نشرت "جريدة الوفد" استغاثة أهالي قرية أتريس التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، بتاريخ 27/9/2024، بشأن تضررهم من عدم توصيل خدمة الصرف الصحي للقرية.. تحت عنوان: (أتريس محرومة من الصرف.. ومركز الشباب حظيرة ماشية).


وردّت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، على الخبر المنشور على الموقع، قائلة: "إيماءً بما تم نشره بجريدتكم الموقرة بشأن تضرر قرية أتريس – مركز منشأة القناطر – محافظة الجيزة من عدم توصيل خدمة الصرف الصحي للقرية، يُرجى التفضل بالإحاطة بأن قرية أتريس من ضمن القرى المحرومة من خدمة الصرف الصحي، وتم إدراجها ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة (2).

رد الشركة القابضة لمياه الشرب على الموضوع المنشور بجريدة الوفدأتريس محرومة من الصرف.. ومركز الشباب حظيرة ماشية


كانت “الوفد” قد نشرت تقريرًا يسرد احتياجات أهالي أتريس، وقدمت عرضًا للمشكلات المتراكمة على مدار سنوات، والتى تؤرق أبناءها ما يتطلب إيجاد حلول جذرية لحسمها.
غرقت «أتريس» فى العديد من المشاكل وعلى رأسها مشكلة الصرف الصحي، «الطرنشات» تُحاوط البيوت إحاطة السوار بالمعصم، ما يُنذر بكارثة بيئية وأمراض بالجُملة، ناهيك عن تسربها إلى مياه الشرب.

فى هذا الصدد، قال «مصطفى مبروك» أحد أهالي أتريس، إنهم  طالبوا المسؤولين مرات عدة بضرورة النظر لأحوال القرية، وإدخال شبكة الصرف الصحي، خاصة وأن القرية تعانى من مشاكل إضافية مثل عدم وجود وحدة إسعاف ووحدة محلية ومعهد دينى إعدادى رغم التبرع بالأرض وحتى الآن لم تأتِ الموافقة، ولكن ضُرب بطلباتهم عُرض الحائط.. 30 سنة معاناة ولا حياة لمن تنادي!

وأضاف أن التخلص من مياه الصرف عن طريق سيارات الكسح يُشكل عبئًا كبيرًا على الجميع، ويكلفنا ذلك مبالغ طائلة، مما يزيد من العبء المادى على الأهالي، مؤكدًا أن أزمة انعدام شبكة الصرف الصحى بالمنطقة أصبحت تشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا على المواطنين دون وجود أى اهتمام من المحافظة.

التقط أطراف الحديث «يوسف أيمن»، أحد أبناء أتريس، وأضاف: «توجد عربة لجمع قمامة تغطى القرية والقرى المجاورة، ولكنها خارج التغطية، ورغم أننى أدفع الاشتراك الشهرى بشكل منتظم إلا أنها غير منتظمة، مما يؤدى إلى تراكم القمامة بالبيوت، وهذا يدفع البعض لإجراء سلوكيات خاطئة مثل إضرام النيران بها، ما ينتج عنه ارتفاع ألسنة الأدخنة والنيران التى تسبب الحساسية والربو لدى الأهالى وخاصة الأطفال».  

«وأكد محمد سعيد أن أتريس تعانى من كوارث تتمثل فى عدم وجود وحدة محلية بالقرية، فضلًا عن عدم وجود وجود وحدة إسعاف، ما يتسبب فى تأخير الإنقاذ الفورى للحالات الطارئة التى ينتهى بها الحال للموت السريع فى الحال، رغم كِبر مساحة الوحدة الصحية بأتريس حيث تصلح لأن يتوفر بها وحدة إسعاف.

وأضاف: «أتريس مُهمشة من المرافق والخدمات، فالصرف الصحى لم يتم إدراجه للقرية ضمن برنامج حياة كريمة، علاوةً على أن الطرق متهالكة داخليًا، ومركز شباب أتريس غير مؤهل للأنشطة الرياضية، المبنى متهالك تمامًا ويحتاج للتطوير، لا توجد أنشطة ثقافية أو اجتماعية، فـ مركز الشباب خارج الخدمة.. وكذلك نعانى من عدم توافر ماكينات الصراف الآلي، فلا توجد سوى ماكينة واحدة بأتريس تابعة للبنك الأهلي، ما يؤدى إلى تكدس الأهالى عليها والزحام الشديد، ونناشد المحافظ الجديد والمسئولين سرعة التدخل وتوفير ماكينات - بالأخص ماكينة ATM  تابعة لبنك مصر فأغلب رواتب العاملين عليها – وذلك للتيسير على العملاء والمواطنين ورحمتهم من المعاناة أثناء عملية سحب الرواتب والمعاشات.

