هل يصبح لبنان ساحة جديدة للجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين؟
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تتسارع الأحداث في المنطقة مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في جنوب لبنان وشمال غزة، مما يثير قلقاً عميقاً في الأوساط الدولية والعربية.
"أبو الغيط" يدعو للدفاع عن الأونروا .. وحملات دولية للتضامن مع "جوتيريش" أبو الغيط يرد على مروجي شائعة بيع رأس الحكمة (فيديو)وقد أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، هذه الهجمات بشدة، مشيراً إلى أن الصمت على هذه الأفعال يعني اشتراكاً في الجريمة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد المخاوف من تكرار سيناريوهات مأساوية شهدتها غزة، حيث تُستهدف البنية التحتية والمدنيون بشكل عشوائي، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
في بيان رسمي، أدان أبو الغيط الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة النبطية جنوب لبنان، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات، بما في ذلك رئيس البلدية وموظفي الإغاثة. وأكد أن هذه الغارات تُنفذ بشكل عشوائي، مما يهدد حياة المدنيين ويعكس رغبة في استنساخ السيناريو الدموي الذي شهدته غزة.
وأشار أبو الغيط إلى أن التصريحات الأوروبية التي تنتقد هذه الهجمات تُقابل بتعنت إسرائيلي، وقال :" أن التبجح الإسرائيلي بلغ مداه بالتطاول على الأصوات الأوروبية العاقلة التي تنتقد هذه العشوائية والتجرد من الإنسانية في ممارسة العمليات الحربية"، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الفرنسي التي وصفت الضربات الإسرائيلية بالعشوائية، والهجوم الذي تلقاه من رئيس وزراء دولة الاحتلال، والذي يُعد متجاوزاً وخارجاً على الأعراف الدبلوماسية.
وأكد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين أن الغارات الإسرائيلية تُشن على نحو عشوائي، وتستهدف المدنيين والبُنى التحتية، في مسعى لاستنساخ سيناريو غزة الوحشي في لبنان.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إلى استمرار إسرائيل في عمليات التهجير القسري وتفريغ شمال غزة من السكان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة. واعتبر أبو الغيط أن الوضع في غزة تجاوز كل تصور، وأن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الممارسات يُعد مشاركة في الجريمة.
تشكل تصريحات أحمد أبو الغيط صرخة استغاثة للضمير العالمي، داعية إلى ضرورة التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المدنيين. إن تصعيد العنف في المنطقة يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان الأمن والسلام للمدنيين في لبنان وغزة.
ومن جانبه أكد العسكري والاستراتيجي الأردني نضال أبو زيد، أن الوضع في لبنان شديد الخطورة وأن التصعيد الإسرائيلي يهدد المنطقة بأكملها، وأن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بالبنية التحتية، وأنها تسببت بارتفاع اعداد الشهداء ومعاناة كبيرة للمدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان جنوب لبنان الهجمات الإسرائيلية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of listيشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.
وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.
إعلانونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".
ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.
وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.
ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتعهدت شركة إيه إم دي AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.
وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.
ضعف الشركات الرائدةوعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
إعلانولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.
تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.
وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.
التحدي الصينيويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.
ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".
وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.