الظبي المهيري تكتب: الذكاء الاصطناعي وفوائده في تعليم الجيل الشاب
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
بات الذكاء الاصطناعي أداة قوية لا يمكن تجاهلها، إذ يسهم في تغيير وسائل العيش، كما يؤثر في كل مجال يمكن تخيله، من الإنتاج إلى خدمة العملاء والمبيعات. تستخدمه العديد من الشركات لتحسين جودة العمل، وزيادة الدخل، وتقليل ساعات العمل، وفهم عملائها بشكل أفضل، لكن من قال إن الذكاء الاصطناعي موجه ومخصص للبالغين فقط؟
أولاً، عندما يتعلق الأمر بالتعليم، فإن الذكاء الاصطناعي يفتح أبواباً جديدة لتجارب التعلم، ويجعل من الممكن تخصيص التعلم، وفقاً للاحتياجات الفردية لكل طفل، حيث يساعد المعلمين على تطبيق معرفتهم، بناءً على الطريقة التي يتعلّم بها كل طفل بشكل أفضل، لضمان أن الجميع يتقدمون.
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة للتعليم، بل يمكنه إنشاء محتوى جذاب، وبناء نماذج أولية، وحتى حل المشكلات، بناءً على أسلوب تعلم الطالب.
بالنسبة لي، يضيف الذكاء الاصطناعي الكثير إلى عملية تعلمي، من خلال السرد القصصي، أو الألعاب، أو التصميم، أو حتى الفن، وجعل التعليم بالنسبة لي أكثر متعة وتفاعلاً.
ثانياً، يمكن أن يحسن الذكاء الاصطناعي جودة التعليم، خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الإضافية. ويمكن أن يكون من خلال نظام آلي يلبي احتياجات الطفل المحددة، ويساعد في إتقان المحتوى، ويتجاوز التوقعات في التعليم، حيث يمكنه التحليل، وحل المشكلات، والمقارنة، وتقديم خيارات أفضل، وتقديم طرق جديدة للتعلم والتعليم، ما يضمن أن يحصل كل طفل على فرصة عادلة لتحقيق إمكاناته الكاملة، إذا تبنت المدارس ومقدمو التعليم الذكاء الاصطناعي تعليم الطلاب كيفية استخدامه بشكل فعال. والأهم أن يتم استخدامه بشكل آمن، فقد يكون لذلك تأثير إيجابي كبير على مستقبلنا.
قد تكون هناك بعض المخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي. نعم، هو أداة مفيدة للغاية، لكن من المهم وضع قواعد وتنظيمات لتحديد استخدامه. يمكن أن تؤدي إساءة استخدامه إلى مشاكل خطيرة مثل نسخ الأعمال، وإعادة استخدام محتوى الآخرين، أو إلحاق الضرر بالمجتمع.
ومن الضروري أن نعلم الجيل الشاب استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة، لأنه يمكنه اتخاذ قرارات بناءً على البيانات التي نقدمها له أو التي تم تدريبه عليها، ولكن إذا تم إساءة استخدام هذه البيانات، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل خطيرة منها الخصوصية، والتي تعد مصدر قلق كبير.
يتطور الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة ويحقق نتائج مذهلة، وعلينا أن نضمن أن الجيل الشاب يفهم الجوانب السلبية له.
يمكن أن يحسن الذكاء الاصطناعي أداء العمل في مختلف المجالات، ولكن يجب أن نكون حذرين من أي مشكلات غير متوقعة قد تظهر في أي وقت، لأنه جديد، ويمكن أن يكون مفيداً بطريقة، وغير مفيد في أخرى. ومع التوجيه الصحيح والاستخدام المسؤول، يمكنه أن يساعد في تشكيل التعليم، ورسم المستقبل للجميع. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جودة التعليم الذکاء الاصطناعی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
Nvidia تجمع بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية في سباق التكنولوجيا الكبرى
في الوقت الذي غيّر فيه إيرل ساندويتش طريقة تناول الطعام بدمجه الخبز مع اللحم، تسعى شركات التكنولوجيا الكبرى حاليًا إلى دمج اثنين من أقوى التقنيات الحديثة: الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، في سباق محموم لإعادة تعريف قدرات الحوسبة العالمية.
ورغم شهرة شركة Nvidia (رمزها في ناسداك: NVDA) بكونها لاعبًا محوريًا في مجال الذكاء الاصطناعي، فإنها تعمل كذلك على دفع عجلة الابتكار في مجال الحوسبة الكمومية، مما يجعلها خيارًا ذكيًا للمستثمرين الذين يسعون للحصول على تعرض مزدوج لهذين المجالين الصاعدين.