من جانبه، استغاث «محمد رجب»، أحد شباب قرية أتريس بمحافظ الجيزة ووزير الشباب والرياضة، بخصوص ملعب مركز شباب العبور، الشهير بـ«ملعب البحر»، والذى تحوّل لحظيرة ماشية، حيث قام مجموعة من الأشخاص بالتعدى على أرضية الملعب، واقتطاع أجزاء منها، وضمّها إلى أرضهم المجاورة للملعب، ولم يكتفوا بذلك فحسب بل منعوا الشباب من اللعب على أرضية الملعب، ووصل بهم الأمر إلى تعدّيهم على من يشرع فى النزول إلى أرضية الملعب بحُجّة حماية ماشيتهم.. مشيرًا إلى أن هذا المركز المخصص رسميًا من وزارة الشباب والرياضة على ضفاف نهر النيل ولكن للأسف لم تؤخذ خطوة جدية فى تنفيذ هذا التخصيص منذ عام 1993، ما أدى إلى تعدى الجار عليه وأخذ قطعة كبيرة من أرض الملعب وضمها لأرضه، و»كلنا أمل فى محافظ الجيزة الجديد ووزير الشباب والرياضة بأن يحظى الموضوع باهتمامهما، وأن تُرد الحقوق إلى أصحابها، فالأرض ملك للدولة خُصصت لرعاية شبابها وبراعمها، وليست حظيرة لتربية الأغنام والماشية دون وجه حق».

كاميرا «الوفد»، تجوّلت داخل قرية أتريس بمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وسلّطت عدستها على مظاهر الإهمال بها وتهالك طرقها ومبانيها، وانتشار القمامة بنواحيها، وأجابت عن سؤال «ماذا ينتظر أهالى أتريس لتغيير مجرى حياتهم؟».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أتريس الجيزة الصرف الصحى جريدة الوفد مركز الشباب مركز منشأة القناطر الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى الصرف الصحی

إقرأ أيضاً:

نائب يطالب بالتنسيق بين الجهات المختلفة أثناء تسليم مشروعات الصرف الصحي

أكد النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أن مشروع قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي يتضمن آليات حقيقية للحفاظ على المياه وتعظيم الاستفادة منها.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة تقرير لجنة الإسكان، عن مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي.

وأشار إلى أن هذا التشريع يأتي في مرحلة بالغة الأهمية في ظل تحديات تواجه مصر على كافة المستويات، وبينها عجز نصيب الفرد من المياه.

وقال زين الدين، إن فكرة إنشاء جهاز مستقل لتنظيم مرفق مياة الشرب والصرف الصحي "جيدة"، بما يضمن تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وحماية حقوق المستهلكين، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة هذا القطاع الهام والحيوي.

وأوضح النائب، أن تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي، يمثل أهمية كبيرة في فتح باب الاستثمار في قطاع المياه والصرف الصحي سواء من خلال القطاع الخاص أو عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لاسيما في ضوء خطة الدولة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار.

وأكد النائب محمد زين الدين، أن مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، يساهم في تخفيف الأعباء عن الموازنة العامة للدولة، ويضمن توفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية.

وأشاد عضو مجلس النواب، بما تضمنه مشروع القانون بتوفير الخدمات بدون أي أعباء إضافية على المواطن نظير دخول القطاع الخاص للاستثمار في هذا المرفق الهام والحيوي، من خلال التأكيد على تحقيق العدالة في توزيع الخدمات، ودعم الفئات الأكثر احتياجا، من خلال آليات دعم واضحة تضمن عدم تحميل هذه الفئات أعباء مالية إضافية.

ولفت إلى الاهتمام بملف البيئة وحمايتها من التلوث، خصوصا الناتج عن الصرف الصحي غير المعالج، حيث يتم النص على ضمان الالتزام بالمعايير الصحية والبيئية عند التخلص من المخلفات بصورة آمنة تحافظ على البيئة ومن ثم الحفاظ أيضا على الصحة العامة للمواطنين.

وقال محمد زين الدين، إن مشروع القانون يمثل طفرة نوعية في خطوات الدولة لتحقيق الأمن المائي، وهو أمر هام يرتبط بالأمن القومي للبلاد.

وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة أن يكون هناك تنسيق تام بين الجهات المختلفة فيما يتعلق بتسليم مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.

وأكد النائب محمد زين الدين، أن هناك العديد من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، معطلة بسبب التعنت في الاستلام من بعض الجهات، قائلا: لا يجب أن نعمل في جزر منعزلة.

اقرأ أيضاًرفع الجلسة العامة لمجلس النواب إلى غد الإثنين

رفع الجلسة العامة لمجلس النواب إلى غد الإثنين

مقالات مشابهة

  • التخطيط: 150 قرية في محافظة أسيوط استفادت من مشروعات حياة كريمة
  • مياه بني سويف: تطهير محطات المياه والصرف الصحي استعدادا لعيد الأضحى
  • مستنقعات الصرف الصحي تغرق شوارع عدن وسط صمت حكومي مريب
  • محافظة الوادي الجديد: الانتهاء قريبا من تنفيذ مشروعات حياة كريمة بقرى الفرافرة
  • خلال 5 سنوات.. مدة توفيق الأوضاع لمقدمي خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في القانون
  • وزير المالية في لقاء غرفة تجارة دمشق: الوزارة تسعى لتحقيق العدالة وتأمين حياة كريمة لموظفي الدولة
  • بنسبة تنفيذ 96.25%.. الغربية تكتب الفصل الأخير في ملحمة حياة كريمة
  • محافظ بورسعيد يبحث مشروعات تطوير محطات مياه الشرب والصرف الصحي
  • نائب يطالب بالتنسيق بين الجهات المختلفة أثناء تسليم مشروعات الصرف الصحي
  • نائب محافظ الجيزة يتفقد مشروع الصرف الصحي بعزبة البكباشي بحي جنوب