قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث، إن بعض منصات السوشيال ميديا أصبحت تزيف الحقائق التاريخية وتشوه تاريخ حرب أكتوبر 1973.

وأضاف شقرة في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أن تكريم الرئيس السيسي لأبطال حرب أكتوبر اليوم في الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة؛ يعد لمسة إنسانية رائعة.

«تعليمية قوص» تكرم مقاتلى حرب 6 أكتوبر 1973 السيسي يكرم أبطال حرب أكتوبر خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة

وتابع أستاذ التاريخ الحديث: أعداؤنا في الأيام الأولى لحرب أكتوبر 1973 شهدوا بانتصارات مصر في الحرب، وجميع الصحف العالمية كانت تتغنى بانتصار مصر في حرب أكتوبر.

وأوضح الدكتور جمال شقرة، أن تدوين حقائق وشهادات الأبطال في حرب أكتوبر، تم الإفراج عنها مؤخرًا للكشف عن كيفية إدارة المعارك الحربية في مواجهة الأعداء، وجميع الشهادات موجودة في كل مكان.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أستاذ التاريخ الحديث حرب 6 أكتوبر 1973 جميع الصحف انتصار مصر جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث رئيس السيسي منصات السوشيال ميديا برنامج صالة التحرير الندوة التثقيفية للقوات المسلحة أبطال حرب أكتوبر أكتوبر 1973 أستاذ تاريخ حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

"إيذاء".. السوشيال ميديا

موجة هائلة من الانتقادات والتهكم والتنمر مازالت تحاصر صور وفيديوهات حفل زفاف ابنة الطبيبة الشهيرة، لا حديث على السوشيال ميديا سوى هذا الموضوع، وكأن المتابعين نصبوا أنفسهم حَكمًا يحاسب الناس على تصرفاتها سواء فى الفرح، أو حتى الحزن.

هذه الموجة من الانتقادات الهائلة والكم المبالغ فيه من الحديث عن موضوع واحد هو أمر لافت للانتباه، صفحات تكتب تعليق، ويتفاعل معها الآلاف، وأخرى تقوم بمشاركة صورة أو فيديو، وتحظى بكم هائل من المشاهدات، وكأن الناس انتهت من كل مشاكل حياتها اليومية، وتفرغت فقط للانتقادات، وكأنهم رعاة الفضيلة فى المجتمع ولا أحد سواهم!

مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هى الحكم على كل ما يدور فى المجتمع من أحداث، فما أن يقع حادث ما وتقوم المواقع ببث فيديوهات لمتابعته أو نشر أخبار تتعلق به، إلا ونجد سيلاً من التعليقات والمنشورات التى تتولي تحليل الحدث بدون الاستناد إلى أى معلومة، ونجد البعض وقد تبارى فى الدفاع عن وجهة نظره التى ربما تكيل الاتهامات لأحد الأطراف، وتدين هذا، وتبرئ ذاك، وتتسبب فى إيذاء المشاعر بدون رحمة.

مواقع السوشيال ميديا، ومنذ أن انتشرت فى السنوات الأخيرة أصبحت تتابع أدق التفاصيل، خاصة أن مواقع الصحف استحدثت ما سمي بصحافة الفيديو، وهى وإن كانت نافعة فى نقل الحدث للقارئ فى بعض الأحيان، إلا أنها فى بعض المواقف يصبح ضررها أكثر من نفعها، لأنها أحيانا تعطى الفرصة لنقل معلومات غير دقيقة، وغير موثقة.

كاميرات الموبايل أصبحت تقحم نفسها على المناسبات، سواء أكانت مناسبات سعيدة، أو حتى حزينة، فقد تتسبب كاميرا موبايل فى نشر فيديو أو صورة لمناسبة على عكس رغبة أصحابها، دون مراعاة لاحترام الخصوصيات، أو مراعاة أبسط قواعد الذوق فى استئذان أصحاب المناسبة فى نشرها على مواقع التواصل، حتى سرادقات العزاء، والجنازات الخاصة بالمشاهير لم تسلم من تلصص الكاميرات، وهى بدعة أفقدت هذا الحدث والمصاب كثيرًا من وقاره، بل وتتسابق المواقع فى نشر عناوين مثيرة، مثل شاهد انهيار ابنة أو زوجة فلان أثناء تلقي العزاء، أو شاهد أبرز الحضور فى عزاء فلان، وهكذا.

سبق وأن تحدثنا عن جنازات المشاهير، وعن الكم الهائل من التتبع للحضور بطريقة تبدو مستهجنة، لكن يبقى الحال على ما هو عليه، ما دام الكل يريد الحصول على أعلى نسبة مشاهدة، نفس الأمر ينسحب على مناسبات، وأفراح المشاهير، وكنا فى سابق الزمان نشاهد صورة واحدة فى صحيفة أو مجلة وفقط، دون الدخول فى باقي التفاصيل، ولكن منذ دخولنا عصر السوشيال ميديا، أصبح كل شيء مباحًا، حتى أدق التفاصيل.

الدرس المستفاد مما يحدث هو أن من حق الكل أن يعيش المناسبة التى تمر به بكل مشاعره سواء سعيدة، أو حزينة، وليس من حق أحد التنمر أو التلصص على سلوكه، والأفضل بالطبع أن يكتفي الناس فى مناسباتهم بصورة أو حتى فيديو بسيط يشاركه أصحاب الفرح مثلاً على صفحاتهم من باب الإشهار ومشاركة الأصدقاء وفقط، وليس هناك أى داعٍ لهذا الكم من الصور والفيديوهات التى تضر ولا تنفع.

وبما أن لكل وسط ثقافته وسلوكياته التى ربما لا تنطبق مع آخرين، فمن باب أولى أن يغلق كل صاحب مناسبة على نفسه باب المشاركات والنشر الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يبدأ كل طرف بنفسه ويحمي خصوصياته ولا يجعلها سيرة تلوكها ألسنة ملايين المتابعين، والتى تستل أسلحتها الفتاكة فى الطعن والتشهير، وهو أمر بالطبع يؤذى المشاعر، وإن بدا غير ذلك.

مقالات مشابهة

  • أستاذ بجامعة الأزهر: الدكتور أحمد عمر هاشم أحيا مدرسة الحديث المصرية
  • تأجيل ثانى جلسات محاكمة ميدو لاتهامه بسب الحكم محمود البنا لجلسة 21 أكتوبر
  • الخارجية القطرية: ما حدث في غزة أكبر إبادة جماعية في التاريخ الحديث
  • إشادة برلمانية بالموقف السعودي في حرب أكتوبر: ضرب أروع الأمثلة في التكاتف العربي في التاريخ الحديث
  • الرئيس التونسي يهنئ السيسي بالذكرى 52 لحرب أكتوبر
  • السيسي: حرب أكتوبر علّمتنا أن النصر لا يمنح بل ينتزع
  • رئيس دفاع النواب: انتصار السادس من أكتوبر سيظل علامة بارزة في تاريخ مصر الحديث
  • حرب أكتوبر ملحمة عسكرية حررت الأرض وصنعت التاريخ .. الرئيس السيسي: جيشنا لا يهاب التحديات
  • بعد 52 عاما.. لماذا يظل نصر أكتوبر أعظم معركة في تاريخ العرب الحديث؟
  • "إيذاء".. السوشيال ميديا