لن ينتهي المشوار يا ثورة الأحرار
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
منذُ الأزل واليمنُ تتعرض للغزو الخارجي الذي اعتاد أن يأتي مستعرًا كشواظ من نار ويعود إلى وكره مطأطئا رأسه وضيعًا مهانًا، ونظرًا لما تحتله اليمن من موقع استراتيجي بالغ في الأهمية فقد كانت ولاتزال هدفا وغاية للأطماع الخارجية التي تعودُ اليوم بزي آخر وبشاكلة جديدة.
في القرن السابع عشر أقدم المستعمر البريطاني على احتلال مدينة عدن ابتداءً بجزيرة سقطرى التي تمثل مركزًا مهما في الجنوب، وفي حينها نشب صراع بين فرنسا وبريطانيا لاحتلال جنوب اليمن والاستيطان فيه، ونظرًا لما تمتلكه بريطانيا من نفوذ واسع وترسانة قوية احتلت جنوب اليمن في التاسع عشر من يناير عام ١٨٣٢م ومن هنا استل سيف المقاومة الجنوبية من غمد بقاعها ورقاعها، وانطلقت مسيرة حاشدة من جبل ردفان و عمت ثورة عارمة في المدن والقرى وانتفضت القبائل ضد المستعمر البريطاني الذي أراد تقسيم الجنوب إلى مستعمرات خاضعة له وجعلها دولة مستقلة عن الشمال، وسرعان ما ثارت حمية الشعب، وجاشت في نفسه جاهزية الدفاع عن أرض آبائهم وأجداهم، وصد كل من سولت له نفسه المساس بحرية الوطن و استقلاله.
إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر قد خلدت في أكفُ التاريخ عظمة أشاوس قارعوا الظلم والوصاية ورفضوا الاستبداد الذي خيم على الجنوب منذ عقود، وتعد أنموذجا ساميا للكفاح الوطني والتلاحم الشعبي الذي سيخلد في أنصع صفحات التاريخ، ولن تذهب تضحيات شعبنا الجسام سُدى وستظل حصنا منيعا يحمي حريتنا المنشودة.
تلك الثورة الماجدة هي شعلة أمل تضيء دروب الأمس والحاضر وتطرد اليأس من قلوب الكثيرين حتى الذين لم يهبوا لنجدة الأرض، كما أنها ستبقى نارا مستعرة تحرق صفحات الألم والظلم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“الأحرار” الفلسطينية تنعي أمين عام حركة المجاهدين الفلسطينية
الثورة نت /..
نعت حركة الاحرار الفلسطينية وجناحها العسكري كتائب الأنصار الشهيد القائد المجاهد د. أسعد عطية أبو شريعة” أبوالشيخ” الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية وأحد أبرز قيادات العمل الوطني والاسلامي والجهادي، وشقيقه الشهيد القائد المجاهد أحمد عطية أبو شريعة ” أبو فلسطين ” عضو الأمانة العامة لحركة المجاهدين .
وقالت في بيان أن الشهيدين ارتقيا للعلياء إثر غارة صهيونية غاشمة، بعد رحلة كفاح ونضال طويله على طريق الجهاد والاستشهاد، ذاق فيها العدو الصهيوني ٱلام عملياتهم البطولية والنوعية من أجساد جيشه المأزوم وقطعان مستوطنيه.
وأضافت: لطالما أكد الشهيد أبو الشيخ وشقيقه الشهيد أبو فلسطين في كل الميادين الجهادية والدعوية، على عدالة قضيتنا الفلسطينية، ومشروعيتها، ومظلومية شعبنا، وحقه في تقرير مصيره وتحرير أرضه ومقدساته من دنس يهود، حتى لاقوا ربهم على ذلك مقبلين غير مدبرين ولا نزكيهم على الله.
وقالت: إننا في حركة الأحرار الفلسطينية وجناحها العسكري كتائب الأنصار، إذ ننعى القادة العظام، لَنؤكد أننا على خطاهم سائرين، وأننا لن نحيد عن طريق المقاومة والاستشهاد، وسنمضي قدماً ومن معنا في فصائل المقاومة، وأحرار الوطن، بكل عزم وإصرار الأحرار في مقارعة المحتل الصهيوني، حتى دحره وتحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها.
وأكدت “أننا كلنا مشاريع شهادة في سبيل حرية الوطن، وترسيخ دين الله على أرض فلسطين الطاهرة، فها نحن في فصائل المقاومة نقدم قبل الجند قادتنا دلالة صدق طريقنا ومنهاجنا الذي نمضي على أثره وهو نهج الجهاد والاستشهاد في سبيل الله ومقاومة هذا الكيان الصهيوني السرطاني حتى اجتثاثه عن أرضنا”.
كما أكدت ” ستبقى فلسطين أرض جهاد واستشهاد، وستبقى المقاومة فيها جذوة مشتعلة متوهجة يهفو إليها كل وطني حر شريف، وستبقى راية الحرية فيها عالية خفاقة مهما أغرقتها الدماء والأشلاء، ومهما أصابها من خذلان”.