أب يُنهي حياة ابنته اليافعة بسبب حفل التخرج !
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
ارتدى بطل قصتنا الشرير قفازي إبليس بعد أن طمع في ثوبه، شمر عن ساعديه وأحكم بقبضتي يديه عصر عُنق ابنته اليافعة، كان وقود ماكينة الإجرام سببُ سخيف أدنى من أن يُوصف بـ"التافه".
اقرأ أيضًا.. أنهت حياة أمها واستدعت صديقها لمُشاهدة الجثمان!.. تفاصيل صادمة
.رجل يستغل سيئات الحظ لإشباع رغباته
سالت الدماء على أصابعه، ولطخت بحُمرتها صحيفته في الدنيا والآخرة، وستظل المرارة تُلاحقه لليوم الأخير في حياته.
أراد أن يلحق بها في دار الحق، وخطط لكي يُنهي حياته بذنبٍ جديد، ولكن شاء الله أن يمد في عُمره ليكون لمن خلفه آية.
تأتينا الحكاية البشعة من ولاية إلينوي الأمريكية التي قضت بمُعاقبة محمد ألمارو – 44 سنة بالسجن لمدة 55 سنة لإدانته بضرب ابنته حتى فارقت الحياة في مايو 2022.
الفصل الأول في الحكاية بدأ في أمسية الأول من مايو 2022، وذلك حينما عُثر على جثمان الشابة اليافعة ميا مارو – 17 سنة ميتةً داخل منزل العائلة في إلينوي.
وأشار تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية إلى أن رجال الشرطة الذين هرعوا لمكان البلاغ أبصروا المُتهم الأب بإصابات على جسده فضلاً عن تناوله لحبوب دوائية فيما بدا أنها مُحاولة انتحار.
ولفت التقرير إلى أن الفحص التشريحي أظهر مُعاناة المجني عليها من كدمات وجروح في ذراعيها وساقيها ووجهها، فضلاً عن مُعاناتها من نزيفٍ حاد في المُخ.
وأشارت وثائق المحكمة إلى أن الجاني قام بضرب ابنته على رأسها أكثر من مرة بواسطة ذراع معدني ومطرقة مطاطية، وعُثر عليهما في مسرح الأحداث الذي غرقت تفاصيله بدماء الضحية.
وبحسب تقارير محلية فإن النقطة التي تصاعدت الأحداث انطلاقاً منها كانت خلافاً بين الأب والضحية بسبب حفل التخرج الخاص بمدرستها الثانوية.
وبدأ الخلاف برفض الأب حضور ابنته الحفل بعد أن أبدى في وقتٍ سابق قبوله لفكرة الحضور، وجاء رفضه مُقترناً بعبارة :"أنا لا أثق بكِ".
كان يعتقد الأب الجاني أن ابنته تُخفي اسراراً ولا ترغب في الإفصاح عنها أمامه، فلم يتفتق ذهنه سوى بفكرة التعدي عليها بالضرب لانتزاع المعلومات منها.
المُثير في الأمر أن الابنة الضحية كانت تشعر بدنو أجلها، فتواصلت مع إحدى قريباتها، وكشفت لها عن خوفها من قيام والدها بالتعدي عليها أو حتى إزهاق روحها.
وأقر المُدان بالجريمة، وأرسل في يوم اقترافه الذنب رسالةً لأحد أبنائه قائلاً له :"لقد فقدت عقلي، وخرجت أفعالي عن نطاق السيطرة، وتعديت عليها بالضرب، أنا آسف".
وأكد مُقربون من الضحية أنها كانت تملك روحاً جميلة، وكانت حريصة على الاعتناء بكل من حولها لاسيما والدتها التي تُعاني مرضياً منذ 2019.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الحق جريمة قتل العنف المنزلي العنف ضد المرأة جريمة إنهاء الحياة
إقرأ أيضاً:
في صدى آخر السنة… حين يُزفّ أبناؤنا إلى منصَّات الفرح
لمياء المرشد
مع نهاية كل عام دراسي، يتكرر المشهد ذاته في المدارس والبيوت، لكنه لا يفقد وهجه أبدًا. تُعلّق الزينة، وتُجهّز الكاميرات، وتُنسّق الباقات، وتبدأ احتفالات التخرج التي باتت طقسًا سنويًا ينتظره الجميع، صغارًا وكبارًا.
وفي زحمة هذه الاحتفالات، لا نخفي تململنا أحيانًا من المبالغة. نسمع تعليقات مثل: “هل يحتاج طلاب الروضة إلى حفل تخرج؟”، أو “لماذا كل هذا الإنفاق على مرحلة ابتدائية؟”، وربما ننتقد المدارس التي تحوّل المناسبة إلى حدث ضخم أقرب إلى الأعراس، أو العائلات التي ترهق نفسها ماديًا في سبيل تخرُّج لا يدوم إلا ساعات.
لكن الحقيقة، حين يكون أحد أبنائنا هو المحتفى به، يتغير كل شيء. تختفي الانتقادات، وتذوب الملاحظات، وننظر إليه وهو يتوشّح وشاح التخرج، أو يضع قبعة النجاح، فنشعر أن العالم كله يحتفل لأجله. نفرح له بقدر ما تعبنا لأجله، ونجهز الميزانية الكبيرة، أو الصغيرة، فقط لنرى تلك الابتسامة على وجهه، ولنحفر له في ذاكرته ذكرى جميلة لا تُنسى.
قد نكون ذات يوم في لجنة تقويم، أو لجنة إعلامية، أو فريق تنظيم، ونتعامل مع التخرُّج كحدث عابر، لكن حين يكون إبننا أو إبنتنا في قلب الحدث، يصبح اليوم عظيمًا، واللحظة أغلى من أي نقد.
أنا لا أكتب هذا من فراغ، فلقد ذقت هذا الشعور حين زُفّ إبني عند تخرجه في جامعة الملك سعود 2025، حاملًا مرتبة الشرف الثانية.
يا الله… إنه يوم لا يُنسى من حياتي.
رأيت فيه طفلي المدلل وقد أصبح رجلاً.
كبر أمام عيني، ومشى على المنصة بثقة، حاملاً سنوات من الجد والاجتهاد، وتاجًا من التميز الأكاديمي على رأسه.
ذلك اليوم لم يكن مجرد حفل، بل تتويج لرحلة أم، وهدية لسنوات من التربية والصبر والدعاء.
فيا كل أم، ويا كل أب:
افرَحوا بأبنائكم، واصنعوا لهم لحظات تُخلَّد، فالعمر يمضي، لكن الذكريات الجميلة تبقى.