تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية الثلاثاء 8 أكتوبر عقوبات على القونى حمدان دقلو موسى، بسبب قيادته جهود توريد الأسلحة التي تساهم في استمرار الحرب في السودان.
وكانت النزاعات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أدت إلى دمار واسع النطاق، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص، بينما يواجه ملايين آخرون مستويات حرجة من الجوع.

وبحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية، يُعد القوني مدير المشتريات في قوات الدعم السريع وشقيق محمد حمدان دقلو (حميدتي) زعيم هذه القوات. وقد ساهمت جهوده في شراء الأسلحة والمواد العسكرية في توسيع نطاق النزاع، بما فى ذلك حصار مدينة الفاشر في شمال دارفور، التى يسكنها نحو مليونى مدنى فى وضع هش. وأوضح برادلي تي سميث، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن الولايات المتحدة تدعو إلى السلام، في الوقت الذى يستمر فيه أفراد رئيسيون من الجانبين، مثل ألغوني، في شراء الأسلحة لتسهيل الهجمات ضد مواطنيهم.
وأكد سميث، أن الولايات المتحدة ستواصل محاسبة من يسعون لإطالة أمد النزاع وتقويض الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
من هو القوني حمدان دقلو موسى؟
وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، يعتبر القوني شخصية بارزة في قوات الدعم السريع، حيث شغل سابقًا منصب السكرتير الشخصى لحميدتي، ويتولى إدارة شركات واجهة للقوات مثل شركة تراديف للتجارة العامة، التى استوردت مركبات لصالح قوات الدعم السريع.
وبحسب تقارير صحفية يُتهَم القوني بأنه يدير عمليات صفقات السلاح والعتاد العسكري الذى تتحصّل عليها قوات الدعم السريع من الخارج منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش والقوات قبل نحو 16 شهرا.
وقالت التقارير إنه تمت إقالته من مدير إدارة المشتريات قبل نحو 3 سنوات، وتم استبدال أحد أبناء عمومته به، ما قلّص نفوذه بشكل كبير في إدارة أموال الدعم السريع.
وأضافت التقارير أن القوني كان سكرتيرًا شخصيًا، وفى مرتبة أعلى من مدير أعمال، لقائد الدعم، وأشارت التقارير إلى أن القوني يميل إلى التجارة والأعمال أكثر من السياسة، لكن ليس المتحكم الأول في أموال (الدعم).
وأكّدت التقارير أنه لم يكن صاحب قرار مؤثر في (الدعم)، على الرغم من أن له نفوذًا داخليًا كبيرًا في الجانب التنفيذي.
وشارك القوني عضوًا في وفد (الدعم) فى منبر جدة، وكذلك المحادثات التى جرت فى مدينة جنيف السويسرية فى أغسطس الماضي.
ووفقًا لمصدر على معرفة وثيقة بالقوني إن "قوات الدعم السريع" تعمل على تأهيل القوني سياسيًا ليكون له دور تنفيذي في المستقبل، حال التوصل إلى اتفاق مع الجيش السوداني.
وذكر أن وجوده خارج البلاد منذ بدء الحرب قد مكنه من أداء دور يشبه المبعوث الشخصي لقائد "الدعم السريع" في التواصل مع دول المنطقة.
وأكد مصدر آخر مطلع أن القوني كان يحمل رتبة رائد في "الدعم السريع"، لكنه كان يفضل إخفاء صفته العسكرية والتظاهر بأنه رجل أعمال، وكان أحدث ظهور له في منتدى نظمته رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ثامبو أمبيكي في جوهانسبرج حول الأمن والسلام في أفريقيا.
ورأى المصدر أن العقوبات الأمريكية لن تؤثر على القوني لأنه لا يمتلك أموالًا خاصة به، بإمكان أسرة حميدتي إيجاد بدائل داخل العائلة لفتح حسابات وتحويل الأموال، بينما يستمر القوني في إبرام الصفقات وممارسة المهام الموكلة إليه، حيث يوجد أشقاء آخرين يقومون بأدوار مشابهة، لكنهم بعيدون عن الأضواء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مراقبة الأصول الأجنبية الخزانة الأمريكية القوات المسلحة السودانية لحميدتي الخزانة الأمریکیة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعتزم توسيع نطاق برنامج ترحيل المدانين الأجانب

أعلنت الحكومة البريطانية أمس الأحد عن خطط لتوسيع نطاق برنامج يُلزم بعض الرعايا الأجانب بتقديم طعونهم على الأحكام الصادرة ضدهم من خارج البلاد، بهدف منع تأجيل عمليات ترحيلهم وضمان تنفيذ سريع للعقوبات.

