إنترسبت: 5 صحفيين استهدفتهم إسرائيل في أسبوع
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
نقلت كافيثا تشيكورو، وهي صحفية متخصصة بتغطية حقوق الإنسان والقضايا الأمنية، في تقرير لموقع إنترسبت، شهادات معارف 5 صحفيين استهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي في إطار هجومه الممنهج على صحفيي قطاع غزة، والذي استمر بلا انقطاع خلال العام الماضي.
وذكر الموقع أن 175 صحفيا قضوا على إثر ذلك، في ما وصفته لجنة حماية الصحفيين بأعلى حصيلة وثقتها في عام واحد منذ أن بدأت تسجيل حالات قتل الصحفيين عام 1992، كما وجد تحليل أجراه الموقع بالتعاون مع منظمة "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية"، أن الجيش الإسرائيلي قتل واحدا من بين كل 10 صحفيين في غزة.
وقال التقرير إن الهجوم أدى لاستشهاد صحفيَين وإصابة 3، مستهلة تقريرها باستهداف جيش الاحتلال الأربعاء الماضي طاقم قناة الجزيرة أثناء تغطيته الأحداث في مخيم جباليا، حيث أصيب مصور القناة فادي الوحيدي بطلق ناري في الرقبة، مما أدى إلى إصابته بشلل كامل.
وشبه التقرير مشهد جسد فادي وهو على طرف الطريق بما حصل مع الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي اغتيلت برصاص قناص إسرائيلي عام 2022 أثناء تغطيتها هجوما إسرائيليا على جنين.
وأكد الصحفي حسام شباط الذي كان مع فادي وقت إصابته على أن هناك استهدافا واضحا لصحفيي الجزيرة، ووصف شباط زميله للموقع "بأنه صحفي دؤوب جاد في عمله"، إذ إنه "استمر بتغطية الأحداث بالرغم من استشهاد الكثير من أصدقائه وأقاربه".
وذكر شباط أنه "كلما شهد فادي انتشال المسعفين لأشلاء الشهداء اغرورقت عيناه بالدموع لأنه لم يكن صحفيا فقط بل كان إنسانا كذلك".
المصور الصحفي الشهيد محمد الطناني والمراسل تامر لبدوفي اليوم ذاته الذي أصيب به فادي استهدفت طائرة إسرائيلية طاقم قناة الأقصى المحلية الفلسطينية أثناء عمله في مخيم جباليا، حيث استشهد مصورها محمد الطناني وأصيب مراسلها تامر لبد، وضمّن التقرير قول مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنهم تعرضوا للهجوم 4 مرات أثناء محاولتهم الوصول إلى الصحفيين.
وقال مراسل قناة الجزيرة الإنجليزية إبراهيم الخليلي للموقع أثناء استذكاره لصديقه وزميله، "إن الطناني كان صحفيا متفانيا في عمله ومخلصا، وقد عمل منذ أول يوم للحرب على تغطية فظائع جيش الاحتلال والقصف المستمر وتوغلات الجيش البرية في شمال غزة"، وأكمل "لطالما لجأت إلى محمد بطلب النصيحة، إن قلوبنا تنفطر لخسارته، نحن نفتقده…نفتقده كثيرا".
وأضاف الخليلي "نحن الصحفيين في غزة نشعر بأننا مستهدفون من قبل الاحتلال، بالرغم من أن كل ما نقوم به هو كشف ما يحدث على الأرض وإظهار الحقيقة للعالم".
كذلك استهدف جيش الاحتلال الأحد الماضي الصحفي حمد حسن البالغ من العمر 19 سنة بضربة على منزله في جباليا، وتسلم أهله أشلاء جسده في علبة من الورق المقوى ملفوفة بكيس بلاستيكي، حسب التقرير.
ووفقا لزملائه، تلقى حمد تهديدات على تطبيق واتساب قبل القصف، وأخبر أشرف مشهواري من شركة ميديا تاون للإنتاج -حيث كان يعمل حمد- موقع إنترسبت "هددته إحدى الرسائل بأنه إذا لم يتوقف عن نشر الأكاذيب ضد إسرائيل فسيواجه وعائلته العواقب".
