نتنياهو: سنستهدف مواقع عسكرية في إيران ولن نضرب أهدافا نووية ولا نفطية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدارة الأمريكية استعداده لضرب المنشآت العسكرية وليس النفطية أو النووية في إيران، في ضربة أكثر محدودية تتدارك حربا واسعة النطاق.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، بأن منطقة الشرق الأوسط استعدت في الأسبوعين عقب أحدث هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وهو الهجوم المباشر الثاني لها في ستة أشهر، للرد الإسرائيلي الموعود، خوفا من أن تنفجر الحرب الخفية التي استمرت عقودا بين البلدين لمواجهة عسكرية مباشرة، في وقت سياسي محفوف بالمخاطر بالنسبة لواشنطن، قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية، وقد قال الرئيس جو بايدن علنا إنه لن يدعم ضربة إسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة الامريكية أنه عندما تحدث بايدن ونتنياهو في أول مكالمة بينهما منذ أكثر من سبعة أسابيع وبعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين الرجلين، قال نتنياهو إنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية في إيران، وفقا لمسؤول أمريكي ومسؤول مطلع على الأمر.
وقال المسؤول المطلع على الأمر إن "الإجراء الانتقامي سيكون مدروسا لتجنب تصور التدخل السياسي في الانتخابات الأمريكية، وهو ما يشير إلى فهم نتنياهو بأن نطاق الضربة الإسرائيلية لديه القدرة على إعادة تشكيل السباق الرئاسي".
ويقول المحللون إن "أي هجوم إسرائيلي على منشآت النفط الإيرانية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجوم على برنامج الأبحاث النووية في البلاد قد يمحو أي خطوط حمراء متبقية تحكم الصراع الإسرائيلي مع طهران، مما يؤدي إلى المزيد من التصعيد، ويزيد فرص انخراط الولايات المتحدة بشكل عسكري، وقد قوبلت خطة نتنياهو المعلنة لمهاجمة المواقع العسكرية بدلا من ذلك، كما فعلت إسرائيل بعد الهجوم الإيراني في نيسان، بارتياح في واشنطن.
وقال المسؤول الأمريكي، في وصفه للمكالمة بين الزعيمين، إن نتنياهو كان في "موقف أكثر اعتدالا" في تلك المناقشة مقارنة بما كان عليه من قبل، وأضاف المسؤول أن "التخفيف الواضح لموقف رئيس الوزراء كان عاملا في قرار بايدن بإرسال نظام دفاع صاروخي قوي إلى إسرائيل"، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن أصبح أكثر ميلا للقيام بذلك بعد تلك المكالمة.
وأعلن البنتاغون يوم الأحد أنه سينشر نظامه المضاد للصواريخ الباليستية "ثاد" في إسرائيل، إلى جانب نحو 100 عسكري أمريكي، ومن المتوقع أن يصل النظام في الأيام المقبلة، في تأكيد على "التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل".
وقالت مسؤولة مطلعة على الأمر إن الضربة الإسرائيلية على إيران ستنفذ قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر المقبل، لأن إيران قد تفسر عدم اتخاذ إجراء على أنه علامة ضعف، وأضافت: "ستكون هذه واحدة من سلسلة من الردود".
وقال زوهار بالتي، مدير الاستخبارات السابق في الموساد، إن نتنياهو سيحتاج إلى الموازنة بين دعوات واشنطن للاعتدال والمطالبة العامة في إسرائيل برد ساحق.
وأضاف: "لقد فقد الإيرانيون كل مقاييس ضبط النفس التي اعتادوا عليها"، مشيرا إلى أنه "بدون الأسلحة الأمريكية، لا تستطيع إسرائيل القتال. لكن إسرائيل هي التي تخاطر" و"تعرف كيف تؤدي المهمة".
وقال مسؤول مطلع إن نتنياهو عقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني يوم الخميس الماضي لمدة ثلاث ساعات لمناقشة الخيارات المطروحة على الطاولة، لكنه لم يطلب إذنا رسميا للهجوم من مجلس الوزراء – تاركا موعده مفتوحا عمدا.
وبحسب "واشنطن بوست" داخل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، هناك قلق من أن الضربة لن تكون قوية بما يكفي ــ أو علنية بما يكفي ــ لردع إيران عن شن هجوم مباشر آخر على إسرائيل، أو عن تطوير أسلحة نووية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الادارة الامريكية رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن بوست جو بايدن
إقرأ أيضاً:
أمريكا تصادر سفينة مغادرة من الصين تحمل معدات عسكرية إلى إيران
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن فريقاً أمريكياً خاصاً استولى الشهر الماضي على سفينة في المحيط الهندي كانت قد غادرت الصين متجهة إلى إيران، محملة بمعدات عسكرية.
وذكر التقرير أن حمولة السفينة صودرت قبل السماح لها بمواصلة رحلتها. وتأتي هذه العملية، التي لم يُعلن عنها حتى الآن، في إطار جهود البنتاغون لعرقلة إعادة تسليح إيران، بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الهجمات الإسرائيلية والأمريكية في يونيو.
ومن جانب آخر، أفادت وسائل إعلام بأن إيران صادرت ناقلة نفط أجنبية تحمل ستة ملايين لتر من "الديزل المهرب" في خليج عمان بأوامر من السلطة القضائية.
يذكر أن القوة البحرية بالحرس الثوري الإيراني، احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في مياه خليج عمان خلال شهر نوفمبر الماضي، بقرار قضائي وفي إطار "صيانة مصالح وثروات الشعب الإيراني".
وأوضحت الحرس الثوري الإيراني أن عناصر الوحدات السريعة التابعة لها، وبعد صدور أمر قضائي بتوقيف شحنة إحدى ناقلات النفط التي تحمل الاسم التجاري "تالارا" Talara ، قاموا برصد تحركاتها ثم تعقبها وتوقيفها جنوب سواحل منطقة مكران.