المقاومة اللبنانية تستهدف مواقع وتجمعات للعدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
بيروت-سانا
واصلت المقاومة اللبنانية بعد ظهر اليوم استهداف مواقع العدو الإسرائيلي وتجمعات جنوده في عدد من المستوطنات.
وقالت المقاومة في بيانات لها: إنه”دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة ودفاعاً عن لبنان وشعبه استهدف مقاتلونا ولمرتين تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي عند بوابة مستوطنة مسكاف عام بصليات صاروخية، كما استهدفوا تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي بين كفركلا والعديسة بقذائف المدفعية وحققوا إصابات مباشرة”.
وفي بيانات أخرى، أكدت المقاومة أنها استهدفت تجمعاً لجنود العدو في بلدة بليدا، كما استهدفت مستوطنة راموت نفتالي بصليات صاروخية.
وأعلنت المقاومة اللبنانية في وقت سابق اليوم تدمير4 دبابات للعدو الإسرائيلي فى مرتفع اللبونة جنوب لبنان فجر اليوم وإيقاع طواقمها بين قتيل وجريح.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
موقع ذا ماكر الصهيوني :اسرائيل لا تملك حلا لمشكلة اليمن
يواصل اليمن تنفيذ معادلة استراتيجية معقّدة ومتعددة الأبعاد تستهدف خنق الكيان الإسرائيلي اقتصاديًّا، من خلال حصار بحري وجوي محكم، يترافق مع تصعيدٍ صاروخي نوعي، وعمليات عسكرية دقيقة، وسط عجزٍ أمريكي عن كسر الطوق المفروض.
معادلةٌ فرضها اليمن؛ دعمًا لغزة وإسنادًا لمقاومتها؛ تمثل تحولًا جوهريًّا في طبيعة المواجهة ضد العدوّ، عبر فرض حصار شامل على الموانئ الفلسطينية المحتلّة، وتعطيل حركة الطيران في أجوائها، وهي سابقة لم يشهد لها الصراع العربي الإسرائيلي مثيلًا منذ نشأته.
وبعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في شل حركة الملاحة في ميناء أم الرشراش "إيلات"، باتت الأنظار تتجه إلى تنفيذ عمليات دقيقة داخل الأراضي المحتلّة، تستهدف مطار "اللُّد" –أحد أكبر وأهم المطارات لدى الكيان– في خطوةٍ تهدف إلى شل حركة الطيران بالكامل، وتكبيد العدوّ خسائر فادحة في قطاع النقل الجوي.
التصعيد اليمني لم يتوقفْ عند حدود جغرافيا معينة، بل امتد ليحول البحر الأحمر إلى منطقة خنق فعلي، ولاحقًا إلى ميناء حيفا المحتلّ في البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي تُستنزف فيها قوات العدوّ الصهيوني والمشغلون الدوليون معه.
في هذا الإطار؛ أشَارَت تقارير عبرية، منها ما ورد في موقع "ذا ماركر"، إلى أن الهجمات اليومية تقريبًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة من اليمن، تستمر رغم تناوب المدمّـرات الأمريكية والبريطانية وحاملات الطائرات وحتى الغواصات النووية السابقة على الإبحار في المنطقة.
وأكّـد الموقع العبري أن "الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة لم يغيّر ميزان القوى، ولم يفلح في كسر الحصار"؛ ما يعني أن القوات المسلحة اليمنية "ما تزال تفرض سيطرتها النارية والردعية من الساحل".
ونقل الموقع عن النائب السابق لقائد سلاح البحرية الصهيوني، "شاؤول حوريف"، تأكيده أن "إسرائيل لا تملك حلًا لمشكلة اليمن"، مُشيرًا إلى أن "الهجمات الجوية على اليمن فشلت خمس مرات، وكذلك الهجمات البحرية لن تفلح في كسر اليمنيين".
وَأَضَـافَ "حوريف" أن "اليمنيين يشكّلون تهديدًا من نوع جديد كليًّا؛ فهم عدو يبقى على الساحل، ويُحكِم قبضته علينا من هناك"، محذرًا من أن "الضرر الذي لحق بالمجال البحري الإسرائيلي وخَاصَّة في إيلات، سيستمر حتى بعد انتهاء الحرب على غزة".
ويبدو أن اليمن لا يكتفي بفرض الحصار فقط، بل "يعمل على توسيع نطاق التأثير من خلال عمليات صاروخية دقيقة، تستهدف تعزيز الضغط على العدوّ سياسيًّا واقتصاديًّا"، وفقًا للموقع العبري.
وتكمُنُ خطورة المعادلة في أنها تسحب البساط من تحت أسس الردع التقليدي الإسرائيلي، وتضع "تل أبيب" في مواجهة تهديد متحَرّك، ذي نَفَس طويل، لا يُرهَق بالضربات الجوية ولا يتراجع أمام التهديدات.
وبات واضحًا أن اليمن أعاد تعريف موازين القوى في المنطقة، وأدخل البُعد الاقتصادي بقوة إلى المعادلة العسكرية، في وقتٍ تعجز فيه القوةُ الأمريكية والصهيونية والغربية عن فتح ممرات آمنة للسفن أَو ضمان استمرار حركة الطيران الدولي من وإلى الكيان.
أما المخارج التي يبحث أعداء اليمن، فقد صرَّح بها "ذا ماركر" بالقول: "اتّفاق سياسي كالذي توصل إليه ترامب مع اليمنيين"؛ ما يوحي بأن الطريق إلى الخروج من هذه الورطة لا يمر عبر البارجات، بل عبر "وقف العدوان والحصار على غزة"، والاعتراف بثقل اليمن في معادلة الردع الإقليمي.