نداء استغاثة من غزة لإنقاذ الشمال وإسرائيل تدرس رسالة أميركية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قال مسؤول إسرائيلي في واشنطن إن إسرائيل تراجع رسالة من مسؤولَيْن أميركيين كبيرين طلبا فيها من إسرائيل تحسين الوضع الإنساني في غزة أو المخاطرة بتقييد المساعدات العسكرية، فيما طالب مكتب الإعلام الحكومي بغزة بفتح ممر إنساني فوري لإنقاذ المنظومة الصحية في شمال القطاع المحاصر.
وذكرت وكالة رويترز أن المسؤول الإسرائيلي أضاف في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أن "إسرائيل تأخذ هذه المسألة على محمل الجد وتعتزم معالجة المخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة مع نظرائنا الأميركيين".
وبحسب الرسالة، أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأنه يتعين عليها اتخاذ خطوات خلال شهر لتحسين الوضع الإنساني في غزة أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أكدا في الرسالة للحكومة الإسرائيلية وجوب أن تجري تعديلات لنرى مجددا ارتفاع مستوى المساعدات التي تدخل غزة، عن المستويات المتدنية للغاية التي هي عليها اليوم، وذلك في رسالة وجّهاها الأحد.
وتطرقت الرسالة إلى أن القانون الأميركي ينصّ على أن "الجهات التي تتلقي المساعدات العسكرية الأميركية لا تقوم برفض أو إعاقة تقديم المساعدات الإنسانية الأميركية بشكل تعسفي".
والولايات المتحدة هي أبرز الداعمين العسكريين لإسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، علّقت واشنطن مرة واحدة شحنة أسلحة لإسرائيل من ضمن إجمالي مساعدات مقدّرة بمليارات الدولارات.
ونفى ميلر وجود أي صلة بين الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، والرسالة التي دعت إسرائيل لاتخاذ خطوات خلال 30 يوما، أي بعد موعد التصويت.
إنقاذ المنظومة الصحية
في السياق أطلق المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الثلاثاء، نداء استغاثة لفتح ممر آمن بشكل فوري وحقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية شمال القطاع والتي تمر بوضع كارثي وغير مسبوق بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان للمكتب، مع مواصلة الجيش الإسرائيلي منذ 12 يوما، حملة إبادة وتجويع بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة، كثف خلالها الغارات وإطلاق النار وتدمير وحرق المنازل ومنَع دخول الأغذية والأدوية.
وفي السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع للمرة الثالثة منذ بداية الإبادة بغزة؛ بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وقال المكتب، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة، حيث هدد قبل أيام بإسقاط المستشفيات الأربعة التي تعمل في المحافظة، وأطلق النار على غرفة الإدارة بمستشفى كمال عدوان.
وأضاف أن الجيش طالب جميع الطواقم الطبية بمغادرة المستشفيات الأربعة وهي مستشفى كمال عدوان، المستشفى الإندونيسي، مستشفى العودة، مستشفى اليمن السعيد.
ولمواجهة ذلك، طالب المكتب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية إلى فتح ممر آمن بشكل حقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية في محافظة شمال غزة، لضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية، وإمداد المستشفيات الأربعة بكل ما يلزم.
والاثنين، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، مناشدة لضرورة إدخال أدوية ومستلزمات طبية وطعام إلى المرضى والطواقم الطبية المحاصرة في مستشفيات شمال القطاع.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات المنظومة الصحیة شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية أميركية: الصين قد تدمر القوات الأميركية في أي حرب على تايوان
كشفت وثيقة أميركية بالغة السرية، سُرِّبت تفاصيلها إلى وسائل الإعلام، عن رؤية قاتمة لمستقبل ميزان القوى في غرب المحيط الهادي، إذ تحذر من أن صواريخ بكين فرط الصوتية "قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركية في غضون دقائق".
وفي حين تستعد واشنطن وبكين لسيناريوهات غير مسبوقة حول تايوان، تشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة قد تكون على عتبة فقدان ما تصفه بـ"التفوق الساحق".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اتهامات لبنك فرنسا المركزي بالتواطؤ في إبادة التوتسي في روانداlist 2 of 2صحف عالمية: غزة تتعرض لوصاية استعمارية غير قانونية بقيادة ترامبend of listونقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن الوثيقة المعروفة باسم "موجز التفوق" تأكيدها بأن قدرات الصين الصاروخية والتكنولوجية، مقترنة بإنتاجها الضخم منخفض التكلفة، قد تجعل من أي مواجهة عسكرية حول الجزيرة نهاية موجعة للهيمنة العسكرية الأميركية في المنطقة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أشارت إلى أن مسؤولا في الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أُصيب بالذعر عندما أدرك مدى ما تملكه بكين من "طبقات فوق طبقات من البدائل" في مواجهة "كل حيلة تملكها الولايات المتحدة".
