علماء يعثرون عن براز حيوان مفترس عمره 200 مليون سنة بهذه الدولة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات
اكتُشفت طفيليات في براز متحجر عمره 200 مليون عام، حيث وجد باحثون أن واحدة من أقدم الحيوانات المفترسة على الكوكب كانت موبوءة بالديدان الأسطوانية، وهي تُعرف أيضا باسم النيماتودا.
ويُعتقد أن البراز – أو الكوبروليت، كما يعرف علماء الأحافير البراز المتحجر – ينتمي إلى نوع من الفيتوصور شبه المائي، وهو حيوان مفترس يشبه التمساح.
وتأتي هذه الأخبار بعد أقل من شهر مضى على قيام فريق آخر من الباحثين بإحياء دودة من عصور ما قبل التاريخ، وهي الأنواع المنقرضة منذ فترة طويلة Panagrolaimus kolymaensis، وجدت نائمة داخل التربة الصقيعية الجليدية في سيبيريا في حالة “cryptobiosis”.
وفي الدراسة الجديدة، تم تحليل جزء من البراز القديم البالغ طوله 2.91 بوصة من قبل فريق من الباحثين من جامعة Mahasarakham في تايلاند، الذين اكتشفوا خمسة أنواع من البقايا الطفيلية، يبلغ طول كل منها حوالي 50-150 ميكرومتر.
ووفقا لتقريرهم، قامت المجموعة بتقطيع أحافير البيوض الطفيلية بمنشار ماسي “باستخدام طريقة المقطع الرقيق القياسية”.
وسمحت هذه الشرائح الفائقة الرقة والمقطوعة بالماس لفريق علماء الأحافير بمشاهدة المقاطع العرضية للميكروبات المعدية القديمة تحت المجهر.
وتم التعرف على واحدة ذات قشرة سميكة على أنها بيضة دودة خيطية بينما يعتقد أن البقية هي إما بيض إضافي، أو كيسات أولية، أو جراثيم من الطحالب والسراخس.
وتعد الطفيليات الحديثة مكونا شائعًا وهاما في النظم البيئية، لكن الطفيليات القديمة ودورها في النظم البيئية لعصور ما قبل التاريخ كان من الصعب جدا دراستها تقليديا لأن القليل من الأمثلة قد نجا في السجل الأحفوري.
وغالبا ما تسكن الطفيليات الأنسجة الرخوة لمضيفها، ولكن نادرا ما يتم حفظها كأحفوريات.
لكن هذا الكوبروليت الأسطواني المتحجر في أواخر العصر الترياسي (البراز)، الموصوف في مجلة PLOS ONE، تم تغليفه وحمايته من العناصر داخل التكوين الجيولوجي Huai Hin Lat في تايلاند، الذي يزيد عمره عن 200 مليون سنة.
وعثر عليه من قبل القرويين المحليين، وفقا للمعد الرئيسي للدراسة، عالم الحفريات ثانيت نونسراش.
وقال نونسراش لموقع Inverse الإخباري: “المظهر الغريب لهذه النتائج أثار اهتمام القرويين الذين اعتبروها ميمونة وقادرة على منح الحظ السعيد إذا أعيد استخدامها كتعويذات. في عام 2010، تلقى فريقنا كلمة عن هذا الاكتشاف وشرع في رحلة استكشافية ميدانية ليرشد القرويين إلى موقع الحفريات الفعلي”.
وهذا هو السجل الأول للطفيليات في مضيف فقاري أرضي من أواخر العصر الترياسي في آسيا ولمحة نادرة عن حياة حيوان قديم كان مصابا على ما يبدو بأنواع طفيلية متعددة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون: إهمال إصابات القطط بإنفلونزا الطيور يهدد جهود مكافحة الوباء
مايو 19, 2025آخر تحديث: مايو 19, 2025
المستقلة/- في ظل التهديد المتزايد من تفشي إنفلونزا الطيور عالميًا، أطلق علماء من جامعة ماريلاند تحذيرًا من خطورة تجاهل رصد ومتابعة حالات إصابة القطط بالفيروس، معتبرين أن هذا الإهمال قد يمثل ثغرة خطيرة في منظومة الرقابة الصحية ويقوّض الجهود المبذولة للسيطرة على انتشار الوباء.
وجاء هذا التحذير ضمن بحث علمي نُشر مؤخرًا في مجلة Open Forum Infectious Diseases، حيث أكد الباحثون أن إصابة القطط بفيروس إنفلونزا الطيور ليست نادرة كما كان يُعتقد، وأن تجاهل هذه الحالات قد يفتح الباب أمام انتشار أوسع للعدوى، خاصة في البيئات الحضرية التي تتفاعل فيها الحيوانات الأليفة بشكل يومي مع البشر.
وأشار الباحثون إلى أن الفيروس قد يتحور داخل أجسام القطط، مما يزيد من خطر انتقاله إلى الإنسان أو إلى أنواع أخرى من الحيوانات، في سيناريو مشابه لما حدث في أوبئة سابقة انتقلت من الحيوانات إلى البشر. وشددوا على ضرورة تعزيز الرقابة البيطرية وإدراج القطط ضمن أنظمة الكشف المبكر عن المرض، لا سيما في المناطق التي سجلت فيها حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الطيور أو البشر.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه المخاوف من موجة جديدة من إنفلونزا الطيور، خاصة مع رصد حالات عدوى في طيور برية ودواجن في عدة دول، ما دفع بعض الحكومات إلى تشديد إجراءات الحجر البيطري ورفع درجة التأهب الوبائي.
ودعا العلماء إلى اعتماد سياسات فحص وتطعيم أكثر شمولًا، وعدم اقتصار الجهود على الطيور وحدها، مؤكدين أن أي ثغرة في هذه السلسلة قد تُعرّض الصحة العامة لخطر جسيم.