رئيس إندونيسيا للجانب الآخر: يجب الحديث عن حل الدولتين لا التطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
جاء ذلك خلال حديث ويدودو لبرنامج "الجانب الآخر"، الذي يبث حصريا على منصة "الجزيرة 360".
وأكد الرئيس الإندونيسي أنه ليس من المناسب الحديث عن التطبيع في ظل ارتكاب إسرائيل مجازر وحشية وقتل النساء والأطفال.
وطالب بضرورة الحديث عن السلام ووقف إطلاق النار بغزة وتطبيق حل الدولتين وليس التطبيع، مبينا أن الدول الإسلامية متفقة على أن التطبيع مع إسرائيل لن يكون سوى بعد حل الدولتين.
وقال إن إندونيسيا ملتزمة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ومعالجة جذور المشكلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين وتحقيق قريب لحل الدولتين.
وكشف الرئيس الإندونيسي أنه أبلغ نظيره الأميركي جو بايدن خلال لقائهما في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نتائج القمتين اللتين عقدتا في السعودية بشأن فلسطين ووحشية إسرائيل بغزة.
وشدد على ضرورة ألا تفلت إسرائيل من العقاب والالتزام بالقانون الدولي، كاشفا أن بلاده ليست طرفا في اتفاقية منع الإبادة الجماعية "لذلك لم تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا بمحكمة العدل الدولية".
وقال إن اللقاء مع بايدن كان بمنزلة تدشين عهد جديد من العلاقات بعد الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ويعتقد الرئيس الإندونيسي أن التنافس الصيني الأميركي في المنطقة "أمر طبيعي، ولكن يجب أن يدار بطريقة جيدة، وإلا سيؤدي لمواجهة مباشرة".
وأضاف "إندونيسيا تتبنى سياسة خارجية مستقلة وفاعلة"، مؤكدا أن المصلحة الوطنية للبلاد هي الأولوية.
نشأة ويدودو
وتطرق ويدودو في البرنامج إلى نشأته في مدينة سولو في جزيرة جاوا، وطفولته، وتعليمه حيث أنهى تخصصه في علم الحراجة (فن إدارة الغابات)، وأثر بيئته البسيطة والريفية على مساره الذي بدأه بتجارة الأثاث.
وكشف لـ"الجانب الآخر" عن تغيير اسمه عندما كان صغيرا بسبب مرضه المتكرر، وذلك نتيجة للاعتقاد السائد في إندونيسيا بأن الاسم يحمل معه العافية والنجاح.
وقال إنه ولد بعائلة متواضعة كانت تعيش على ضفاف الأنهر، وكافح والديه من أجل تأمين حياة كريمة، مبينا أنه تعلم حب البيئة في كلية الغابات "وهو ما جعله قادرا على اتخاذ القرارات بناء على المعلومات والتحليل".
وأدى انخراطه في تجارة الأثاث إلى دخوله المعترك السياسي بعدما كان كثير التواصل مع الحرفيين والنجارين ونقاشي الخشب، وأضاف أن ذلك بهدف التفاعل مع المجتمع والنهوض بالمدن عمرانيا واقتصاديا.
عالم السياسةوقال الرئيس الإندونيسي إن أصواتا كانت تدعمه للترشح لانتخابات منصب والي مدينة سولو مسقط رأسه بجزيرة جاوا عام 2004، ولكن كان يتطلب الأمر ترشيحه من حزب سياسي، لذلك اختار حزب النضال من أجل الديمقراطية "وهو حزب يهتم بالفقراء".
وبعد فترتين واليا لمدينة سولو، أصبح حاكما للعاصمة الإندونيسية جاكرتا عام 2012، معتقدا أنه لا فرق في إدارة مدينة أو إقليم ولكن الفارق يكمن بعدد السكان، حيث يُقدر عدد سكان سولو بـ600 ألف نسمة مقابل 10 ملايين نسمة بجاكرتا.
وذكر أن التحديات هي نفسها خاصة مشاكل التعليم والصحة، لكنه كشف أن جاكرتا لديها مشاكل إضافية في الازدحام والفيضانات والتخطيط العمراني.
وبيّن أنه ترشح بعد عامين للانتخابات الرئاسية بعدما ارتفعت شعبيته في المشهد السياسي وشجعه الحزب للمضي قدما، كاشفا أنه حقق فوزا في 5 انتخابات متتالية بعد عهدتين واليا لسولو، وولاية حاكما لجاكرتا، وولايتين رئاسيتين عامي 2014 و2019.
وأصبح ويدودو أول رئيس إندونيسي من خارج النخبتين السياسية والعسكرية، واعتبر التهم التي تلاحقه بمناهضة الإسلام وموالاة الصين "طبيعية في الحياة السياسية، بشرط ألا تمس وحدة إندونيسيا التي تتسم بالتنوع الديني والعرقي والثقافي".
وقال إنه قريب من منظمات مجتمعية إسلامية بالبلاد مثل جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية، كاشفا أن إندونيسيا قررت تسمية يوم وطني لطلاب المعاهد الدينية، وأسست لجنة مالية شرعية.