وأضافت أن عدد الدول التي يشملها هذا البرنامج سيتضاعف 3 مرات تقريبا ليصل إلى 23 دولة، حيث سيتم ترحيل المدانين من مواطني هذه الدول، قبل أن يتمكنوا من استئناف الأحكام.

وفي سياق متصل، كشفت وزيرة العدل البريطانية شابانا محمود عن نيتها تعديل القانون ليصبح ترحيل معظم المجرمين الأجانب فور صدور الأحكام بحقهم إجراء روتينيا، معربة عن أن هذه الخطوة ستوفر موارد مالية مهمة للدولة.

ويشكل المجرمون الأجانب نحو 12% من نزلاء السجون في المملكة المتحدة، وهو ما يجعل هذه المبادرة ذات تأثير ملموس على تخفيف الضغط داخل المؤسسات العقابية.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل تحديات داخلية تواجهها حكومة حزب العمال برئاسة كير ستارمر، حيث تصاعدت ضغوط الرأي العام بشأن ملف الهجرة، خاصة مع تزايد شعبية حزب "الإصلاح" اليميني الذي يقوده نايجل فاراج الذي وضع قضايا الهجرة والجريمة في صلب حملته السياسية.

وقد استعرضت حكومة ستارمر سلسلة من الإجراءات في مجالي الهجرة ومكافحة الجريمة، في محاولة واضحة لمواجهة الضغوط السياسية والحفاظ على دعم قاعدة الناخبين.

وأوضحت وزارة الداخلية أن توسيع نظام الترحيل قبل الاستئناف سيعزز قدرة المملكة المتحدة على ترحيل المجرمين الأجانب بأسرع وقت ممكن، مما يساهم في تخفيف الازدحام في السجون.

وأشارت الوزارة إلى أن 5200 مجرم أجنبي قد تم ترحيلهم منذ يوليو/تموز 2024، بزيادة سنوية بلغت 14%.

وبموجب نظام "الترحيل الآن ثم الاستئناف لاحقا"، تستمع المحاكم إلى طعون المدانين من بلدانهم الأصلية باستخدام تقنية الفيديو، وقد استُخدم هذا النظام بالفعل مع أشخاص من تنزانيا وفنلندا وإستونيا ودول أخرى، ولكن سيتم توسيع نطاقه ليشمل 15 دولة إضافية.

إعلان

ومن بين هذه الدول لاتفيا وبلغاريا ودول أفريقية مثل أنغولا وبوتسوانا وكينيا وأوغندا وزامبيا، إضافة إلى حلفاء غربيين مثل أستراليا وكندا، إلى جانب الهند وإندونيسيا ولبنان وماليزيا.

وفي تعليقها على الخطوة، قالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر "لفترة طويلة استغل بعض المجرمين الأجانب نظام الهجرة لدينا، مما سمح لهم بالبقاء في المملكة المتحدة لأشهر وأحيانا سنوات أثناء استكمال إجراءات الاستئناف".

وأكدت كوبر على أن هذا الأمر "يجب أن ينتهي، فهؤلاء الذين يرتكبون جرائم في بلدنا لا يمكن السماح لهم بالتلاعب بالنظام".

مقالات مشابهة

  • للمرة 228.. قوات الدعم السريع تفشل في دخول الفاشر
  • تحقيق إعلامي يكشف وجود قاعدة عسكرية لمليشيا الدعم السريع مخبأة في الصحراء الليبية
  • القوات السودانية تصد هجوما واسعا للدعم السريع على الفاشر
  • مجددا.. “الدعم السريع” يرتكب مجزرة بشعة في معسكري نازحين شمال دارفور
  • السودان وليبيا ومصر.. هل يحول “الدعم السريع” الحدود المتوترة إلى ساحة حرب؟
  • قوات الجيش السوداني تصد هجمات لمدفعية ميليشا الدعم السريع في الفاشر
  • بريطانيا تعتزم توسيع نطاق برنامج ترحيل المدانين الأجانب
  • قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية ومراكز الإيواء بالفاشر
  • خسائر فادحة لقوات الدعم السريع في نيالا
  • بارا.. “الدعم السريع” تداهم المنازل وتفعل الآتي: