جاء ذلك خلال حديث ويدودو لبرنامج "الجانب الآخر"، الذي يبث حصريا على منصة "الجزيرة 360".

وأكد الرئيس الإندونيسي أنه ليس من المناسب الحديث عن التطبيع في ظل ارتكاب إسرائيل مجازر وحشية وقتل النساء والأطفال.

وطالب بضرورة الحديث عن السلام ووقف إطلاق النار بغزة وتطبيق حل الدولتين وليس التطبيع، مبينا أن الدول الإسلامية متفقة على أن التطبيع مع إسرائيل لن يكون سوى بعد حل الدولتين.

وقال إن إندونيسيا ملتزمة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ومعالجة جذور المشكلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين وتحقيق قريب لحل الدولتين.

وكشف الرئيس الإندونيسي أنه أبلغ نظيره الأميركي جو بايدن خلال لقائهما في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نتائج القمتين اللتين عقدتا في السعودية بشأن فلسطين ووحشية إسرائيل بغزة.

وشدد على ضرورة ألا تفلت إسرائيل من العقاب والالتزام بالقانون الدولي، كاشفا أن بلاده ليست طرفا في اتفاقية منع الإبادة الجماعية "لذلك لم تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا بمحكمة العدل الدولية".

وقال إن اللقاء مع بايدن كان بمنزلة تدشين عهد جديد من العلاقات بعد الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.

ويعتقد الرئيس الإندونيسي أن التنافس الصيني الأميركي في المنطقة "أمر طبيعي، ولكن يجب أن يدار بطريقة جيدة، وإلا سيؤدي لمواجهة مباشرة".

وأضاف "إندونيسيا تتبنى سياسة خارجية مستقلة وفاعلة"، مؤكدا أن المصلحة الوطنية للبلاد هي الأولوية.

نشأة ويدودو

وتطرق ويدودو في البرنامج إلى نشأته في مدينة سولو في جزيرة جاوا، وطفولته، وتعليمه حيث أنهى تخصصه في علم الحراجة (فن إدارة الغابات)، وأثر بيئته البسيطة والريفية على مساره الذي بدأه بتجارة الأثاث.

وكشف لـ"الجانب الآخر" عن تغيير اسمه عندما كان صغيرا بسبب مرضه المتكرر، وذلك نتيجة للاعتقاد السائد في إندونيسيا بأن الاسم يحمل معه العافية والنجاح.

وقال إنه ولد بعائلة متواضعة كانت تعيش على ضفاف الأنهر، وكافح والديه من أجل تأمين حياة كريمة، مبينا أنه تعلم حب البيئة في كلية الغابات "وهو ما جعله قادرا على اتخاذ القرارات بناء على المعلومات والتحليل".

وأدى انخراطه في تجارة الأثاث إلى دخوله المعترك السياسي بعدما كان كثير التواصل مع الحرفيين والنجارين ونقاشي الخشب، وأضاف أن ذلك بهدف التفاعل مع المجتمع والنهوض بالمدن عمرانيا واقتصاديا.

عالم السياسة

وقال الرئيس الإندونيسي إن أصواتا كانت تدعمه للترشح لانتخابات منصب والي مدينة سولو مسقط رأسه بجزيرة جاوا عام 2004، ولكن كان يتطلب الأمر ترشيحه من حزب سياسي، لذلك اختار حزب النضال من أجل الديمقراطية "وهو حزب يهتم بالفقراء".

وبعد فترتين واليا لمدينة سولو، أصبح حاكما للعاصمة الإندونيسية جاكرتا عام 2012، معتقدا أنه لا فرق في إدارة مدينة أو إقليم ولكن الفارق يكمن بعدد السكان، حيث يُقدر عدد سكان سولو بـ600 ألف نسمة مقابل 10 ملايين نسمة بجاكرتا.

وذكر أن التحديات هي نفسها خاصة مشاكل التعليم والصحة، لكنه كشف أن جاكرتا لديها مشاكل إضافية في الازدحام والفيضانات والتخطيط العمراني.

وبيّن أنه ترشح بعد عامين للانتخابات الرئاسية بعدما ارتفعت شعبيته في المشهد السياسي وشجعه الحزب للمضي قدما، كاشفا أنه حقق فوزا في 5 انتخابات متتالية بعد عهدتين واليا لسولو، وولاية حاكما لجاكرتا، وولايتين رئاسيتين عامي 2014 و2019.

وأصبح ويدودو أول رئيس إندونيسي من خارج النخبتين السياسية والعسكرية، واعتبر التهم التي تلاحقه بمناهضة الإسلام وموالاة الصين "طبيعية في الحياة السياسية، بشرط ألا تمس وحدة إندونيسيا التي تتسم بالتنوع الديني والعرقي والثقافي".

وقال إنه قريب من منظمات مجتمعية إسلامية بالبلاد مثل جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية، كاشفا أن إندونيسيا قررت تسمية يوم وطني لطلاب المعاهد الدينية، وأسست لجنة مالية شرعية.

وتطرق إلى التحديات التي تواجهها إندونيسيا المكونة من 17 ألف جزيرة من مرافق صحية تعليمية وموانئ وطرق ومطارات، وقال إن "رؤية إندونيسيا 2045" تضمن استمرارية ما بدأه من تنمية مستدامة تنعكس على البلد بمنافع كثيرة.

