مظهر شاهين لـ عمر كمال: المال المشبوه لايصح التصدق به ولا يقبله الله
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
علق الشيخ مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على تصريحات مطرب المهرجانات عمر كمال التي أثارت الجدل حول التشكيك في أعمال الخير التي يقوم بها من الأموال التي يتقاضاها من الغناء.
وأوضح شاهين، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي على فضائية "الحدث اليوم"، أن مسألة المال الحلال والحرام واضحة ولا تحتاج إلى فتوى أو استفتاء، مؤكداً: "الحلال بين والحرام بين، وطالما أن هناك شبهة في المال الذي يحصل عليه المسلم، فهو مال حرام".
وأشار إلى أن الأموال التي دخلت لحساب عمر كمال قد تكون خليطاً من الحلال والحرام، نظراً لأنه قدم أغاني غير لائقة مصحوبة بفيديوهات تحتوي على رقص وعري، مما يجعل المال المكتسب من هذه الأعمال مشبوهاً وغير مقبول شرعاً.
وأكد الشيخ شاهين أن من يقع في الشبهات فقد وقع في الحرام، مستشهداً بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ"، موضحاً أن الصدقة من الأموال المكتسبة من عمل غير طيب لا يقبلها الله، ولن يحصل الشخص على ثوابها.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى طيب ولا يقبل إلا طيبا"، مما يؤكد أهمية كسب المال من مصادر شرعية ونظيفة.
أسامة قابيل يدعم عمر كمال: خليك مع ربنا ولا تلتفت لأحدأكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن التصريحات التي أدلى بها الفنان عمر كمال تعكس حالة من التوتر النفسي التي يشعر بها بعض الفنانين في المجتمع، خاصة عندما يتعرضون لملاحظات سلبية حول مصدر رزقهم.
وقال العالم الأزهري، فى تصريحات له: "إن الله سبحانه وتعالى هو العليم بقلوب العباد ونواياهم، وعندما نتحدث عن أعمال الخير، فإننا يجب أن نركز على النية وراء هذه الأعمال، والأعمال لا تُقبل أو تُرد بناءً على ما يقوله الآخرون، بل تُقبل على أساس النية الخالصة لله".
وأضاف: "إذا كان الشخص يسعى لمساعدة الآخرين ويدعم الفقراء والمحتاجين، فالأولى أن نتعامل مع تلك النوايا بإيجابية، وأن نكون مشجعين له في أعماله الخيرية، بدلاً من نقده، والتمسك بالقيم النبيلة ومساعدة الآخرين هو من صميم تعاليم ديننا، بغض النظر عن المهنة التي يمارسها الفرد".
وتابع: "أقول لعمر كمال وكل من يشعر بمثل هذه الضغوط: اعملوا الخير، وتوكلوا على الله، فالنية الصادقة والعمل الطيب لن يذهب سدى، عليكم أن تظلوا مخلصين فيما تقومون به، وأن تدركوا أن النقد يجب أن يكون بناءً، وليس هدمًا".
ودعا الدكتور أسامة قابيل إلى تقديم الدعم والتحفيز للفنانين الذين يسعون لتقديم الخير والمساعدة، بدلاً من إصدار أحكام سلبية قد تؤثر سلبًا على حالتهم النفسية.
وعن حكم الموسيقى والغناء، قال: “هناك آراءً متعددة بين العلماء، فبعضهم يعتبر أن الموسيقى قد تكون مُحرمة إذا كانت تروج للمعاصي أو تلهي عن ذكر الله، بينما يرى آخرون أنه يمكن أن تكون مباحة إذا كانت ذات محتوى إيجابي، وتُستخدم في المناسبات السعيدة دون الإخلال بالقيم الإسلامية. الأهم هنا هو النية وراء الفعل، ومدى تأثيره على الروح والمجتمع، لذا، ينبغي علينا أن نتعامل مع هذه القضايا بفهمٍ متوازن، وأن نتجنب إصدار أحكامٍ قاسية، ونركز بدلاً من ذلك على ما يُعزز من قيم الخير والمحبة في المجتمع”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المال التصدق الله مظهر شاهين عمر كمال المهرجانات عمر کمال
إقرأ أيضاً:
إلهام شاهين تنعى رحيل زياد الرحباني: صاحب أجمل ألحان فيروز
قدمت الفنانة إلهام شاهين تعازيها للفنانة الكبيرة فيروز في وفاة نجلها الملحن زياد الرحباني، الذي رحل عن عالمنا بعد مشوار فني حافل قدّم خلاله أشهر وأجمل ألحان والدته.
وكتبت إلهام عبر حسابها الرسمي:«خالص التعازي للسيدة فيروز، أكبر وأهم نجمات الوطن العربي، في وفاة ابنها الملحن الكبير زياد الرحباني، الذي قدّم أجمل ألحانها.بالتأكيد كل كلمات الرثاء لا تكفي لفقدان أم لابنها... ندعو لها بالصبر، ونسأل الله أن يرحم الفنان زياد الرحباني
خلال السنوات الماضية، كان زياد يعاني بصمت من تليّف كبدي مزمن، وهو مرض يضعف قدرة الكبد على أداء وظائفه الحيوية، مثل تنقية الدم، وتصنيع البروتينات، وهضم الدهون. ومع الوقت، بدأت تظهر عليه مضاعفات خطيرة، منها:
انخفاض شديد في مناعة الجسم
تراكم السوائل في البطن
اضطرابات في ضغط الدم
إرهاق دائم وتراجع في النشاط الجسدي
رغم ذلك، كان الرحباني يرفض الخضوع للعلاج الكامل أو البقاء لفترات طويلة في المستشفيات، متمسكًا بنمط حياته الحرّ والمستقل، وهو ما جعل حالته تتفاقم تدريجيًا.
في ليلة الجمعة 25 يوليو، تعرض لوعكة صحية شديدة تمثلت في ضيق حاد في التنفس وتعب عام، فتم نقله إلى مستشفى خوري في بيروت. وعند وصوله، تبين أن مرض الكبد أثر أيضًا على عضلة القلب، وأدخل في غرفة العناية الفائقة إثر أزمة قلبية حادة.
حاول الأطباء إنعاشه، لكن بسبب تدهور حالته العامة وضعف قدرته على مقاومة الصدمة، توقفت عضلة القلب نهائيًا في صباح اليوم التالي، وأُعلن خبر وفاته رسميًا.
رغم أن السبب المباشر للوفاة هو الأزمة القلبية، فإن المرض الأساسي هو تليّف الكبد، الذي أنهك جسده على مدى سنوات، وأدى في النهاية إلى انهيار أجهزته الحيوية.
وفاة زياد كانت متوقعة طبّيًا في ظلّ حالته الحرجة، لكنها شكلت صدمة كبيرة لجمهوره، لما حمله من رمزية فنية وثقافية لا تنسى.