عضو وفد التفاوض أ. عز الدين الصافي : قائد الدعم السريع أصدر توجيهاً بتعليق كافة المهام الموكلة لوفد التفاوض وعودة الفريق للسودان
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
"حميدتي" يغلق باب الحوار ويستدعي وفده المفاوض للعودة إلى السودان
قال عضو وفد التفاوض بقوات الدعم السريع، عز الدين الصافي، لـ«صحيفة الجماهير»، اليوم الثلاثاء، إن الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أصدر توجيهًا بتعليق كافة المهام الموكلة لوفد التفاوض التابع للدعم السريع، وعودة الفريق إلى السودان.
وأوضح الصافي، أن قائد قوات الدعم السريع، استدعى وفد التفاوض إلى السودان بغرض التشاور حول مستقبل العملية التفاوضية، وذلك في ظل إعاقة الطرف الآخر لكل المبادرات الرامية لوقف الحرب عبر الحوار.
وسابقًا، شارك وفد التفاوض بقوات الدعم السريع في مفاوضات جدة، والمنامة، وقمة الإيقاد في أوغندا، إضافة إلى المحادثات التي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية في جنيف في أغسطس الماضي، إلا أن “القوات المسلحة التي يسيطر عليها عناصر النظام البائد، ظلت عقبة أمام تقدم أي مفاوضات تهدف لوقف الحرب في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية”، وفقًا لخطاب ألقاه حميدتي في سبتمبر الماضي.
وأفاد الصافي بأن الوفد سيعود إلى السودان ويقدم تقريره الشامل وتوصياته المتعلقة بالمبادرات ومستقبل العملية التفاوضية لقائد قوات الدعم السريع، مضيفًا في الوقت نفسه، أن ذلك يأتي بعد خرق الطرف الآخر لجميع الاتفاقيات السابقة وعدم التزامه ببنودها.
يأتي ذلك، عقب أن أعلن الناطق باسم وفد التفاوض بقوات الدعم السريع، مولانا محمد المختار، نهاية سبتمبر الماضي، وقف التفاوض مع الجيش وجميع الداعمين لاستمرار الحرب، مشددًا على استعداد قواتهم وجاهزيتها لخوض المعركة عقب أن اختار الجيش طريق الحسم العسكري “متجاهلًا معاناة المواطنين”، على قوله.
والأسبوع الماضي، اتهم حميدتي “الطيران المصري” بالمشاركة إلى جانب الجيش السوداني، ووجه في الوقت نفسه جميع جنود الاحتياط بقواته ومن لهم أذونات بالتبليغ الفوري إلى وحداتهم. وقال إن ذلك يأتي بسبب أن “البرهان ومليشياته يرفضون السلام لأنه يمنع عودة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني إلى السلطة”.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع وفد التفاوض إلى السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على الدبيبات ومهلة لخروج الدعم السريع من الفاشر
أعلن الناطق باسم الجيش السوداني أن قواته أحكمت سيطرتها على مدينة الدبيبات بجنوب كردفان غربي البلاد بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وأكدت القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش أنها كبدت قوات الدعم السريع في مدينة الدبيبات خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وأشارت في بيان إلى أن استعادة الدبيبات تمثل خطوة مهمة في تأمين إقليم كردفان (3 ولايات) والتقدم نحو إقليم دارفور (5 ولايات).
وبث عناصر من الجيش السوداني مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أعلنوا خلالها دخولهم إلى الدبيبات وهزيمة قوات الدعم السريع.
وتعد الدبيبات الواقعة على بعد 186 كيلومترا من مدينة كادوقلي عاصمة الولاية مدينة إستراتيجية حيث تربط جنوب كردفان بولايتي شمال كردفان وشرق دارفور.
كما تمهد السيطرة على الدبيبات لفك الحصار عن الدلنج التي تبعد عنها 60 كيلومترا، وتعد ثاني مدن جنوب كردفان من حيث المساحة.
في غضون ذلك، أمهل أبو عاقلة كيكل قائد قوات درع السودان التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني قوات الدعم السريع 48 ساعة لمغادرة مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضاف كيكل في كلمة أمام مجموعة من مقاتليه أن قوات درع السودان وكل تشكيلات الجيش السوداني ستتوجه إلى مدينة الفاشر لفك الحصار عنها.
إعلان مواجهة مباشرةفي المقابل، قال عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع إن قواته تمكنت من تحييد الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني، بما في ذلك الطائرات المسيرة.
وأضاف دقلو مخاطبا عددا من جنود الدعم السريع أن "الحرب الآن باتت التحاميه" في كل تفاصيلها، وشدد على أن قوات الدعم السريع جاهزة لأداء مهامها العسكرية متسلحة بمختلف انواع الأسلحة.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع، دون تعليق من الأخيرة.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وفي الولايات الـ16 الأخرى لم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.