قوة Nvidia في الذكاء الاصطناعيتحتل Nvidia مكانة ريادية يصعب تجاوزها في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، إذ تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات في هذا المجال، منها:
Nvidia AI Foundry: منصة متكاملة لبناء نماذج ذكاء اصطناعي مخصصة، تشمل النماذج اللغوية الكبيرة والمساعدات الذكية.
Nvidia AI Enterprise: حزمة أدوات برمجية سحابية تشمل مكتبات وأُطر عمل لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
أما على مستوى العتاد، فإن معمارية Blackwell الجديدة لمعالجات الرسوميات (GPU) تمثل قلب القوة الحاسوبية لـ Nvidia في الذكاء الاصطناعي، وتحظى بطلب هائل من مراكز البيانات العملاقة.
وفي يوليو الماضي، أعلنت شركة CoreWeave أنها أصبحت أول مزود سحابي يقدّم هذه المعمارية الثورية، متيحة إياها لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والرسوميات، والحوسبة فائقة الأداء. وسارت على خطاها شركة Nebius، التي بدأت بتوفير بنية Blackwell في أوروبا، وتعمل حاليًا على إنشاء مركز بيانات مخصص لها في ولاية نيوجيرسي الأمريكية.
بعكس شركات مثل IonQ وRigetti التي تبني حواسيب كمومية فعلية، تتبنى Nvidia نهجًا مختلفًا لكنه ضروري: الدمج بين الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي.
وقد كشفت الشركة عن خطط لإنشاء مركز بحثي جديد في بوسطن، يدمج شريحة Nvidia GB200 Grace Blackwell فائقة القدرة مع العتاد الكمومي، بهدف تسريع ما يعرف بالحوسبة الكمومية المتقدمة.
وتقول Nvidia إن هذه المبادرة ستساهم في مواجهة أبرز التحديات في هذا المجال، مثل تقليل التشويش في وحدات "الكيوبت" – الوحدة الأساسية في الحوسبة الكمومية – وتحويل المعالجات الكمومية التجريبية إلى أجهزة عملية قابلة للاستخدام.
كما قدمت Nvidia 2,020 وحدة GPU من طراز H100 مرتبطة بمنصة الاتصال Quantum-2 InfiniBand إلى المعهد الوطني الياباني للعلوم الصناعية المتقدمة (AIST)، وذلك لدعم مشروع ABC1-Q، الذي يعد أكبر حاسوب فائق بحثي في العالم مخصص للحوسبة الكمومية.
وقد تم دمج هذا النظام مع منصة CUDA-Q مفتوحة المصدر، وهي منصة هجينة تساعد في تشغيل تطبيقات الحوسبة الكمومية الضخمة.
وفي تعليق له على هذا التعاون، قال تيم كوستا، مدير الهندسة المساعدة في Nvidia:"الدمج السلس بين العتاد الكمومي والذكاء الاصطناعي سيعجل بتحقيق وعد الحوسبة الكمومية.
تعاوننا مع AIST سيحفز التقدم في مجالات مثل تصحيح أخطاء الكم وتطوير التطبيقات – وهي ضرورية لبناء حواسيب كمومية فائقة عملية."
هل Nvidia خيار استثماري مثالي للذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية؟رغم وجود عدد كبير من الشركات في مجالي الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، فإن Nvidia تبرز كواحدة من القلائل التي تعمل بنشاط في كلا المجالين، مما يجعلها خيارًا منطقيًا للمستثمرين الذين يسعون لتجميع استثماراتهم في شركة واحدة ذات تعرض مزدوج.
وعلى صعيد التقييمات، يتم تداول سهم Nvidia عند مضاعف ربحية يبلغ 56 مرة للأرباح الماضية، وهو ما قد يبدو مرتفعًا للوهلة الأولى، لكنه أقل من متوسطها التاريخي البالغ 70 ضعفًا خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعكس استعداد المستثمرين لدفع علاوة نظير ريادتها في السوق.
بينما يشهد كل من الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية نموًا متسارعًا، فإن Nvidia تقف في نقطة التقاطع بين المجالين، مما يمنحها موقعًا فريدًا في خارطة الابتكار العالمي.
رغم بعض التقلبات المتوقعة خلال نضوج هذه القطاعات، فإن Nvidia تظل مرشحة بقوة لتحقيق مكاسب طويلة الأجل للمستثمرين الباحثين عن الريادة التكنولوجية.