50 درجة مئوية.. المغرب تسجل أعلى درجة حرارة في تاريخها
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
كشفت المديرية العامة للأرصاد في المغرب، اليوم الأحد، أن منطقة أغادير الواقعة في جنوب البلاد، سجلت يوم الجمعة درجة حرارة قياسية بلغت 50.4 مئوية وقد اعتبرت الأعلى على الإطلاق في المملكة.
وكانت درجة الحرارة القصوى السابقة قد سجّلت في 13 يوليو (49.9 مئوية) في السمارة، المدينة الواقعة في الصحراء الغربية وفق المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وهذه هي المرة الأولى التي تتخطى فيها درجات الحرارة الـ50 مئوية في المغرب، وفق المديرية
منذ بداية الصيف ترزح أراضي المملكة تحت وطأة موجات حر ارتفعت معها درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
وأوضحت المديرية في بيان أن "هذا الجو الشديد الحرارة والمعروف بظاهرة +الشركي+، يعزى إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو المغرب مما تسبب في ارتفاع شديد في درجات الحرارة، حيث تجاوز المعدل الشهري بـ5 إلى غاية 13 درجة، خاصة يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وتسبّبت موجة الحر بحريقي غابات شهدهما في الأيام الأخيرة شمال البلاد، في محيط طنجة وشرقًا قرب إقليم تازة، وفق مراسلين ميدانيين لوكالة فرانس برس.
هذه الحرائق المحدودة النطاق والتي أجّجتها رياح قوية، أتت على مئات الهكتارات من الغطاء الحرجي أو ألحقت بها أضرارًا.
وحتى الآن لم تسجل أي إصابات على صلة بالحرائق.
حسب المرصد الأوروبي للتغيّر المناخي "كوبرنيكوس" سجّل يوليو 2023 المستوى القياسي لأكثر الأشهر حرًا على الإطلاق في العالم بفارق 0.33 درجة مئوية عن يوليو 2019.
في المغرب، تم تصنيف يوليو 2023 الرابع الأكثر حرًا من بين أشهر يوليو في المملكة منذ العام 1961.
وتتوقّع المديرية العامة للأرصاد الجوية انخفاضًا في درجات الحرارة في شمال البلاد في الأيام المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحراء الغربية العامة للأرصاد الجوية كتل هوائية حارة المغرب درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
الموقع الجغرافي يعرض المنطقة لمزيج معقد من الظروف المناخية.. ماذا يحدث فى الشرق الأوسط؟
كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير حديث، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجلت خلال عام 2024 أعلى معدلات درجات حرارة في تاريخها، مع ارتفاع درجات الحرارة بمعدلات تفوق الزيادة العالمية بأكثر من الضعف خلال العقود الأخيرة.
وأوضح التقرير، الصادر بالتعاون مع وكالات بحثية دولية، أن الموجات الحارة باتت أطول وأكثر شدة، في أول تقييم تصدره المنظمة مخصص بالكامل لهذه المنطقة الحساسة من العالم.
تحذيرات أممية حرارة تتجاوز قدرة البشر على التحملسيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة، حذرت من احتدام الظواهر المناخية المتطرفة، مؤكدة أن "درجات الحرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع بوتيرة تساوي مثلي المتوسط العالمي، مع موجات حر خانقة ترهق المجتمعات إلى أقصى الحدود".
وبحسب التقرير، تجاوز متوسط حرارة عام 2024 نظيره بين 1991 و2020 بمقدار 1.08 درجة مئوية، بينما كانت الجزائر الأكثر تأثرا بزيادة بلغت 1.64 درجة مئوية مقارنة بمتوسط الثلاثين عامًا الماضية.
موجات حر تتجاوز 50 درجة وتعرض صحة الإنسان للخطرحذرت المنظمة من أن الفترات التي تخطت فيها درجات الحرارة حاجز 50 درجة مئوية في دول عربية عدة أصبحت شديدة الخطورة، ما يهدد صحة الإنسان والنظم البيئية والبنى الاقتصادية، ويزيد من الضغوط على موارد المياه والبنية التحتية.
الجفاف يتفاقم وندرة المياه تتصاعديؤكد التقرير أن الجفاف في المنطقة التي تضم 15 دولة من بين الأكثر ندرة في المياه عالميا أصبح أكثر تكرارا وحدة، مع اتجاه واضح نحو موجات حر أطول منذ عام 1981.
وتسببت توالي مواسم الأمطار الضعيفة في جفاف واسع بالمغرب والجزائر وتونس، ما أثر على الزراعة والإنتاج الغذائي وموارد المياه الجوفية.
ضحايا وخسائر كبيرة بفعل الظواهر المتطرفةأشار التقرير إلى أن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم خلال العام الماضي نتيجة الظواهر المناخية العنيفة، خصوصًا موجات الحر والفيضانات، فيما تضرر نحو 3.8 مليون شخص بسبب تبعات التغير المناخي.
دعوات لتعزيز الأمن المائي وتطوير الإنذار المبكروشددت المنظمة على ضرورة الاستثمار في دعم الأمن المائي عبر التوسع في مشاريع تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف، إلى جانب تعزيز أنظمة الإنذار المبكر ووفقا للتقرير، فإن 60% من دول المنطقة أصبحت تمتلك بالفعل أنظمة لرصد المخاطر المناخية وتحذير السكان.
توقعات قاتمة ارتفاع 5 درجات قبل نهاية القرنتتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ارتفاع متوسط درجات الحرارة في المنطقة بمقدار يصل إلى 5 درجات مئوية مع نهاية القرن، في حال استمرار مستويات الانبعاثات الحالية دون تغيير.
مناخ الشرق الأوسط وشمال أفريقيايعد مناخ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدا من أكثر المناخات هشاشة على مستوى العالم فالموقع الجغرافي للمنطقة يجعلها عرضة لمزيج معقد من الظروف المناخية:
حرارة مرتفعة معظم أشهر السنة
معدلات أمطار محدودة وغير منتظمة
اعتماد كبير على المياه الجوفية والموارد المائية المشتركة بين الدول
تعرض متزايد للعواصف الرملية وموجات الجفاف
ومع تسارع التغير المناخي، تتسع الفجوة بين الطلب على الماء والموارد المتاحة، خصوصا في ظل النمو السكاني المتسارع.
ويشير الخبراء إلى أن بعض مناطق الشرق الأوسط قد تصبح غير صالحة للعيش صيفا خلال العقود المقبلة إذا تجاوزت الحرارة الحدود الحرجة لقدرة جسم الإنسان على التبريد.
وتعد شمال أفريقيا أيضا من أبرز الأقاليم التي تواجه خطر تراجع الأمطار وارتفاع معدلات التصحر.