وأفاد بنديكت سميث مراسل تلغراف في واشنطن، بأن الوثيقة السرية تضمنت تحذيرا صادما مفاده أن الصين تتمتع الآن بميزة عسكرية حاسمة لدرجة أنها قد تهزم الجيش الأميركي في أي صراع محتمل حول تايوان.
ويُرجع موجز التفوق هذا الخطر إلى تباين جوهري في الإستراتيجيات العسكرية، فبينما تعتمد الولايات المتحدة على تطوير ونشر أسلحة متطورة وباهظة الثمن ويصعب إنتاجها بكميات كبيرة، تتفوق الصين في القدرة على الإنتاج الضخم لأنظمة أرخص وأكثر عددا بكثير، مما يمنحها تفوقا كميا ساحقا.
وتؤكد نتائج المناورات الحربية التي تجريها وزارة الحرب (البنتاغون) هذا السيناريو القاتم، حيث غالبا ما تتكبد الولايات المتحدة أثناءها خسائر فادحة تشمل عشرات السفن، وغواصات، وحاملات طائرات، إضافة إلى أكثر من مئة طائرة من الجيل الخامس، مثل (إف-35).
إعلانومن بين تلك الخسائر -بحسب تقرير تلغراف- أن حاملة الطائرات المتقدمة "يو إس إس جيرالد آر فورد" غالبا ما قد تتعرض خلال المناورات العسكرية المذكورة في الموجز.
وطبقا للصحيفة البريطانية، فإن هذه النتائج تأتي في وقت تشهد فيه الترسانة الصينية من الصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى توسعا غير مسبوق، مقابل فشل الولايات المتحدة في نشر أي صاروخ فرط صوتي حتى الآن رغم الإنفاق الهائل.
وتمتلك بكين ترسانة ضخمة تضم نحو 600 صاروخ فرط صوتي يمكنها السفر بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، وقد تصل سرعة بعض صواريخها المدمرة للسفن من طراز "واي جي-17" إلى 8 أضعاف سرعة الصوت، مما يهدد بإغراق حاملات الطائرات في غضون دقائق، وفقا لبيت هيغسيث وزير الحرب (البنتاغون).
وتشير الوثيقة المسرّبة كذلك إلى إشكاليات بنيوية في الصناعات الدفاعية الأميركية، إذ تسيطر 5 شركات كبرى فقط على السوق، وتواصل بيع الأسلحة ذاتها بنسخ أحدث وأغلى، في حين ثبت خلال النزاعات الحديثة -مثل حرب أوكرانيا– أن الأسلحة الرخيصة مثل المسيّرات هي الأكثر فاعلية.
ولهذا خصص الكونغرس مليار دولار لإنتاج 340 ألف مسيّرة صغيرة، بينما كلّف الرئيس دونالد ترامب قائد القوات المسلحة دان دريسكول، بملف الطائرات المسيّرة بهدف تحديث التكنولوجيا القديمة ومواجهة القدرات المسيّرة لأعداء بلاده.
ومع ذلك، ما تزال الولايات المتحدة متأخرة عن خصومها، مثل الصين، من حيث الإنتاج والتكلفة.
كما تواجه أميركا تحديات لوجستية خطيرة، فقد حذر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، من نفاد الذخائر الأساسية بسرعة، في حين أن مجموعة القرصنة الصينية المدعومة من الدولة "فولت تايفون" زرعت برامج ضارة في شبكات البنية التحتية الحيوية للقواعد العسكرية الأميركية، مما قد يشل قدرة الجيش على الحركة والاتصال.
ورغم أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يؤمن بأن السيطرة على تايوان "حتمية تاريخية"، وطالب جيشه بأن يكون على أهبة الاستعداد بحلول عام 2027، فإنه لن يتحرك لغزوها -بحسب التقديرات- ما لم يضمن تفوقا عسكريا مطلقا.
وتخلص صحيفة تلغراف إلى أنه في حين يلتزم ترامب بسياسة "الغموض الإستراتيجي"، تبقى تايوان محور صراع متصاعد يُنذر بتحوّل جذري في ميزان القوى العالمي.