وتطرق إلى التحديات التي تواجهها إندونيسيا المكونة من 17 ألف جزيرة من مرافق صحية تعليمية وموانئ وطرق ومطارات، وقال إن "رؤية إندونيسيا 2045" تضمن استمرارية ما بدأه من تنمية مستدامة تنعكس على البلد بمنافع كثيرة.
وأبدى ثقته بأن الرئيس المنتخب برابوو سوبيانتو سيكمل الطريق الذي بدأه، حيث سيستلم مقاليد الحكم في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتطرق في نهاية اللقاء إلى حياته الشخصية، وكيف تعرف على زوجته وعدد أبنائه، مؤكدا أن البساطة كانت عنوان حياته، وسيعود مواطنا بعد نهاية ولايته الرئاسية، حيث يمكنه التنقل بأريحية وتناول الطعام بأي مكان يريده.
18/10/2024المزيد من نفس البرنامجالرئيس الإندونيسي يتحدث للجزيرة عن حرب غزة والتطبيع مع إسرائيلتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس الإندونیسی arrowمدة الفیدیو وقال إن
إقرأ أيضاً:
تجاهل كل حقائق هزيمة ايران ...خامنئي يعلن الانتصار على إسرائيل
في ثالث رسالة له منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل، وجّه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، اليوم الخميس، تهنئة إلى الشعب الإيراني، مؤكدًا أن إسرائيل “تعرّضت لهزيمة ساحقة وكادت أن تنهار تحت ضربات إيران”.
وقال خامنئي في كلمته التي بثّ التلفزيون الإيراني مقتطفاتٍ منها: “أقدّم التهاني للشعب الإيراني العظيم على هذا الانتصار.. رغم كل الضجيج والدعاية، سُحقت إسرائيل تحت ضرباتنا وكادت أن تنهار تماماً”.
وأعلن المرشد الإيراني أن القوات الايرانية تمكنت من اختراق الدفاعات المتعددة لإسرائيل وجعلت مواقعه العسكرية مكشوفة لصواريخهم كضيفاً أن أي اعتداء إسرائيلي على إيران سيكلفها ثمنا كبيرا.
وأضاف خامنئي أن ما تحقق يُمثل انتصارًا على إسرائيل.
كما قال إن الولايات المتحدة “لم تحقق أي إنجاز” بانضمامها للحرب مع إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية.
وأضاق: ” أبارك انتصارنا على أمريكا التي دخلت الحرب لأنها شعرت أن اسرائيل ستدمر بالكامل.”
وقال خامنئي :”الرئيس الأمريكي بالغ في تضخيم حجم الهجوم الأمريكي لكنه يعلم الحقيقة فمواقعنا النووية لم تتعطل وسنكرر استهداف القواعد الأميركية إن شنت هجمات علينا.”
وأضاف خامنئي: “ترامب كشف الحقيقة وهي أن أمريكا لن ترضى إلا باستسلام إيران والاستسلام أمر لن يحدث أبدا فأمتنا قوية.”
ويأتي الإعلان، عقب تقارير دولية تحدثت عن غموض يلف غياب خامنئي لأكثر من أسبوع، وسط أنباء عن ارتباك في الشارع الإيراني.
وبحكم منصبه كمرشد أعلى، يملك خامنئي الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة الرئيسية؛ وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، يُتوقّع منه الموافقة على أي قرار عسكري مهم، مثل الهجوم على القاعدة الأمريكية أو اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي طلبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تم التوصل إليه على ما يبدو بسرعة، إلا أن كبار القادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين كانوا متحفّظين بشأن ما إذا كانوا قد التقوا أو تحدثوا مع خامنئي في الأيام الأخيرة.
وأدى صمت المرشد العلني إلى موجة من الشكوك والتساؤلات، بشأن “ما مدى تدخّل خامنئي في القرارات الأخيرة، بالنظر إلى الصعوبات أو التأخيرات المحتملة في التواصل معه؟” و”هل لا يزال يُشرف على البلاد يوميًا؟” و”هل هو مصاب أو مريض أو حتى على قيد الحياة؟”.
وقال حمزة صفوي، المحلل السياسي وابن الجنرال يحيى صفوي، قائد الحرس الثوري والمستشار العسكري لخامنئي، إن مسؤولي الأمن الإيرانيين يعتقدون أن إسرائيل قد تحاول اغتيال خامنئي، حتى خلال وقف إطلاق النار. “ولذلك، فإنهم يطبقون إجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك تقييد التواصل مع العالم الخارجي”.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها إلى أن بعض أنصار خامنئي ينشرون على وسائل التواصل الاجتماعي، ويُخبرون بعضهم بعضًا عبر الرسائل النصية، أنهم لا يستطيعون الشعور بأن إيران قد انتصرت في الحرب ضد إسرائيل إلا بعد رؤية المرشد أو سماعه.
وقال أربعة مسؤولين إيرانيين كبار، مطّلعين على مناقشات السياسة الحالية في الحكومة: “في غياب خامنئي، كان السياسيون والقادة العسكريون يُشكّلون تحالفات ويتنافسون على السلطة؛ إذ تختلف رؤى هذه التيارات بشأن كيفية مضي إيران قدمًا في برنامجها النووي، ومفاوضاتها مع الولايات المتحدة، والأزمة مع إسرائيل