وأبدى ثقته بأن الرئيس المنتخب برابوو سوبيانتو سيكمل الطريق الذي بدأه، حيث سيستلم مقاليد الحكم في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتطرق في نهاية اللقاء إلى حياته الشخصية، وكيف تعرف على زوجته وعدد أبنائه، مؤكدا أن البساطة كانت عنوان حياته، وسيعود مواطنا بعد نهاية ولايته الرئاسية، حيث يمكنه التنقل بأريحية وتناول الطعام بأي مكان يريده.

18/10/2024المزيد من نفس البرنامجالرئيس الإندونيسي يتحدث للجزيرة عن حرب غزة والتطبيع مع إسرائيلplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 11 seconds 01:11المياسة آل ثاني: متاحف قطر ترتكز على الهوية الوطنية والعربية والإسلاميةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 05 seconds 03:05الجانب الآخر – رياض حجاب يكشف عن رؤيته لحل الأزمة السوريةplay-arrowمدة الفيديو 48 minutes 28 seconds 48:28الجانب الآخر ـ ناجي صبري يستذكر أيام غزو العراقplay-arrowمدة الفيديو 49 minutes 41 seconds 49:41الجانب الآخر ـ الشيخ رائد صلاح يروي مسيرته النضالية من أجل المسجد الأقصى وفلسطينplay-arrowمدة الفيديو 52 minutes 02 seconds 52:02الجانب الآخرـ الأخضر الإبراهيمي يتحدث عن مسيرته السياسية والدبلوماسيةplay-arrowمدة الفيديو 47 minutes 45 seconds 47:45الجانب الآخر- مع جيرمي كوربن عضو البرلمان البريطاني ورئيس حزب العمال السابقplay-arrowمدة الفيديو 52 minutes 06 seconds 52:06من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرئیس الإندونیسی arrowمدة الفیدیو وقال إن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن.. انتقادات أوروبية صريحة لقرار إسرائيل احتلال غزة

انتقدت دول أوروبية عدة، الأحد، عزم إسرائيل احتلال غزة بالكامل وتوسيع العمليات العسكرية في القطاع.

وقال مندوب بريطانيا خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث قرار إسرائيل احتلال مدينة غزة إن "على إسرائيل رفع جميع القيود عن المساعدات إلى غزة على الفور".

وأضاف المندوب البريطاني أن "التحرك الإسرائيلي في غزة لن يعيد الرهائن".

من جانبه، قال مندوب فرنسا في المجلس: "ندين بأشد العبارات قرار إسرائيل توسيع العمليات في غزة".

ودعا المندوب الفرنسي إسرائيل "للعودة عن قرار احتلال غزة"، كما طالب "بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن".

وشدد على ضرورة "فتح إسرائيل للمعابر والسماح بتوزيع المساعدات في غزة".

كما دعا مندوب فرنسا مجلس الأمن الدولي "لتأييد حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية".

ودانت إسبانيا وسبع دول أوروبية أخرى، الأحد، خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، محذرة من أنها ستؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وستجبر نحو مليون فلسطيني على النزوح من ديارهم.

وقال وزراء خارجية  إسبانيا وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا في بيان مشترك إن القرار "لن يؤدي إلا إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية وتهديد حياة سائر الرهائن".

واعتبروا أن العملية قد تؤدي إلى "عدد غير مقبول من الوفيات والنزوح القسري لنحو مليون مدني فلسطيني".

من جانبه، قال سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار، قبل جلسة مجلس الأمن إن "هذا القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية لن يكفل عودة الرهائن وقد يعرض حياتهم لخطر متزايد".

واضاف أن القرار "سيزيد الوضع الإنساني الكارثي في غزة سوءا، وسيزيد خطر الموت والنزوح الجماعي لدى المدنيين الفلسطينيين".

وكانت الأمم المتحدة قد اعتبرت أن الخطة الإسرائيلية بشأن غزة قد تتسبب في "كارثة جديدة"، مع تداعيات تتجاوز القطاع المحاصر والمدمّر.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميروسلاف جينكا أمام مجلس الأمن الدولي: "إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فقد تؤدي الى كارثة جديدة في غزة، تتردد أصداؤها في أنحاء المنطقة، وتتسبب بمزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار".

وكان الأعضاء الأوروبيون في المجلس - الدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا والمملكة المتحدة— طلبوا عقد الاجتماع بعد أن وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في وقت سابق على خطة للسيطرة على مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • رئيس أوغندا: مصر أرض بيئة الأعمال.. ونهر النيل الرابط التاريخي بين الدولتين
  • مع استمرار الحرب في غزة.. تونس تقود حراكاً قانونياً ضد «التطبيع مع إسرائيل»
  • مخزية وفاضحة ومروعة..إدانات دولية ضد إسرائيل لجرائمها في غزة
  • دوجاريك: إسرائيل تقتل الصحفيين لمنعهم من نقل ما يحدث بغزة
  • 3 دول أوروبية ترفض خطة إسرائيل احتلال غزة وتحذّرها من العواقب
  • إسرائيل تكثف قصف غزة بعد تهديد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • مسؤول أمريكي يلتقي الشرع ويبحث معه التطبيع مع إسرائيل ووضع السويداء
  • انتقادات أوروبية لقرار إسرائيل احتلال غزة
  • الأمم المتحدة تحذّر من خطورة خطة إسرائيل لاحتلال غزة
  • مجلس الأمن.. انتقادات أوروبية صريحة لقرار إسرائيل احتلال غزة