أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن «قمة أسمرة» التي جمعت زعماء مصر والصومال وإريتريا تعكس متانة وتميز العلاقات بين الدول الثلاث، فضلا عن تطوير وتعزيز تلك العلاقات سواء في مواجهة التحديات المشتركة بمنطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر أو للاستفادة من القدرات المتوافرة لدى الدول الثلاثة لتعظيم فرص تحقيق التنمية والازدهار لشعوبها.

أهمية حماية الأمن الإقليمي 

وقال «اللمعي»، إن حماية الأمن الإقليمي للدولة المصرية يتطلب التواجد الفاعل في هذه المنطقة، وتعزيز علاقاتها بدولها باعتبارها دول منابع النيل المسيطرة على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وقناة السويس، ما يُفسر حرص مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعزيز وجودها في أفريقيا بعد غياب لعقود طويلة تسبب في تراجع الدور المصري، إلا أنه في عهد السيسي تعود الدولة المصرية مرة أخرى إلى دورها الريادي في تعزيز السلم والأمن بالقارة الإفريقية.

المساهمة في بعثات حفظ السلام الأممية

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر كانت حريصة أيضا خلال الفترة الماضية على المساهمة في بعثات حفظ السلام الأممية الرامية لدعم وبناء السلام في الدول الإفريقية، وهو ما حدث في الصومال حتى تقف مصر بقوة ضد انفصال إقليم أرض الصومال، داعمة لسيادة الصومال وسلامة أراضيه ورفض أي محاولات خارجية للتدخل في شؤونه، مشددا على حرص مصر الدائم على تعزيز التعاون مع المنطقة والعالم من أجل البناء والتنمية وأنها ترفض رفضا قاطعا التدخل بأي شكل في شؤون الدول.

وشدد على أن مصر امتلكت شفرة الدخول إلى منطقة القرن الأفريقي من أجل ترتيب موازين القوى، وتعزيز دورها في هذه المنطقة الحيوية التي ترتبط بأمن مصر الإقليمي، فضلا عن حماية الصومال وإريتريا من أي تهديدات أمنية قد تضر بمصالحها مستقبلا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ القرن الإفريقي المنطقة الحيوية الدولة المصرية

إقرأ أيضاً:

علي أبو سنة: تعزيز مرونة المياه كأولوية دولية في برنامج عمل الأمم المتحدة للبيئة

 توجه الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة بالشكر إلى عبد الله بن علي العمرى رئيس الدورة الحالية ، ولحكومة وشعب كينيا على حسن التنظيم وحفاواة الاستقبال، مؤكدًا تضامن مصر الكامل مع البيان الذي ألقته موزمبيق نيابة عن المجموعة الأفريقية. مشيرا  الى ان شعار الدورة الحالية ، يضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية الانتقال من مرحلة وضع الحلول إلى مرحلة التنفيذ. 

وترأس الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ، وفد مصر في أعمال الدورة السابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالعاصمة الكينية نيروبي ، نيابة عن الدكتوره منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، تحت شعار «النهوض بالحلول المستدامة من أجل كوكب مرن قادر على الصمود"،  والمنعقد خلال الفترة من ٨- ١٢ ديسمبر الحالى بهدف دعم مسار العمل البيئي العالمي وتفعيل الجهود متعددة الأطراف، برئاسة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة الحالية للجمعية، وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والهيئات البيئية العالمية.والمجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص .

وأضاف الرئيس التنفيذي أن مصر تتطلع إلى نتائج تعكس الطموحات المشتركة للدول الأعضاء، لافتاً ان المعيار الحقيقي للتقدم لا يقاس بما يكتب على الورق، بل بما يتحقق من التزامات عملية، معربا عن امله فى ان يكون لدينا الإرادة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وليس فقط القرارات لحماية مستقبلنا المشترك.

وأكد ابو سنه أن المناقشات التي شهدتها الاجتماعات خلال الأيام الماضية أظهرت جدية الدول الأعضاء، فى اتخاذ اجراءات تهدف إلى حماية البيئة ، وتم تحقيق التوافق حول العديد منها ، وكشفت أيضًا المناقشات عن تحديات كبيرة، يواجهها العمل البيئي الدولي ، وفي مقدمتها اتساع الفجوة بين الأهداف البيئية ووسائل التنفيذ المتاحة، خاصة أمام الدول النامية. فبالنسبة للدول النامية، "وسائل التنفيذ" تشمل التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات وهى ليست خيارات، بل هي شريان الحياة للاستدامة ، فلا يمكن  أن نتوقع من الدول النامية أن تختار بين التنمية والبيئة؛ وعلينا أن نمكنهم من تحقيق كليهما.

وشدد الرئيس التنفيذي على أن مصر تعتبر قضايا المياه والطاقة والأمن الغذائي محورًا مترابطًا لا يمكن فصله، مشيرًا إلى أن المياه ليست مجرد مورد، بل هو حق وجودي، ، وأن مرونتها يجب أن تكون عنصرًا رئيسيًا في عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مضيفا ان المياه ليست مجرد مورد طبيعي، بل هي حق وجودي. ولا يمكن الحديث عن «كوكب مرن» دون تعزيز مرونة الموارد المائية. مؤكدا ان من هذا المنطلق، تدعو مصر الجمعية إلى إعطاء الأولوية للإدارة المستدامة للمياه العابرة للحدود، التي ترتكز بقوة على قواعد القانون الدولي والمنفعة المتبادلة.

واختتم الرئيس التنفيذي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل صوتا داعمًا للنهج القائم على التنفيذ الفعلي للالتزامات البيئية، وأنها ماضية في العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان إدارة مستدامة لموارد الكوكب. مشددًا على أن الحفاظ على البيئة ليس خيارًا، بل مسؤولية جماعية تتطلب إرادة سياسية حقيقية وتعاونًا دوليًا صادقًا، مؤكدًا أن مصر ستواصل الإسهام بفاعلية في صياغة مستقبل بيئي أكثر أمانًا وعدالة للأجيال القادمة.

طباعة شارك كوكب مرن شئون البيئة مستقبل كوكبنا

مقالات مشابهة

  • علي مهران: إنشاء مركز التجارة الأفريقي في العاصمة الإدارية الجديدة يعزز التكامل الاقتصادي
  • زيلينسكي: موقفنا التفاوضي قوي.. وهدفنا سلام عادل لأوكرانيا
  • الدفاع الجزائرية: لا مرتزقة لنا بالساحل الأفريقي وهذه افتراءات سيئة الإخراج
  • علي أبو سنة: تعزيز مرونة المياه كأولوية دولية في برنامج عمل الأمم المتحدة للبيئة
  • إريتريا تعلن انسحابها من منظمة الإيجاد رسميًا.. تطور جديد يزيد توتر القرن الأفريقي
  • إريتريا تنسحب رسميًا من الإيغاد.. توترات تاريخية وتأثيرات إقليمية متوقعة
  • رشيد الطالبي يدعو إلى تعزيز التعاون البرلماني الأفريقي لمواجهة التحديات الكبرى
  • سيف بن زايد: الإمارات مستمرة في دعم المنظمات الدولية وتعزيز مسارات بناء السلام
  • الخارجية: نرفض أي إجراءات أحادية في القرن الأفريقي والبحر الأحمر
  • وزيرا دفاع أمريكا واليابان: تصرفات الصين لا تساعد على السلام الإقليمي