنا بآلاف المرات، وكلها متجمعة في منطقة صغيرة.

اعتادت مجرتنا أن تنتج المزيد من المجموعات منذ مليارات السنين، لكنها لم تعد تنتج الكثير من النجوم، ولا يزال عدد قليل من المجموعات النجمية العملاقة موجودًا في مجرة ​​درب التبانة.

Westerlund 1 هو أكبر مجموعة نجمية عملاقة متبقية في مجرتنا، وهو أيضًا الأقرب إلى كوكبنا. يقع هذا العنقود على بعد 12000 سنة ضوئية، ويتكون من نجوم ضخمة تتراوح كتلتها بين 50000 و100000 مرة كتلة شمسنا داخل منطقة يبلغ عرضها ست سنوات ضوئية. وتشمل هذه النجوم عمالقة صفراء فائقة السطوع أكثر سطوعًا من شمسنا بحوالي مليون مرة. ونظرًا لأن النجوم التي تسكن العنقود لها عمر قصير نسبيًا، يعتقد العلماء أنه يبلغ من العمر حوالي 3.5 إلى 5 ملايين سنة فقط. وهذا عمر صغير جدًا في المقياس الكوني. وعلى هذا النحو، فهو مصدر قيم للبيانات التي يمكن أن تساعدنا في فهم أفضل لكيفية تشكل النجوم الضخمة وموتها في النهاية. لن نكون موجودين لرؤيته، ولكن من المتوقع أن ينتج العنقود 1500 مستعر أعظم في أقل من 40 مليون عام.

التقط علماء الفلك صورة لعنقود النجوم الفائقة كجزء من مسح مستمر لـ Westerlund 1 وعنقود آخر يسمى Westerlund 2 لدراسة تكوين النجوم وتطورها. وللتقاط الصورة، استخدم الباحثون كاميرا ويب القريبة من الأشعة تحت الحمراء (NIRCam)، والتي تم استخدامها مؤخرًا أيضًا لالتقاط مستعر أعظم ناتج عن عدسة الجاذبية، والذي قد يساعد في تسليط الضوء على مدى سرعة توسع كوننا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من النجوم

إقرأ أيضاً:

الوفد العُماني يواصل مشاركته في "هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء"

 

 

مسقط- الرؤية

يواصل الوفد العُماني المشارك في هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء 2024، رحلته العلمية إلى الولايات المتحدة، حيث دخلت محطتها ما قبل الأخيرة بزيارة مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا – الموقع التاريخي الذي انطلقت منه رحلات أبولو إلى القمر، والذي لا يزال يلعب دورًا حيويًا في إطلاق مهمات الفضاء الحديثة.

تميزت هذه المرحلة من الرحلة بغناها العلمي والتقني؛ حيث زار الفريق مرافق مختلفة، واطّلع على نماذج ومجسمات لصواريخ مثل ميركوري ودلتا 11، والتي شكّلت مراحل مفصلية في تطور استكشاف الفضاء، مع عرض مرئي ملهم لكلمات الرئيس جون كينيدي الذي قاد الأمة إلى الحلم القمري.

ومن أبرز المحطات في الزيارة، كانت محطة المكوك أتلانتس، حيث شارك الوفد في تجربة محاكاة إطلاق حيّة، تعرفوا خلالها على مفهوم الضغط الديناميكي الأقصى Max-Q، واطّلعوا على تفاصيل تصميم المكوك، بما في ذلك دروع الحماية الحرارية المصنوعة من البلاط السيليكوني المصمم حسب الطلب، وشبكة تبريد الأجهزة الإلكترونية التي تعتمد مبدأ انتقال الحرارة عبر السوائل وفق قانون فورييه.

كما تعرف الوفد على محطة الفضاء الدولية ISS من خلال لوحات تفاعلية تبرز دور التعاون الدولي في بنائها، ومساهمتها كمنصة علمية فريدة لإجراء تجارب في بيئة الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى آليات توفير الطاقة فيها باستخدام الألواح الشمسية الذكية.

واستكشف الفريق مبنى تجميع المركبات VAB، وهو من أضخم المباني في العالم، ويضم أكبر أبواب متحركة بارتفاع يصل إلى 139 مترًا، ويتم فيه تركيب الصواريخ والمركبات الفضائية. كما اطلعوا على تفاصيل منصة الإطلاق الشهيرة LC-39، والتي شهدت انطلاق مهمات أبولو، ولا تزال تُستخدم لإطلاق مركبات شركة SpaceX ومهام برنامج Artemis إلى القمر. وتعرّف المشاركون كذلك على آلية نقل الصواريخ العملاقة باستخدام مركبة “Crawler-Transporter”، التي تسير على طرق مبنية خصيصًا من صخور نهرية لا تحتوي على الحديد، تفاديًا لأي شرر قد يسبب اشتعال الوقود.

وشملت الزيارة مجسم التلسكوب “جيمس ويب”، الذي يُعد أكثر تلسكوب فضائي مُعقد بُني حتى اليوم، ويهدف إلى استكشاف بدايات الكون عبر تقنيات بصرية متقدمة، حيث أُطلق إلى الفضاء مطويًا ثم فُتح آليًا باستخدام مرايا سداسية الشكل لتحقيق الكفاءة والانسيابية. وتضمنت الأنشطة زيارات تفاعلية لمحاكيات الواقع الافتراضي مثل “Hyperdeck VR” و”بوابة الفضاء العميق”، حيث انتقل المشاركون في رحلات افتراضية بين الكواكب والمجرات.

وعبّر المشاركون عن تأثير هذه التجربة، حيث قال وهب بن سالم الحسيني، قائد الفريق المحلي لتحدي ناسا لتطبيقات الفضاء: نحن نعيش تجربة علمية وإنسانية استثنائية في كل لحظة. الاحتكاك المباشر مع علماء وخبراء ورواد فضاء يفتح أمامنا أفقًا جديدًا للابتكار والإلهام.”

وقال ناصر الخايفي أحد المشاركين في الرحلة: "مشاهدة أكثر من 60 عامًا من الإنجازات والقصص الملهمة في ناسا كانت تجربة غير مسبوقة. أدركت من خلالها أن العمل الجماعي والتفاني يمكنان البشر من تحقيق ما يبدو مستحيلًا. هذه الرحلة لم تلهمني فحسب، بل وسّعت آفاق أحلامي لما يمكن إنجازه بالعلم والإصرار."

أما شراف الراشدية فعبرت عن التجربة قائلة: "رؤية الإنجاز البشري عن قرب، من خطوات أبولو إلى خطط أرتميس، منحتني إيمانًا بأن الحلم يصبح واقعًا حين نؤمن به ونعمل له علميًا".

وتُمثّل هذه التجربة العلمية المتكاملة محطة محورية في مسيرة الوفد العُماني، حيث جمعت بين المعرفة العميقة والتفاعل المباشر مع أبرز خبراء ورواد الفضاء. وقد أسهمت هذه الرحلة في توسيع آفاق المشاركين، وصقلت مهاراتهم في التفكير العلمي والابتكار التقني، مما يضعهم في موقع متميز للمساهمة الفاعلة في مستقبل العلوم والتكنولوجيا في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • كاميرات المراقبة تلتقط فيديو دهس سيدة لأسرة كاملة بسيارتها فى التجمع
  • نشر أولى صور مرصد فيرا روبين لمجرات بعيدة ومناطق تكوّنت فيها النجوم
  • الاحتلال يشن غارات على أهداف مدنية بطهران.. استهداف لأكبر السجون (شاهد)
  • ناقلات النفط العملاقة تعود أدراجها في مضيق هرمز
  • قرب منشأة فوردو الإيرانية.. ناسا تلتقط إشارة حرارية
  • قرب منشأة فوردو الإيرانية.. ناسا تلتقط إشارة حرارية الأحد
  • الوفد العُماني يواصل مشاركته في "هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء"
  • قناة السويس: بدء عودة السفن العملاقة للمرور تدريجيا
  • وفد طلابي عُماني يزور وكالة ناسا للفضاء
  • قناة السويس تبدأ جني الثمار بعد هدوء الأوضاع في البحر الأحمر