لدوره في توسيع نطاق النزاع| واشنطن تفرض عقوبات على مدير مشتريات قوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية الثلاثاء 8 أكتوبر عقوبات على القونى حمدان دقلو موسى، بسبب قيادته جهود توريد الأسلحة التي تساهم في استمرار الحرب في السودان.
وكانت النزاعات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أدت إلى دمار واسع النطاق، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص، بينما يواجه ملايين آخرون مستويات حرجة من الجوع.
وأكد سميث، أن الولايات المتحدة ستواصل محاسبة من يسعون لإطالة أمد النزاع وتقويض الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
من هو القوني حمدان دقلو موسى؟
وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، يعتبر القوني شخصية بارزة في قوات الدعم السريع، حيث شغل سابقًا منصب السكرتير الشخصى لحميدتي، ويتولى إدارة شركات واجهة للقوات مثل شركة تراديف للتجارة العامة، التى استوردت مركبات لصالح قوات الدعم السريع.
وبحسب تقارير صحفية يُتهَم القوني بأنه يدير عمليات صفقات السلاح والعتاد العسكري الذى تتحصّل عليها قوات الدعم السريع من الخارج منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش والقوات قبل نحو 16 شهرا.
وقالت التقارير إنه تمت إقالته من مدير إدارة المشتريات قبل نحو 3 سنوات، وتم استبدال أحد أبناء عمومته به، ما قلّص نفوذه بشكل كبير في إدارة أموال الدعم السريع.
وأضافت التقارير أن القوني كان سكرتيرًا شخصيًا، وفى مرتبة أعلى من مدير أعمال، لقائد الدعم، وأشارت التقارير إلى أن القوني يميل إلى التجارة والأعمال أكثر من السياسة، لكن ليس المتحكم الأول في أموال (الدعم).
وأكّدت التقارير أنه لم يكن صاحب قرار مؤثر في (الدعم)، على الرغم من أن له نفوذًا داخليًا كبيرًا في الجانب التنفيذي.
وشارك القوني عضوًا في وفد (الدعم) فى منبر جدة، وكذلك المحادثات التى جرت فى مدينة جنيف السويسرية فى أغسطس الماضي.
ووفقًا لمصدر على معرفة وثيقة بالقوني إن "قوات الدعم السريع" تعمل على تأهيل القوني سياسيًا ليكون له دور تنفيذي في المستقبل، حال التوصل إلى اتفاق مع الجيش السوداني.
وذكر أن وجوده خارج البلاد منذ بدء الحرب قد مكنه من أداء دور يشبه المبعوث الشخصي لقائد "الدعم السريع" في التواصل مع دول المنطقة.
وأكد مصدر آخر مطلع أن القوني كان يحمل رتبة رائد في "الدعم السريع"، لكنه كان يفضل إخفاء صفته العسكرية والتظاهر بأنه رجل أعمال، وكان أحدث ظهور له في منتدى نظمته رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ثامبو أمبيكي في جوهانسبرج حول الأمن والسلام في أفريقيا.
ورأى المصدر أن العقوبات الأمريكية لن تؤثر على القوني لأنه لا يمتلك أموالًا خاصة به، بإمكان أسرة حميدتي إيجاد بدائل داخل العائلة لفتح حسابات وتحويل الأموال، بينما يستمر القوني في إبرام الصفقات وممارسة المهام الموكلة إليه، حيث يوجد أشقاء آخرين يقومون بأدوار مشابهة، لكنهم بعيدون عن الأضواء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مراقبة الأصول الأجنبية الخزانة الأمريكية القوات المسلحة السودانية لحميدتي الخزانة الأمریکیة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى في غارة بمسيّرة للدعم السريع على الفاشر
الفاشر – أفاد مصدر مسؤول بمقتل 13 مدنيا وإصابة 42 آخرين، بينهم أطفال، جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، استهدفت مبنى أبو حمرة الزراعي الذي يُستخدم ملجأ للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.
وتشهد الفاشر أوضاعا إنسانية متدهورة في ظل اشتداد القتال منذ أبريل/نيسان الماضي، حيث تُحكم قوات الدعم السريع حصارها على المدينة، مما أدى إلى نفاد الإمدادات الأساسية ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.
وقال مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور إبراهيم خاطر إن الهجوم أسفر عن سقوط 13 قتيلا، بينهم 4 أطفال، إضافة إلى 42 جريحا، من بينهم 14 طفلا، بعضهم في حالات حرجة.
وفي تصريح للجزيرة نت، أكد خاطر أن الوضع الإنساني في المدينة "كارثي"، داعيا الجميع إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم الإنساني للمتضررين.
شهادات حيةومع اشتداد الهجمات على الفاشر، وإغلاق الطرقات، أجبر مئات الأشخاص على اللجوء إلى المباني العالية كملاذ آمن. وقال ناشطون للجزيرة نت إن تلك المباني السكنية أصبحت الآن بين المنشآت المستهدفة في هجمات الدعم السريع.
وقال الناشط المحلي جعفر آدم إن "المدنيين في الفاشر يعيشون حالة من الذعر المستمر، حيث لم يعد هناك مكان آمن". وأوضح أن "الناس يبحثون عن مأوى، لكن حتى المباني التي يعتقدون أنها آمنة أصبحت هدفا للقصف الجوي من قِبل "الدعم السريع".
وأضاف للجزيرة نت أن "الوضع الإنساني يزداد سوءا، وهناك حاجة ملحة لتوفير المساعدات الإنسانية، فالكثير من الأسر فقدت معيلها، ويعاني الأطفال من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية".
وأشار إلى أن "المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بسرعة، فالأزمة تتفاقم، والوقت يمر بسرعة. نحن بحاجة إلى حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للمساعدات، وإلا فإن الكارثة ستزداد عمقا".
إعلانمن جهته، قال النازح يوسف سليمان إن "الوضع في المدينة لا يُحتمل، والأجواء مشحونة بالتوتر منذ وقوع الغارة"، واصفا الهجوم بأنه "مجزرة بشرية كبرى ضد المدنيين العزل". وأكد للجزيرة نت أن "الكثير من الأطفال والنساء فقدوا حياتهم، بينما يحتاج الناجون إلى المساعدة الفورية".
ومنذ أكثر من عامين، تسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، من القوات المسلحة السودانية. وقد شنت هجمات منتظمة على المدينة، أسفرت عن إسقاط مخيم للنازحين، ولكن حسب مراقبين، كل محاولاتها باءت بالفشل.