كتب: هادي جلو مرعي

بالرغم من تباين المواقف بينها إلا إن روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى تمتلك ما يجمعها في خانة تأثير واحدة تتمثل بحق النقض (الفيتو) الذي يمنع أي قرار يمكن أن يصدره مجلس الأمن الدولي الذي يضم الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، ولا يلتقي ومصالحها. فقد تعودنا إن مشروع القرار الذي تقدمه روسيا، أو الصين يمكن أن تنقضه واشنطن، وما تقدمه واشنطن قد تنقضه روسيا، ولا يصدر قرار إلا بعد تفاهمات ومفاوضات ومشاورات بين سفرائها في المجلس.

رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني التقى سفراء الدول الثلاثة في مجلس الأمن روسيا والصين والولايات المتحدة، وكان محور تلك اللقاءات  العدوان الصهيوني على غزة، وجنوب لبنان، والجرائم التي يرتكبها الصهاينة، وحرب الإبادة التي يشنها الكيان ضد المدنيين والأبرياء، وتدميره للبنى التحتية، وتخريبه لمظاهر الحياة هناك بكل عنجهية وجبروت واستخفاف بالقيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية. 

حيث تبدو ما تسمى إسرائيل خارج نطاق القانون والمواثيق، وكل ما يصدر عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية بمصالح الأمم والشعوب، وهي فوق كل قانون ومبدأ، ولعل السبب في ذلك هو اصطفاف العالم الغربي معها، وعدم مبالاته بكل تلك الجرائم، بل وتوفيره للمال والسلاح والتقنيات والدعم القانوني في مواجهة المستضعفين، ومنحه الضوء الأخضر لنتنياهو، ومن سبقه من مجرمين، وعلى مدى عقود ليمارس ما يشتهي من جرائم وعدوانية وغرائزية لا حدود ولامثيل لها على الإطلاق.

رئيس مجلس الوزراء طالب الدول الكبرى الثلاث بمواقف حازم يليق بمستوى الحضور والتأثير الذي حظيت به تاريخيا لمنع الكيان الصهيوني من الإستمرار في عدوانه وخاصة الصين وروسيا اللتين تقع عليهما مسؤولية القيام بواجبات مختلفة عن المطلوب من واشنطن التي هي شريك للقاتل وداعمة له، وبالتالي ينبغي على روسيا والصين أن تكونا أكثر حضورا وحزما في تلبية متطلبات المرحلة الراهنة التي تشهد صراعا غير مسبوق مع واشنطن، وعلى أكثر من جبهة خاصة وإن ما يجري في لبنان وغزة وأوكرانيا وقرب تايوان يستهدف مصالح هاتين الدولتين.

كما إن السوداني وضع هذه الدول أمام مسؤولياتها الكبرى في دعم إستقرار العراق سياسيا وإقتصاديا، وإستثمار العلاقات الطيبة التي تجمع بغداد بعواصم تلك الدول لتحقيق متطلبات المرحلة المقبلة في ظل التحديات الدولية الكبرى.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

أمريكا تستعد لمصادرة مزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي

قال البيت الأبيض، إن وزارة العدل الأمريكية (أمريكا) وافقت على مصادرة ناقلة النفط قبالة فنزويلا، وأضاف سنصادر النفط والسفينة سترسو في ميناء أمريكي.

 

أمريكا تستعد لمصادرة مزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي

 

وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن أميركا تستعد لمصادرة مزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي.

 

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، واستهدفت أيضاً شركات عدة تتولى نقل النفط الفنزويلي، بحسب ما أكد مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية.

 

وقامت القوات الأمريكية باعتراض ومصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة تمثل تصعيداً كبيراً في التوترات بين واشنطن وكاراكاس.

 

وقد تعقّد هذه المصادرة من قدرة فنزويلا على تصدير نفطها، إذ من المرجح أن تتردد شركات الشحن الأخرى في تحميل شحناتها، وتُصدِّر فنزويلا معظم نفطها إلى الصين، عادة عبر وسطاء وبخصومات كبيرة نتيجة مخاطر العقوبات الأمريكية.

 

وأظهرت بيانات شحن أن أكثر من 30 ناقلة نفط خاضعة للعقوبات الأميركية تعمل في فنزويلا قد تواجه إجراءات عقابية من واشنطن.

 

 أول عملية احتجاز لشحنة نفط من فنزويلا التي تخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2019

 

وكان الاحتجاز، الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب أمس الأربعاء، أول عملية احتجاز لشحنة نفط من فنزويلا التي تخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2019، وأول إجراء معروف لإدارة ترامب ضد ناقلة نفط مرتبطة بفنزويلا منذ أن أمر بحشد عسكري ضخم في المنطقة، بحسب الاسواق العربية.

 

وقالت مصادر ملاحية إن الإجراء الأميركي، الذي يأتي في وقت يكثف فيه ترامب الضغط على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وضع الكثير من مالكي السفن والمشغلين ووكالات الشحن في حالة تأهب، إذ يعيدون النظر فيما إذا كانوا سيبحرون من المياه الفنزويلية في الأيام المقبلة كما هو مخطط له.

 

أمريكا تدرس فحص حسابات السوشيال ميديا للسياح تحالف خماسى بقيادة أمريكا لمواجهة هيمنة الصين على المعادن والذكاء الاصطناعى إيران ترد على منع أمريكا 3 من دبلوماسييها من العمل في نيويورك الطريقة السينمائية لاستيلاء أمريكا على ناقلة نفط فنزويلية تثير ضجة عالمية.. فيديو أمريكا تصادر ناقلة نفط فنزويلية.. وكاراكاس تتهمها بالسرقة هند الضاوي: واشنطن تراجع أولوياتها العالمية.. أمريكا "تمسك بخيوط اللعبة" حول العالم هند الضاوي: واشنطن تعود لمبدأ "مونرو".. وترامب يعيد صياغة أولويات أمريكا من الداخل خبير سياسي يكشف 3 أسباب وراء رغبة أمريكا في التهدئة بغزة تراجع المؤشر الرئيسي للنشاط الاقتصادي في أمريكا خلال سبتمبر أمريكا تبحث عن بديل لتوني بلير لرئاسة مجلس السلام الدولي بغزة

 

مقالات مشابهة

  • أمريكا تستعد لمصادرة مزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • ما أهمية إقليم دونباس الأوكراني الذي تسيطر روسيا على معظمه؟
  • بيانات ملاحية تكشف تحركات عسكرية.. ما الذي يجري قبالة الساحل الفنزويلي؟
  • واشنطن تضغط على أوروبا للمشاركة في "القوة الدولية" في غزة
  • واشنطن تضغط على أوروبا للمشاركة في "القوة الدولية" في غزة
  • ترامب يعين جنرالًا أمريكيًا لقيادة قوات الأمن الدولية في غزة
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها