مباحثات عُمانية بيلاروسية تستعرض وسائل تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
◄ السيد فهد يُشيد بدور بيلاروس في معالجة قضايا الأمن والسلم والدوليين
◄ السيد ذي يزن يبحث السبل الكفيلة للدفع بعلاقات البلدين نحو آفاق أرحب
◄ الخليلي يستعرض مع جولوفتشينكو التعاون في المجالات التشريعية
◄ توقيع 3 مذكرات تفاهم بين عُمان وبيلاروس في الجوانب الاقتصادية
مسقط- العمانية
استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أمس بمقر مجلس الوزراء في مسقط دولة رومان جولوفتشينكو رئيس وزراء جمهورية بيلاروس؛ حيث رحب سموه بدولة الضيف والوفد المرافق له، متمنيًا سموه للعلاقات بين البلدين الصديقين دوام التطور والنماء، وقد ساد اللقاء الرغبة المشتركة في دعم وتعزيز آفاق التعاون القائم بين البلدين في العديد من المجالات.
تناول اللقاء سبل تفعيل أوجه التعاون الثنائي والارتقاء بها بما يخدم المصالح المشتركة لكلا الجانبين، من جانب آخر وخلال جلسة المباحثات تم استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة لدعم الأمن والاستقرار تحقيقًا للمزيد من التنمية والرخاء لجميع الدول.
وتناولت المباحثات العُمانية- البيلاروسية وسائل تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومشاريع الطاقة المتجددة، إلى جانب تبادل الخبرات، وتعزيز دور مجلس أصحاب الأعمال في البلدين، إيمانًا بدور القطاع الخاص في دعم الاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات، كما تم استعراض عدد من القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي، والمساعي المبذولة لاستتباب الأمن والاستقرار لكافة الدول.
وقد أشاد صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد بالدور الذي تضطلع به جمهورية بيلاروس في معالجة القضايا التي تخدم الأمن والسلم الدوليين. كما أعرب دولة رومان جولوفتشينكو عن ارتياح بلاده للعلاقات المتنامية بين جمهورية بيلاروس وسلطنة عُمان، والحرص على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
حضر جلسة المباحثات من الجانب العُماني عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين في الحكومة. كما حضر جلسة المباحثات من الجانب البيلاروسي أعضاء الوفد الرسمي المرافق لدولة رئيس وزراء جمهورية بيلاروس.
وأقام صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أمس مأدبة غداء رسمية على شرف دولة رومان جولو فتشينكو رئيس وزراء جمهورية بيلاروس والوفد المرافق في فندق قصر البستان، وحضر حفل الغداء عدد من أصحاب السمو وأصحاب المعالي الوزراء، وعدد من المسؤولين في الدولة، وأصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سلطنة عُمان.
وفي ذات السياق، التقى صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ الثقافة والرياضة والشباب بدولة رومان جولوفتشينكو رئيس وزراء جمهورية بيلاروس أمس بمقر إقامته بمسقط في إطار زيارته الرسمية لسلطنة عُمان. ونقل سُموّه خلال اللقاء تحيّاتِ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى فخامة ألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروس وتمنّياته الطيبة له بموفور الصحة والسعادة ولشعب بيلاروس الصديق اطراد التطور والاستقرار، كما حمّل دولة الضيف صاحبَ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد نقل تحيّات فخامة رئيس جمهورية بيلاروس وخالص تمنياته لجلالتِه بموفور الخير والعافية وللشعب العُماني مزيدًا من التقدم والازدهار.
جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الصديقة بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس والسّبل الكفيلة للدفع بها نحو آفاق أوسع في المجالات المختلفة خدمة لمصالح البلدين الصديقين، ومناقشة عدد من الأمور ذات الاهتمام المتبادل.
حضر اللقاء معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه (رئيس بعثة الشرف)، وسعادة السفير حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى روسيا الاتحادية وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس. كما حضر اللقاء من الجانب البيلاروسي سعادة نائب وزير الخارجية، وسعادة سفير جمهورية بيلاروس المعتمد لدى سلطنة عُمان.