وقال مشهواري إن حمد كان نبيها سريع التعلم بالرغم من صغر سنه، وكان متفانيا في عمله، كما "كان يعي مسؤولياته الصحفية بوضوح، ونقل العديد من الأخبار المهمة من شمال القطاع".
الصحفي علي العطارولا يزال علي العطار، مصور قناة الجزيرة، يرقد في مستشفى غزة الأوروبي جراء إصابته بشظايا صاروخ في رأسه بعد قصف إسرائيلي الاثنين الماضي استهدف نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
ونقل التقرير تأكيد الجزيرة على ضرورة سفر العطار للعلاج بالخارج بسبب حالته الصحية الحرجة، خصوصا وأن الهجمات الإسرائيلية على مشافي غزة دمرت القطاع الصحي فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات ترجمات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة للاحتلال قرب نتساريم أثناء انتظار تسليم المساعدات
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، الأربعاء، إلى 25 شهيدا جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مدنيين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية قرب محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة، في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق سكان القطاع المحاصر، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي متواصل.
وقالت مصادر طبية لوكالة "الأناضول" إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت جثامين 25 شهيداً إضافة إلى عشرات الجرحى، نتيجة استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمعات الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات.
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي على حشود من المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية في المنطقة الواقعة قرب محور "نتساريم"، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
#جرائم_الاحتلال ????????
من أمام الشركة الأمنية المموله من ????????
ومن أمام جنود مصريين ???????? في محور #نتساريم
الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار بشكل عشوائي على #المدنيين من نقطة
توزيع المساعدات الإنسانية
- pic.twitter.com/kI0J0lU50g — معالي ???? (@S3APuae2) June 11, 2025
مراكز المساعدات تتحول إلى "مصائد موت"
ومنذ بدء العمل بآلية توزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في 27 أيار/مايو الماضي٬ تحولت مواقع التوزيع إلى مصائد للموت الجماعي، حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء في هذه المناطق أكثر من 130 فلسطينياً، إلى جانب مئات المصابين.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن "العشرات يُستشهدون يوميًا بسبب آلية توزيع المساعدات الجديدة، التي تتم خارج إشراف الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية، وبعيدة عن أبسط معايير الحماية الإنسانية".
وكان 17 فلسطينياً قد استشهدوا يوم أمس الثلاثاء في قصف استهدف مركزًا لتوزيع المساعدات تابعًا لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.
وبالتزامن مع المجزرة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة فجر الأربعاء على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منها قيزان أبو رشوان والبطن السمين جنوب محافظة خانيونس، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما طال القصف الإسرائيلي محيط مجمع ناصر الطبي في خانيونس، ما يهدد حياة المدنيين والكوادر الطبية وسط وضع إنساني كارثي.
سياسة التجويع والتهجير تتواصل
ووفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن الاحتلال دفع نحو 2.4 مليون فلسطيني نحو المجاعة عبر إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ولا سيما الغذاء والدواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية.
وينتهج الاحتلال الإسرائيلي آلية توزيع مساعدات عبر مؤسسة تُعرف بـ"غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مرفوضة من الأمم المتحدة، وتُتهم بأنها أداة لفرض وقائع إنسانية قسرية تهدف إلى الضغط على السكان للقبول بالتهجير أو الخضوع لسياسات الاحتلال.
وتُوزع هذه المساعدات داخل ما يُسمى بـ"المناطق العازلة" جنوبي ووسط القطاع، حيث تؤدي الفوضى الناجمة عن تدفق عشرات الآلاف من الجياع إلى توقف عمليات التوزيع واندلاع حوادث دامية نتيجة إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربًا دموية على قطاع غزة وصفتها منظمات حقوقية وأممية بـ"الإبادة الجماعية"، تخللتها عمليات قتل وتجويع وتهجير وتدمير واسع للبنية التحتية، في تحد سافر للمجتمع الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، أسفرت الحرب حتى الآن عن أكثر من 182 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة متصاعدة أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال رضع.
ويعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى، بعد أن دُمرت منازلهم بالكامل، في ظل حصار خانق مفروض على القطاع منذ 18 عامًا، زاد من تفاقمه العدوان المتواصل الذي دمر البنية التحتية الصحية والاقتصادية، وأغرق القطاع في كارثة إنسانية غير مسبوقة.