نائبة: الحوار الوطني السبيل الأمثل لضمان حياة كريمة تليق بالمواطن المصري
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قالت النائبة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إن الحوار الوطني يُمثل إحدى المبادرات المجتمعية الهامة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للانفتاح على كافة الأراء والمقترحات والأفكار المختلفة والرؤى المتنوعة، لكافة التيارات والقوى الحزبية والسياسية والمجتمع المدني والمتخصصين والخبراء، للالتفاف حول بعضه البعض والتشارك والاتفاق على مبدأ واحد هو مصلحة الوطن والمواطن، من خلال التباحث والتعاون مع الدولة المصرية والقيادة السياسي في صناعة القرار من أجل رؤية مستقبلية أفضل تتوافق مع رؤية الدولة التنموية التي تتماشى مع مفهوم واستراتيجية الجمهورية الجديدة.
وأكدت أبو السعد في بيان لها اليوم، أن الحوار الوطني ساهم ويساهم في التواصل الفعال بين جميع أطياف المجتمع وقواه السياسية والاقتصادية والمجتمعية، بما يخلق فرص لتبادل الرؤى والمقترحات التي تمكن المشاركين من تحديد أولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة، والوصول إلى حلول للقضايا الأكثر إلحاحًا التي تهم المواطن المصري، في إطار رأي توافقي يُحقق نظرة وطموح الجميع، كما أنه يُعد فرصة للكشف عن الكوادر المؤهلة في كل النواحي القادرة على المشاركة في صناعة القرار وطرح أفكار جديدة تدعم المجتمع.
وأوضحت عضو مجلس النواب أن الحوار المجتمعي هو السبيل الأمثل لضمان حياة كريمة تليق بالمواطن المصري، حيث يُمكن من الوصول إلى آليات قادرة على تحقيق أهداف المجتمع ومصلحة المواطنين في كافة المجالات، من خلال جسور الثقة والاحترام المتبادل والتفاهم والانفتاح والإبداع في تنوع واضح يؤكد الحالة النشطة من الديموقراطية في المجتمع المصري، وتخلق حالة من الاتحاد لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية، والحد من من المشكلات التي قد تعوق مسار التنمية المستدامة للمجتمع.
وأشارت وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجلس النواب، إلى أن أهم ما يميز الحوار الوطني أنه لم يكن مجرد شعارات سياسية منذ انطلاقه، ولكنه استطاع أن يترجم خطواته على أرض الواقع، من خلال طرح توصيات ومخرجات قابلة للتنفيذ بدعم من القيادة السياسية، لافتة إلى أن هذا النجاح الذي حققه الحوار جعل منه أهل ثقة في طرح قضية الدعم وملف الأمن القومي والسياسية الخارجية على مائدته، بحثًا عن حلول تضمن أمن واستقرار المجتمع ومصلحة الوطن والمواطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوار الوطني النائبة هالة أبو السعد مجلس النواب رؤية الدولة الحوار الوطنی أبو السعد
إقرأ أيضاً:
الدكتور القس أندريه زكي يشهد انطلاق فعاليات الحوار المصري الألماني | صور
انطلقت اليوم فعاليات الدورة السابعة عشرة من مؤتمر الحوار المصري الألماني، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالتعاون مع أكاديمية لوكوم الإنجيلية بألمانيا، تحت عنوان: "السلام، الاستقرار والتنمية المستدامة في عصر التحوّل الاجتماعي والبيئي"، وذلك بمقر الهيئة الإنجيلية بالقاهرة.
الربط بين المؤسسات والمجتمعاتوقد افتتح فعاليات المؤتمر الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، بكلمة أكّد فيها أن الحوار المصري الألماني، الممتد لأكثر من عشرين عامًا، يُعد منصة حيوية لتبادل الخبرات والرؤى بين المجتمعين المصري والألماني، مشيرًا إلى أن موضوع هذا العام يعكس الحاجة الماسّة إلى التكاتف الدولي في ظل التحوّلات البيئية والاجتماعية التي تهدّد استقرار المجتمعات.
وقال الدكتور القس أندريه زكي في كلمته: "أرحب بحضراتكم جميعًا في هذا اللقاء الهام الذي يجمعنا مجددًا في فضاء مفتوح للحوار والتفاهم. لقد أثبت هذا الحوار، على مدى سنواته، أنه أكثر من مجرد لقاء نخبوي؛ بل هو جسر ثقافي وإنساني يربط بين المؤسسات والمجتمعات. إن السلام لم يعد مجرد وقف لإطلاق النار، بل أصبح مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فيما يمثل الاستقرار قدرة المجتمعات على الصمود وبناء نظم عادلة، أما التنمية المستدامة فهي الأفق الأوسع الذي يوازن بين النمو الاقتصادي والحماية البيئية والعدالة الاجتماعية."
كما ألقت الدكتورة جوليا كول، مديرة أكاديمية الانجيلية بلوكوم بألمانيا، كلمة شدّدت فيها على أهمية الاستمرار في هذا النوع من الحوارات العابرة للثقافات، وأشادت بمستوى التنظيم والشراكة المستمرة مع الهيئة الإنجيلية، مؤكدة أن الحوار المصري الألماني يمثّل نموذجًا فريدًا في التعاون الفكري والديني بين الشرق والغرب.
وفي كلمته، أكّد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أن السلام والاستقرار والتنمية المستدامة تُعدّ أعمدة السياسة الخارجية المصرية، قائلاً: "نجحت مصر في قيادة السفينة وسط أمواج مضطربة. السلام ليس حالة لحظية، بل عملية متكاملة تتطلّب جهودًا مستمرة، وقد نجحنا من خلال التعاون مع ألمانيا في تحقيق العديد من الخطوات المهمة." وأضاف أن هناك شغفًا حقيقيًا من الشعب الألماني بدعم الاقتصاد الوطني المصري، معربًا عن اعتزازه بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية ودورها الريادي في ترسيخ ثقافة الحوار والتنوع.
أدارت الجلسة الافتتاحية الأستاذة سميرة لوقا، رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. كما تضمنت فعاليات اليوم الأول جلسة حوارية بعنوان "الوضع الراهن في مصر وألمانيا"، ناقشت الأبعاد السياسية والاجتماعية في كلا البلدين من منظور ثنائي. تحدثت في الجلسة الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن الرؤية المصرية، فيما عرض يانيس هاجمان، الصحفي ورئيس تحرير موقع Quantara.de، الرؤية الألمانية، وأدارت الجلسة الأستاذة نشوى الحوفي، مديرة النشر الثقافي بدار نهضة مصر وعضو المجلس القومي للمرأة، التي أضفت على الجلسة بعدًا تحليليًا رفيع المستوى.
ويُعقد الحوار المصري الألماني هذا العام بحضور رفيع المستوى من الجانبين المصري والألماني، وبمشاركة نخبة من قادة الفكر في المجتمع المصري، من قيادات دينية، وأكاديميين، وإعلاميين، وقيادات تنفيذية وسياسية بارزة، في حوار مفتوح يعكس أهمية التنوع والتعايش وتعزيز التعاون بين المجتمعات، ويؤكد على الدور الرائد الذي تلعبه الهيئة القبطية الإنجيلية كمؤسسة مدنية في دعم قضايا العدالة الاجتماعية وبناء السلام المحلي والدولي.