الحوثيون ينفقون ربع مليار ريال على صور نصر الله في صنعاء في ظل تفافم معاناة اليمنيين
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
في خطوة تثير الكثير من الجدل والسخط الشعبي، أقدمت مليشيا الحوثي في اليمن على إنفاق ما يقارب ربع مليار ريال يمني على صور ويافطات لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي قتل مؤخرًا في ضربة جوية بلبنان.
هذه اليافطات انتشرت بشكل واسع في صنعاء وعدد من المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما اعتبره الكثيرون تبديدًا غير مبرر للموارد العامة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني.
وجاءت هذه الحملة في وقت يواجه فيه اليمنيون أزمة معيشية خانقة بسبب نهب المليشيا للرواتب منذ تسع سنوات، وهو ما جعل حياة الملايين على حافة الفقر المدقع.
سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين يجدون أنفسهم في مواجهة أوضاع اقتصادية متردية، حيث باتت معظم العائلات تكافح لتوفير الاحتياجات الأساسية وسط الارتفاع الكبير في الأسعار ونقص الخدمات.
ويأتي إنفاق الحوثيين هذا المبلغ الضخم على صور حسن نصر الله، وهو شخصية غير يمنية، كجزء من توجه المليشيا لتعزيز تحالفاتها الإقليمية، على حساب احتياجات الشعب اليمني.
وأثار هذا التصرف التساؤلات حول الأولويات الحقيقية للحوثيين، الذين يواصلون تهميش الأزمات الداخلية لصالح أجندات سياسية وعسكرية خارجية، والى متى ستظل موارد اليمن موجهة لدعم أجندات خارجية على حساب الشعب اليمني، الذي يرزح تحت وطأة الحرب والجوع والفقر منذ سنوات.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس مدى انخراط الحوثيين في المشروع الإيراني بالمنطقة، لا سيما أن حزب الله يمثل أحد أذرع إيران في لبنان.
وأشاروا الى أن الحوثيين يحاولون من خلال هذا الإنفاق الضخم إبراز ولائهم لقيادات هذا مشروع الملالي الفارسي رغم المعاناة المتفاقمة التي يعيشها اليمنيون.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟
استعاد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، تفاصيل حرب عام 1972 التي اندلعت بين جنوب وشمال اليمن حين كان رئيسًا للوزراء ووزيرًا للدفاع، قائلًا إن الجامعة العربية تدخلت عبر أمينها العام آنذاك محمود رياض، الذي أرسل وفدًا إلى صنعاء وعدن للوساطة، وبعد زيارة الوفد لصنعاء تلقى تأكيدًا منهم بأن الشمال مستعد لوقف الحرب إذا وافق الجنوب، وعند وصول الوفد إلى عدن في أكتوبر 1972، أعلن موافقته على وقف إطلاق النار.
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «طلبوا مني الاتصال برئيس وزراء صنعاء محسن العيني، فاتصلت ووصلوني بالرئاسة، قلت له إن وفد الجامعة يقول إنكم موافقون على وقف إطلاق النار، فإذا كنتم موافقين نحن موافقين من الغد، واقترحت أن يكون اللقاء في صنعاء أو عدن، سألتُهم إن كان الوفد سيغادر أم ينتظر فقالوا ينتظر، ثم عادوا بعد ساعة ليبلغونا بالموافقة، وأن اللقاء سيكون في القاهرة، أوقفنا الحرب بالتليفون.. كنا أصحاب قرار».
وتابع أن الحرب توقفت بالفعل، ثم سافرت الوفود إلى القاهرة حيث تم توقيع اتفاقية القاهرة، أول اتفاقية للوحدة بين الشطرين، لكن الاتفاق لم يلقَ قبولًا لدى بعض الأطراف، ما أدى إلى خلافات واستقالة محسن العيني، كما واجه هو نفسه معارضة من داخل الجنوب، وقال: «كان هناك من يهتف ضدي، والجماهير تحمل البنادق، ولهذا لم تتحقق الوحدة في 1972».
اقرأ أيضاًعلي ناصر رئيس اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق يكشف تفاصيل جديدة بـ«الجلسة سرية»
علي ناصر يكشف عن إهدار الفرص السياسية وتفاصيل إجبار «ربيع» على الاستقالة
رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق يكشف تفاصيل وتداعيات اغتيال «الغشمي»