غوغل ستشتري طاقة نووية تنتجها شركة كايروس من مفاعلات صغيرة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أعلنت شركة "غوغل" أنها ستشتري طاقة نووية من شركة "كايروس باور" الأميركية الناشئة، تنتجها الشركة بواسطة مفاعلات صغيرة من الجيل الجديد تسمى "إس إم آر" (small modular reactor SMR)، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وينص العقد على تشغيل أول محطة "إس إم آر" لشركة كايروس بحلول عام 2030، مع زيادة الإنتاج حتى 2035، لتوفير استجابة إضافية لاحتياجات الكهرباء الهائلة لـ"ألفابت"، الشركة الأم لغوغل.
ورفضت "غوغل" التطرق إلى قيمة هذا العقد.
وقد أدى ظهور الحوسبة عن بعد أو ما يسمى "الحوسبة السحابية" إلى زيادة استهلاك الطاقة لدى لاعبين رئيسيين في هذا القطاع مثل "غوغل" و"مايكروسوفت" و"أمازون"، بسبب استخدام مراكز تخزين الخوادم (مراكز البيانات).
وتزايدت أهمية هذه المراكز مع تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI) الذي يتطلب كميات هائلة من البيانات وأشباه الموصلات.
ولضمان حصولها على موارد كافية من الكهرباء، تعقد الشركات البارزة في مجال الحوسبة السحابية اتفاقيات مع موردي الطاقة المتجددة، وخصوصا الطاقة النووية.
وأعلنت "مايكروسوفت" في نهاية سبتمبر/أيلول عن شراكة مع مجموعة "كونستيليشن إنرجي" الأميركية تنص على إعادة فتح مفاعل في محطة كهرباء ثري مايل آيلاند بولاية بنسلفانيا.
وأغلق المفاعل الثاني في ثري مايل آيلاند سنة 1979، وهو العام الذي شهد أخطر حادث في مجال الطاقة النووية المدنية الأميركية.
و"إس إم آر" مثل "كايروس إف إتش آر"؛ هي مفاعلات من الجيل الجديد لم يشغّل أي منها بعد في الولايات المتحدة، بحسب الفرنسية.
وعلى الرغم من أن تكلفة ابتكار النماذج الأولية مرتفعة، يُفترض أن تكون أقل بكثير على المدى البعيد من تكلفة محطات الطاقة النووية التقليدية، لأنه يمكن إنتاجها في سلسلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تعلن استثمار 5.4 مليار دولار في كندا لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة "مايكروسوفت" (Microsoft) رسمياً، اليوم، عن خطة استثمارية ضخمة تهدف إلى ضخ 5.4 مليار دولار في الاقتصاد الكندي على مدار السنوات القليلة المقبلة، وفقاً لبيان صادر عن المقر الرئيسي للشركة ونقلته وكالات الأنباء العالمية.
ويأتي هذا التحرك الاستراتيجي كجزء من رؤية الشركة لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (AI) والحوسبة السحابية، مما يمثل علامة فارقة في مسيرة التحول الرقمي في أمريكا الشمالية.
تفاصيل الاستثمار والبنية التحتيةكشفت الشركة في تقريرها أن الحصة الأكبر من هذا المبلغ ستُخصص لبناء وتوسيع مراكز بيانات الجيل الجديد في مقاطعة كيبيك ومناطق أخرى، والمجهزة بأحدث الرقائق الإلكترونية القادرة على معالجة أحمال العمل المعقدة للذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأكدت المصادر أن هذه المراكز ستدعم خدمات "Microsoft Azure" المتنامية، لضمان استجابة فائقة السرعة وأمان عالي المستوى للبيانات السيادية للمؤسسات الكندية.
أوضحت مايكروسوفت، بالتوازي مع تطوير البنية التحتية، أنها تستهدف الاستثمار في رأس المال البشري، حيث صرحت إدارة الشركة عن نيتها تدريب وتأهيل أكثر من مليون مواطن كندي على مهارات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وتتوقع التقارير الاقتصادية المرافقة للإعلان أن يسهم هذا الاستثمار في إضافة مليارات الدولارات إلى الناتج المحلي الإجمالي الكندي، فضلاً عن خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاع التكنولوجيا.
الاستدامة والطاقة النظيفةأشارت الشركة في سياق بيانها إلى التزامها بالمعايير البيئية، حيث نوهت بأن مراكز البيانات الجديدة ستعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون المتوفرة بكثرة في كندا. وذكرت التقارير أن هذا التوجه يتماشى مع هدف مايكروسوفت الطموح بأن تكون شركة "سلبية الكربون" (Carbon Negative) بحلول عام 2030.
يعد هذا الاستثمار بمثابة رسالة واضحة من عمالقة التكنولوجيا حول أهمية كندا كمركز عالمي للابتكار، ويعزز من حدة المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي الذي يشهد سباقاً محموماً نحو الهيمنة على أدوات المستقبل.