ومن جهة أخرى، استقبل معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة بمبنى المجلس أمس دولة رومان جولوفتشينكو رئيس وزراء جمهورية بيلاروس، خلال زيارته الرسمية الحالية لسلطنة عُمان. جرى خلال المقابلة استعراض علاقات الصداقة والتعاون القائم بين البلدين الصديقين والدور الذي تضطلع عليه مجموعة الصداقة البرلمانية بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروسيا في دعم وتطوير التعاون الثنائي خاصة في المجالات التشريعية. وتطرقت المقابلة إلى التطور الكبير الذي تشهده سلطنة عُمان على المستويين المحلي والدولي، والقواسم المشتركة بين البلدين خاصة فيما يتعلق بتطوير التعاون البرلماني، والتبادل التجاري، والصناعي، وفي مجال النقل والاتصالات والعلاقات المتميزة بين الطرفين، وأهمية توسيعها وتعزيزها.
إلى ذلك، وقّعت سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس أمس 3 مذكّرات تفاهم للتعاون في مجالات حماية المنافسة ومنع الاحتكار وحماية المستهلك وتبادل المعلومات حول عمل أسواق الأوراق المالية. وتمثلت مذكرة التفاهم الأولى التي وقّعها كلٌّ من: وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة تنظيم مكافحة الاحتكار والتجارة في جمهورية بيلاروس في مجال حماية المنافسة ومنع الاحتكار؛ بهدف تطوير وتعزيز التعاون بين الطرفين في هذا المجال وتبادل المعلومات في شأن التطورات القانونية لدى البلدين وتبادل التجارب والخبرات بينهما. في حين تهدف مذكرة التفاهم الثانية التي وقّعها كلٌّ من: هيئة حماية المستهلك ووزارة تنظيم مكافحة الاحتكار والتجارة بجمهورية بيلاروس إلى تعزيز التعاون بين الطرفين وتبادل المعلومات والتجارب في مجال حماية المستهلك والتشريعات المتعلقة بهذا المجال.
ووقّع هاتين المذكرتين من الجانب العُماني سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، فيما وقّعها من الجانب البيلاروسي سعادة سيرجي لوكاشيفيتش نائب وزير الخارجية.
أما مذكرة التفاهم الثالثة التي وقّعتها هيئة الخدمات المالية مع وزارة المالية البيلاروسية في مجال تبادل المعلومات حول عمل أسواق الأوراق المالية؛ فتهدف إلى تعزيز حماية المستثمرين وتهيئة الظروف الملائمة للتطوير الفعال للأسواق المالية والتأمين بين البلدين الصديقين. وقّع هذه المذكرة من الجانب العُماني سعادة عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية، فيما وقّعها عن الجانب البيلاروسي سعادة السفير سيرجي تيرنتيف سفير جمهورية بيلاروس المعتمد لدى سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: زيارتي للمملكة تؤكد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين
صراحة نيوز – قال رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون “يسعدني أن أزور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، تلبية لدعوة كريمة من أخي جلالة الملك عبد الله الثاني، وهذه الزيارة تؤكد على ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أخوّة صادقة وتاريخية، وروابط متينة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء”.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، لدى وصوله إلى المملكة اليوم، إن هذه الزيارة تأتي في ظرف دقيق تمرّ به المنطقة، حيث تزداد التحديات وتتعاظم الحاجة إلى توحيد الجهود العربية لمواجهة الأزمات المشتركة، والتصدي لمخاطر الإرهاب والتطرف، وصون الأمن والاستقرار في دولنا.
وأشار إلى أنه سيبحث مع جلالة الملك سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة، لا سيما في ما يخص دعم المؤسسات الوطنية، وفي طليعتها الجيش اللبناني، إضافة إلى ملف اللاجئين السوريين الذي يشكل عبئاً كبيراً على بلدينا، ويستدعي حلاً عادلاً يضمن العودة الآمنة والكريمة لهم إلى وطنهم، وكما سوف نؤكد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتبادل الخبرات، بما يخدم مصالح الشعبين اللبناني والأردني، ويسهم في تنمية مستدامة تعزز صمود دولنا في وجه التحديات.
وثمن الرئيس اللبناني مواقف المملكة الثابتة إلى جانب لبنان في مختلف المحافل، والدعم الذي لطالما قدمته في أوقات الشدّة، بتوجيه من جلالة الملك، معربًا عن شكره على حفاوة الاستقبال وصدق المحبة، وآملا بأن تشكل هذه الزيارة محطة جديدة في مسيرة التعاون الأخوي بين لبنان والأردن
الدفاع المدني بميسان يخمد حريقًا في أشجار وأعشاب في جبل بثرة