اكتشاف مواد مخدرة وحشيش بحلوى للأطفال في العراق
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
كشفت دائرة الطب العدلي في العراق عن وجود مواد مخدرة وحشيش في حلوى للأطفال فيما وصفتها بـ"السابقة الأولى في البلاد".
وفي البيان الصادر عن الدائرة أمس السبت قالت الدائرة إنها استملت مضبوطات من المواد المخدرة الجديدة والمهلوسة داخل حلوى الجيلاتين وبعض السجائر الإلكترونية.
من جانبه، قال مدير عام دائرة الطب العدلي الدكتور زيد علي عباس إن الدائرة استلمت مضبوطات من المواد المخدرة الجديدة والمهلوسة الجيلاتينية والأرجيلة الإلكترونية الحديثة ومختلف الأنواع.
وأكد عباس أن هذه المواد المخدرة تم استلامها من الجهات التحقيقية وبأشكال مختلفة ومتنوعة، ومنها برسمة الدب والنرجيلة الإلكترونية (فيب) وسجائر إلكترونية تسمى "الراتنج الكنابس" المعروف محليا بالحشيشة والأرجيلة الإلكترونية المحتوية على سائل مادة الحشيش المخدرة.
وأوضح أن هذا النوع من المخدرات يعد من المواد المخدرة والمذكورة في جدول رقم (1، 4) الملحق بقانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017.
وحذر عباس في تصريحات تلفزيونية من خطر انتشار هذه المواد في المحال التجارية مع غياب الرقابة، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود بين الجميع للحد من انتشار المخدرات وتعاطيها، خاصة بين فئتي الأطفال والشباب، مرجحا أنه "قد يكون أسلوبا حديثا لتهريب المخدرات، مما يعد مؤشرا خطيرا".
وأكد عباس أن كميات كبيرة ومتنوعة من المخدرات تصل بشكل شبه يومي إلى دائرة الطب العدلي لفحصها ثم إتلافها.
وتحول العراق بعد عام 2003 من معبر لانتقال المخدرات إلى مستهلك بحسب الجهات الأمنية، ولا سيما أن معظم الحدود والمعابر البرية العراقية تتضمن عددا كبيرا من المناطق الهشة أمنيا، والتي تتسرب إليها أنواع مختلفة من المخدرات على مدار اليوم.
وحسب عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية السابق علي البياتي، فإن الأعداد المعلنة رسميا عام 2022 تمثلت في اعتقال 14 ألف شخص بين متعاط ومتاجر، بينهم 500 من النساء والأحداث، حيث تقوم عصابات الاتجار باستغلالهم لغرض الترويج والنقل.
ولفت البياتي إلى أن المخدرات تنتشر أكثر في المناطق الفقيرة والمدن التي تعاني نسب بطالة عالية، حيث تصل نسبة التعاطي بين الشباب في المناطق الأكثر فقرا إلى 70%.
وقال مستشار الصحة النفسية في وزارة الصحة عماد عبد الرزاق إنه تمت معالجة 4500 مدمن ومتعاط للمخدرات منذ بداية عام 2022، مشيرا إلى أن أكثر المتعاطين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاما.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022 كشفت وزارة الصحة العراقية عن إتلاف 5 آلاف طن من المخدرات والمؤثرات العقلية و54 مليون حبة مخدرة و31 ألف أمبولة و9 آلاف قنينة من المخدرات المختلفة، وهي الكمية الأكبر من المخدرات التي ضبطت في تاريخ العراق وكانت مخزنة منذ سنوات في دائرة الطب العدلي.
وكان العراق يفرض عقوبة الإعدام على متعاطي المخدرات وتجارها، لكنه سن قانونا جديدا عام 2017 ضم في بنوده عقوبات تشمل مروجي المخدرات، بالإضافة إلى قوانين خاصة بعلاج المدمنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من المواد المخدرة دائرة الطب العدلی من المخدرات
إقرأ أيضاً:
تجديد حبس مجموعة عناصر بؤر إجرامية للمخدرات
تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط أنشطة بؤر إجرامية متخصصة في جلب وتجارة المخدرات بنطاق عدة محافظات المصرية بعد سلسلة عمليات محكمة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة واعتقال عناصر جنائية شديدة الخطورة.
بدأت وزارة الداخلية، من خلال قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، تحريات مكثفة عن تحركات بؤر إجرامية تعمل على جلب المخدرات تمهيدا لترويجها في الأسواق بنطاق واسع يضم عدة محافظات.
وأكدت التحريات أن تلك البؤر تضم عناصر جنائية شديدة الخطورة سبق الحكم عليهم في قضايا قتل ومخدرات وحيازة سلاح، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لضبطهم.
تنفيذ عمليات أمنية دقيقة أسفرت عن نتائج عاجلةنفذت الأجهزة الأمنية عمليات متزامنة بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي، مستهدفة البؤر الإجرامية في توقيتات محددة بعناية، ما أدى إلى مواجهة مسلحة مع 5 عناصر جنائية شديدة الخطورة بمحافظة الشرقية أسفرت عن مصرعهم على الفور. وأكدت المصادر أن هؤلاء العناصر كانوا محكوم عليهم بالسجن في قضايا جنايات قتل ومخدرات وسلاح.
ألقى الأمن القبض على باقي أعضاء البؤر، وضبط بحوزتهم نحو طن من المواد المخدرة المتنوعة تشمل حشيش وهيدرو وأيس وهيروين، إلى جانب 35 ألف قرص مخدر و12 قطعة سلاح ناري متنوعة، وتقدر القيمة المالية للمواد المضبوطة بنحو 109 مليون جنيه. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين والمضبوطات.
تكثيف جهود مكافحة المخدرات في عدة محافظاتسجلت جهود مكافحة المخدرات نجاحا كبيرا في تقليص نشاط تلك البؤر الإجرامية، حيث أشارت الأجهزة الأمنية إلى أن المتابعة المستمرة والتحريات الدقيقة أسهمت في كشف أنشطة التهريب والاتجار بالمواد المخدرة قبل وصولها للأسواق.
وشددت المصادر على استمرار الحملات الأمنية المكثفة لضبط كل من يروج للمخدرات أو يحمل الأسلحة النارية بدون ترخيص، حماية للأمن العام واستقرار المجتمع.
أوضح مسؤول بقطاع مكافحة المخدرات أن العمليات الأمنية الأخيرة تؤكد فاعلية التنسيق بين مختلف الأجهزة داخل الوزارة، ما ساهم في الحد من انتشار المخدرات وضبط العناصر الإجرامية في الوقت المناسب قبل إلحاق الضرر بالمواطنين. وأكد أن وزارة الداخلية مستمرة في تنفيذ خطط شاملة لمكافحة المخدرات بمختلف المحافظات.
ضبط المواد المخدرة والأسلحة وإجراءات قانونية صارمةاتخذت الأجهزة كافة الإجراءات القانونية تجاه المضبوطات والمحتجزين، وتم تحرير المحاضر اللازمة لتقديمهم إلى النيابة المختصة لاستكمال التحقيقات.
وشملت المضبوطات قرابة طن من المخدرات بأنواعها المختلفة، و35 ألف قرص مخدر، و12 قطعة سلاح ناري متنوعة، بقيمة مالية تقديرية بلغت 109 مليون جنيه، في أكبر عملية ضبط للبؤر الإجرامية خلال الفترة الأخيرة.
توضح النتائج الأخيرة أن جهود وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات محكمة ومستمرة، وأن العمليات الأمنية المتزامنة أسهمت في القضاء على بؤر إجرامية شديدة الخطورة ومنع تفشي المخدرات بين الشباب والأسر المصرية.