هنأت وزارة الخارجية الإثيوبية شعوب دول حوض النيل بدخول اتفاقية الإطار التعاوني لحوض نهر النيل حيز النفاذ، مشيرةً إلى أنها تصحح الأخطاء التاريخية وتضمن الاستخدام العادل..

التغيير: أديس أبابا

هنأت وزارة الخارجية الإثيوبية شعوب دول حوض النيل على دخول اتفاقية الإطار التعاوني لحوض نهر النيل حيز النفاذ، التي تصحح الأخطاء التاريخية وتضمن الاستخدام العادل.

وقالت عبر بيان الأحد، إنها تود  أن تُبرز أن دخول الاتفاقية حيز النفاذ رسميًا اليوم، 13 أكتوبر 2024.

ووصفت الخارجية الإثيوبية دخول الاتفاقية بالإنجاز الرائع الذي كان قيد التنفيذ لأكثر من عقد من الزمان.

وقالت الوزارة إن “المبادئ المنصوص عليها في اتفاقية الإطار التعاوني لحوض نهر النيل تصحح الأخطاء التاريخية وتضمن الاستخدام العادل وتعزز التفاهم المتبادل والمسؤولية المشتركة.”

كما أضافت: “لا شك أن التفاني والمثابرة والروح التعاونية التي أظهرتها الدول الأطراف طوال هذه العملية من شأنها أن تعزز التعاون وتوفر الزخم لتحقيق الإدارة والاستخدام العادل والمعقول لموارد المياه المشتركة.”

وأعربت وزارة الخارجية الإثيوبية عن ثقتها بأن “دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ سيحقق فوائد كبيرة لدول الحوض ويساهم في مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.”

ويُعتبر نهر النيل واحدًا من أطول الأنهار في العالم، حيث يمتد عبر عدة دول في شمال شرق أفريقيا، بما في ذلك إثيوبيا والسودان ومصر.

ويُعتمد على نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه العذبة، مما يجعله محورًا حيويًا للزراعة والشرب.

وتشهد نهر النيل تاريخيًا نزاعات متكررة حول حقوق استخدام مياهه، خاصةً بين إثيوبيا ومصر، بسبب مخاوف من تأثير بناء سد النهضة الإثيوبي على تدفق المياه إلى مصر.

وفي الرابع عشر من مايو 2014 تم التوقيع على اتفاقية الإطار التعاوني لحوض نهر النيل بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتوفير إطار قانوني لإدارة الموارد المائية.

ويعد دخول الاتفاقية حيز النفاذ في 13 أكتوبر 2024  خطوة هامة نحو تحسين التعاون بين الدول المشاركة، حيث تسعى هذه الاتفاقية لتصحيح الأخطاء التاريخية في الاتفاقيات السابقة وضمان الاستخدام العادل للمياه بين جميع الدول المعنية.

الوسوماتفاقية الإطار التعاوني لحوض نهر النيل الخارجية الإثيوبية نهر النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الخارجية الإثيوبية نهر النيل الخارجیة الإثیوبیة حیز النفاذ

إقرأ أيضاً:

من الإطار إلى طاولة الشراكة: العراق نحو صياغة معادلة السلطة

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: يشهد المشهد السياسي العراقي تحولاً حاسماً مع إعلان عضو الإطار التنسيقي محمود الحياني عن عقد اجتماع واسع يجمع جميع المكونات الوطنية ، بهدف حسم ملف الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة الجديدة.

يأتي هذا الاجتماع، الذي يضم ممثلين عن الكتل البرلمانية والأحزاب الرئيسية، في سياق يتجاوز الروتين السياسي المعتاد، حيث يركز على وضع المعايير النهائية لاختيار مرشحي الرئاسات، إلى جانب رسم الخطوط العامة للبرنامج الحكومي المرتقب، وسط آمال متزايدة في تجاوز التعثر الذي طال أمده بعد الانتخابات الأخيرة.

ومع ذلك، يبرز هذا اللقاء كخطوة جريئة نحو الانفتاح بين القوى السياسية، بعيداً عن السياق التقليدي الذي يشهد فيه السنة والشيعة والكرد اجتماعات منفصلة، مما يعكس رغبة ملحة في بناء جسور الثقة.

يجلس ممثلو الكتل الكبرى على طاولة واحدة لأول مرة منذ فترة، يناقشون تقسيم الوزارات والهيئات الحكومية، قبل أن يخرجوا بإعلان موحد.

هذا النهج، الذي يعتمد على الشراكة الوطنية كوصفة علاجية، يعيد إلى الأذهان تجارب سابقة نجحت جزئياً في تهدئة التوترات، لكنه يواجه تحديات في ظل الضغوط الاقتصادية والأمنية المتصاعدة.

من جانب آخر، تظل المعادلة غير المكتوبة التي تحكم تشكيل السلطات في العراق قاعدة أساسية لهذا الاجتماع، حيث يحتفظ الشيعة بمنصب رئيس الوزراء، والسنة برئاسة البرلمان، والكرد برئاسة الجمهورية، مع حصص موازية في الوزارات والأجهزة والمؤسسات.

وتُبنى هذه المعادلة على سنوات من التفاوض الشاق، تضمن تمثيلاً عادلاً يمنع التهميش، لكنها تثير تساؤلات حول قدرتها على دفع إصلاحات جذرية.

و تبرز فكرة “حكومة الجميع” كرمز للانتقال من التوازنات المؤقتة إلى شراكة مستدامة، تجمع تحت مظلتها الأقليات والقوى الناشئة، لتكون أكثر شمولاً مما كانت عليه الحكومات السابقة.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد هذا المشروع الشامل الخيار الوحيد الواقعي للعراق في ظروفها الحالية، حيث يجمع بين الاستقرار السياسي والاستجابة للتحديات الاقتصادية، بعيداً عن مخاطر الفراغ الحكومي أو التصعيد الطائفي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات الثقافة الإثيوبية ضمن مبادرة "انسجام عالمي 2" بالرياض
  • طارق الشناوي يكشف سبب أزمات الفنانين
  • الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
  • الخلافات الداخلية والرسائل الخارجية تعيد تشكيل مشهد اختيار رئيس الوزراء
  • 253 وحدة جديدة..كيفية التقديم على شقق الإسكان التعاوني
  • من الإطار إلى طاولة الشراكة: العراق نحو صياغة معادلة السلطة
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • “الإعلام الحكومي”: تصريحات السفير الأمريكي بدخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة كاذبة
  • صحيفة إسرائيلية: تل أبيب قد تقبل بدخول قوات تركية إلى غزة
  • مدبولي يتابع الموقف التنفيذي لمشروع تطوير مدينة النيل الطبية «معهد ناصر»