إعلام غزة الحكومي: أخطر خطة أمريكية إسرائيلية للإبادة والتهجير تتم في القطاع
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تحدّث المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في تقرير خاص، الاثنين، عن الممارسات الوحشية غير المسبوقة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في اليوم الـ374 للعدوان على القطاع، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأكّد التقرير أنّ “جيش الاحتلال يمارس الكذب، ويحاول تضليل الرأي العام حول إدخال شاحنات طحين إلى محافظة شمال غزة، بينما هو يُحكم الحصار والإغلاق المطبق منذ 170 يوماً بشكل متواصل على محافظتي غزة والشمال، ويغلق جميع المنافذ الإنسانية”.
كما أشار إلى أنّ “الاحتلال يواصل ارتكاب المحرقة والإبادة الجماعية، حيث قتل أكثر من 342 شهيداً وأصاب المئات من المدنيين والأطفال والنساء في مجزرة متواصلة منذ 10 أيام من دون توقّف”.
ولفت التقرير إلى أنّ ما يجري في شمال محافظة غزة “إبادة جماعية وتطهير عرقي بشكل فعلي وعملي، وتدمير كلي للمنازل وللأحياء السكنية والشوارع والطرقات والبنية التحتية وللمستشفيات والمدارس والمساجد ولكل القطاعات الحيوية”.
ورأى تقرير المكتب الاعلامي الحكومي في غزة أنّ ما يجري حالياً يأتي “ضمن أخطر خطة أميركية إسرائيلية احتلالية وللتهجير”، والتي تُعدّ “أكبر وأخطر مخطط في القرن الحادي والعشرين”.
وجدّد التقرير نداء الاستغاثة إلى المجتمع الدولي، وكل دول العالم الحرّ، وجميع المنظمات الدولية والأممية إلى “ممارسة كل أنواع الضغط على الاحتلال الإسرائيلي المجرم وبكل الطرق والوسائل”، وذلك “من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب الاستئصال، ووقف حرب التطهير العرقي في قطاع غزة، وفي محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص”.
كذلك دان التقرير ارتكاب “الجيش” الإسرائيلي “جرائم القتل والتجويع الممنهج ضد المدنيين والنازحين وقتلهم في الشوارع بمحافظة الشمال”، مديناً في الوقت نفسه “سعي الاحتلال الحثيث لإسقاط المنظومة الصحية، وتحويل الشمال إلى منطقة خراب ودمار شامل”.
وفي هذا الإطار، دعا المكتب الإعلامي في غزة المجتمع الدولي وكل دول العالم إلى “إدانة هذه الجرائم المستمرة”.
كما حمّل التقرير الاحتلال والإدارة الأميركية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول التي وصفها بـ”المجرمة”؛ حمّلها كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم منذ عام كامل، “من دون أن يوقف هؤلاء المجرمون الحرب الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل”.
وفي الختام، حذّر تقرير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية من أنّ “جيش” الاحتلال “يمارس جريمة استئصال واضحة المعالم، وحرب اجتثاث للمدنيين، وحرب تطهير عرقي ضد شعبنا الفلسطيني”، مطالباً إياهم جميعاً بـ”اتخاذ مواقف عملية نحو الوقف الفوري والسريع لهذه الجرائم ضد الإنسانية”، بحسب التقرير.
اقرأ أيضاً: بريطانيا: 600 محامٍ يوقّعون رسالة لوقف تسليح “إسرائيل” كإجراء لمنع الإبادة الجماعية
ونفّذ الاحتلال، ليل أمس، مجزرة جديدة بحق النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزّة، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
واحترقت أكثر من 30 خيمة للنازحين في المستشفى بعد استهدافها بذخائر وصواريخ من طيران الاحتلال، ووثّقت مقاطع مصوّرة مشاهد قاسية لأطفال ونساء ومدنيين احترقوا في المجزرة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره ومحرقته الوحشية بحق المدنيين الفلسطينيين في مختلف مناطق ومحاور قطاع غزة. ووفق تقريرها اليومي أفادت وزارة الصحة في غزة اليوم بارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 42289، والجرحى إلى 98684، بينما يواصل الاحتلال عدوانه، مركّزاً استهدافاته على مخيم جباليا وحي الزيتون.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يرتكب مجزرتين جديدتين في قطاع غزة
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء من عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مرتكبة مجزرتين جديدتين في شمال ووسط القطاع، بالتزامن مع تنفيذ عمليات نسف ممنهجة للمنازل السكنية، في استمرار لسياسة التدمير والقتل واسعة النطاق.
وقالت مصادر طبية لقناة الجزيرة إن 14 فلسطينيًا استشهدوا نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ منتصف الليل، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة الصحفي أسامة العربيد في منطقة الصفطاوي شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص، بينهم عدد من أفراد العائلة، فيما نجا الصحفي العربيد بعد أن تم انتشاله من تحت أنقاض المنزل مصابًا.
وبثت وسائل إعلام فلسطينية صورًا توثق الحريق الذي اندلع في المنزل المستهدف، إلى جانب مشاهد لعمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الركام.
كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية فجر اليوم منزلاً في منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، معظمهم من الأطفال، بحسب ما أفادت به القنوات الفلسطينية.
وفي دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد ستة أفراد من عائلة واحدة إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلهم، كما تعرضت خيمة للنازحين في المدينة لغارة إسرائيلية أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات.
وفي تطورات ميدانية موازية، أفادت وسائل إعلام محلية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات ليلية على منطقة معن شرق خان يونس جنوبي القطاع، فيما سجل إطلاق نار كثيف من دبابات الاحتلال في غرب مدينة رفح.
كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف واسعة النطاق للمنازل في الأطراف الشرقية من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى تدمير منازل في شمال مدينة رفح، وفق ما أكده مراسل الجزيرة.
ويُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ يوميًا تقريبًا عمليات تدمير ممنهجة للأحياء السكنية في مناطق التوغل، ما أدى إلى محو مربعات كاملة من البنية التحتية، ونشر دمار شامل في عدد من أحياء القطاع، خصوصًا في محاور رفح، خان يونس، ومحيط بيت لاهيا وبيت حانون.
بحسب وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 28 شهيدًا يوم أمس الثلاثاء، جراء الغارات المتكررة التي استهدفت مناطق متفرقة في القطاع.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ استئناف الهجمات في 18 مارس/آذار 2024، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. ووفق بيانات رسمية، فقد أسفر هذا التصعيد الأخير عن استشهاد 3900 فلسطيني وإصابة 11 ألفًا آخرين، فيما اضطر نحو 200 ألف شخص إلى النزوح من مناطقهم جراء الهجمات.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن