أوضحت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الحجاب ليس مجرد لباس خارجي، بل هو عبادة تُظهر الحياء والحشمة والوقار، ويجب أن يكون نابعًا من اقتناع قلبي وإدراك لقيمته الشرعية.

وقالت أمين الفتوى، إن الحجاب يجب أن يكون محبةً لله وتقربًا إليه، وليس مجرد تقليد للآخرين أو استجابةً لضغط اجتماعي، وأضافت أن الحياة المعاصرة وضغوطها قد تؤدي أحيانًا إلى تراجع بعض النساء عن الالتزام بالحجاب، وهو أمر قد يمر به كثير من السيدات اللواتي جاهدن أنفسهن سنوات للحفاظ على الحجاب، وهو فضل من الله يستوجب الشكر والدعاء بالثبات.

 

حكم خلع الحجاب بعد سنوات من الالتزام

قالت الدكتورة زينب السعيد إن المرأة التي تمر بلحظة ضعف أو تواجه ضغوطًا اجتماعية قد تفكر في خلع الحجاب، لا يجب أن تيأس، بل عليها أن تعود إلى الله سريعًا، وتكثر من الدعاء للثبات على طاعته.

ونصحت أمين الفتوى كل فتاة بـ:

الاستماع لأهل العلم لتعزيز الفهم الشرعي.

صحبة صالحة تساعد على الاستقامة.

تذكر قيمة الحجاب كعبادة، لا مجرد عادة قابلة للتغيير، لاستعادة الالتزام بقلب ثابت وإرادة واعية.

 

الحجاب ليس مجرد مظهر

أكدت الدكتورة زينب السعيد أن الحجاب الشرعي يشمل الستر الكامل لجسد المرأة عدا الوجه والكفين، مع الإشارة إلى مذهب الإمام أبي حنيفة في استثناء القدمين.

وأضافت أن الحجاب يتضمن جوهرًا داخليًا يتمثل في الحياء والوقار والحشمة، وأن المرأة مأمورة به إذا بلغت سن التكليف، فهو فرض تُثاب على فعله وتأثم بتركه.

وأشارت إلى أن مشروعية الحجاب مثبتة من مصادر التشريع الأساسية: القرآن الكريم، السنة النبوية، إجماع العلماء والقياس، مستشهدة بالآيات:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}
{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}

وأكدت أن المفسرين أجمعوا على أن الخمار هو غطاء الرأس، ما يعزز أن الحجاب ليس مظهرًا فحسب، بل عبادة مكتملة تجمع بين الستر الخارجي والحياء الداخلي.

 

اختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن الالتزام بالحجاب يحتاج إلى يقين وإرادة صادقة، وأنه عبادة تعظم المرأة في الدنيا والآخرة، داعية كل من تعرضت للضعف أو الانحراف أن تعود لله بالدعاء واليقين، وتستعيد التزامها بالحجاب بثبات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء الحجاب خلع الحجاب حكم خلع الحجاب دار الافتاء المصرية الإفتاء المصرية أن الحجاب

إقرأ أيضاً:

هل تجب المضمضة حال تناول الطعام بعد الوضوء؟..أمين الفتوى يجيب

قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من مبطلات الصلاة الأكل والشرب فى الصلاة.

وتابع خلال إجابته عن سؤال يقول صاحبه: (هل يجب المضمضة من الطعام حال تناوله بعد الوضوء؟): لو وجد المصلى طعاما فى فمه يخرجه ولا يبتلعه ويكمل صلاته، أما إذا استمر الطعام فى فمه فتكون بطلت صلاته بذلك.

هل مريض غازات البطن من أصحاب الأعذار؟.. الإفتاء توضح مدى صحة الوضوءدعاء الوضوء يفتح لك أبواب الجنة.. سنة عن النبي يغفلها كثيرونالموقف الشرعي لمن نسي غسل أحد الأعضاء في الوضوء وتذكر بعد انتهاء الصلاةهل يشترط ستر العورة عند الوضوء بعد الاستحمام؟.. أمين الإفتاء: اعتقاد غير صحيح

وبين أن وجود الطعام فى الفم لا يبطل الوضوء ولكنه يبطل الصلاة لأنه من مبطلات الصلاة، فمن وجد طعاما فى فمه فوضوؤه صحيح ولكن صلاته باطلة.

فضل المحافظة على الوضوء

يُعدّ الوضوء عبادة عظيمة تتجلى فيها الطهارة الحسية والمعنوية، وله فضائل كثيرة وردت في نصوص الكتاب والسنة، منها:

أولًا: يجعل الوضوء المسلم من الغُرّ المُحجَّلين يوم القيامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أمتي يأتون يوم القيامة غرًّا محجلين من أثر الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل»، والمقصود بالغرّة البياض في الجبهة، وبالتحجيل البياض في اليدين والرجلين، أي أنّ وجوه المؤمنين وأطرافهم تضيء من أثر الوضوء في الدنيا، وهذه من الخصائص التي اختص الله بها أمة محمد.

ثانيًا: ينال المتوضئ محبة الله تعالى، لقوله سبحانه: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ».

ثالثًا: الوضوء سبب لدخول الجنة، فمن أحسن وضوءه ثم قال: «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله»، فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء، كما جاء في الحديث الصحيح.

رابعًا: الوضوء يرفع الدرجات ويكفّر الخطايا، قال صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط» رواه مسلم.

خامسًا: الوضوء يُذهب عقد الشيطان التي يعقدها على رأس النائم، ففي الحديث: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا نام ثلاث عقد... فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» متفق عليه.

سادسًا: الوضوء شطر الإيمان، إذ يطهّر الجسد من الأوساخ والروح من الذنوب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض...».

سابعًا: الوضوء قبل النوم سبب للموت على الفطرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت وجهي إليك... فإن متّ من ليلتك فأنت على الفطرة».

ثامنًا: المحافظة على الوضوء من دلائل الإيمان، لقوله صلى الله عليه وسلم «استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن».

طباعة شارك الوضوء الأكل الشرب الصلاة الإفتاء

مقالات مشابهة

  • حكم السلام على زوج الابنة.. ومبطلات الوضوء للنساء
  • سلطة الأب على خلع الحجاب.. عبدالله رشدي: “لا تملك هذا الحق”
  • مالك جندلي يوضح أسباب إلغاء حفله في حمص
  • كيف أتجاوز شعور الخنق والكوابيس؟.. أمين الإفتاء: اقرأ هذه الأذكار قبل النوم
  • حكم الجلوس أمام زوج بنتي بدون الحجاب.. الإفتاء: لا حرج فهو من المحارم الدائمين
  • 130 عامًا من الفتوى.. دور استراتيجي في نشر المعرفة الشرعية
  • البريد المصري يصدر طابعًا تذكاريًا احتفاءً بمرور 130 عامًا على دار الإفتاء
  • الإفتاء توضح معنى إسباغ الوضوء وحكم استعمال الماء الدافئ في الشتاء
  • هل تجب المضمضة حال تناول الطعام بعد الوضوء؟..أمين الفتوى يجيب