وزير الثقافة: يجب أن تتضافر الجهود العربية لضمان حماية الهوية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في الجلسة الخامسة لمؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات تحت عنوان "تعزيز البحث اللغوي من خلال الدعم والتعاون وتبادل الخبرة بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي".
وفي كلمته، شدد الوزير على أهمية التعامل الإيجابي مع الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى ضرورة الاستثمار في الثقافة وضمان تأهيل المحتوى الثقافي ليكون متوافقًا مع تطورات الذكاء الاصطناعي.
وقال إن العالم يشهد تحولًا كبيرًا نحو الذكاء الاصطناعي الذي بات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تداخل مع مجالات عدة مثل الطب، التعليم، الفنون، والأعمال.
وأوضح أن هذا التطور يطرح تساؤلات حول مستقبل البشرية، وما إذا كانت هذه التكنولوجيا ستمثل تهديدًا أو شريكًا أساسيًا في تطور المجتمع البشري. كما تساءل عن مصير الهوية الإنسانية والثقافة في ظل هذه التحولات، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مشروعًا تجريبيًا، بل أصبح واقعًا ملموسًا في مجالات التكنولوجيا الفائقة.
وأضاف الوزير أن الذكاء الاصطناعي له تأثير إيجابي في مجالات مثل التعليم والطب، حيث يمكن أن يسهم في تحسين جودة الخدمات وزيادة الكفاءة، ومع ذلك، أشار إلى أن هذا التقدم يثير قلقًا حول تأثيره على قدرات الإنسان التقليدية، خاصة في مجال الإبداع الثقافي.
وأكد الوزير ضرورة التكامل بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي بدلاً من الصراع، مشيرًا إلى أن المستقبل قد يشهد تعاونًا بين الطرفين، حيث يحتفظ الإنسان بدوره كمبدع ومفكر، بينما يسهم الذكاء الاصطناعي في دعم المهام المعقدة.
تناول الوزير قضية الحفاظ على اللغات الحية، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا في توثيق وحفظ التراث الثقافي واللغوي، لكنه في الوقت نفسه قد يشكل تهديدًا للتنوع اللغوي إذا لم يُستخدم بشكل سليم.
في ختام كلمته، دعا الدكتور هنو إلى ضرورة الاستثمار في الثقافة العربية وتكييفها مع تطورات الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية تضافر الجهود العربية والتكامل بين المؤسسات الثقافية والعلمية لضمان حماية الثقافة والهوية في مواجهة تحديات المستقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الثقافة الثقافة الذكاء الاصطناعي الهوية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في مكافحة التدخين الإلكتروني
أظهرت دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند الأسترالية أن إعلانات التوعية بمخاطر التدخين الإلكتروني، التي صُممت بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي وبالتعاون مع الشباب، حظيت بتقييم يعادل أو يتفوق على الإعلانات التي تنتجها الجهات الصحية الرسمية.
وتشير نتائج الدراسة، المنشورة في دورية "JAMA Network Open"، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يسهم في تقليص المدة الفاصلة بين اكتشاف المخاطر الصحية العامة وإطلاق الحملات الإعلامية المؤثرة.
وشارك في الدراسة 600 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً من مختلف أنحاء أستراليا.
- اقرأ أيضاً: أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتشخيص ورعاية فشل القلب
فجوة زمنية
قال غاري تشان، الأستاذ المشارك في الدراسة: "الحملات الإعلامية الجماهيرية أثبتت فعاليتها في تغيير سلوكيات الصحة العامة، إلا أن إعدادها يستغرق وقتاً طويلاً، مما يخلق فجوة زمنية بين ظهور المشكلة واستجابة الجهات الصحية".
وأشار إلى أن مثال أستراليا واضح في هذا السياق، حيث ظهرت التحذيرات من أضرار التدخين الإلكتروني عام 2018، لكن أول حملة وطنية أُطلقت في عام 2021، مؤكداً أن التعاون مع الشباب في تصميم إعلانات بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل هذه الفجوة بشكل كبير.
- طالع أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
تجربة عشوائية
الذكاء الاصطناعي التوليدي هو تقنية قادرة على إنتاج الصور والنصوص بسرعة، مما يتيح للجهات الصحية الاستجابة الفورية للتحديات الطارئة.
وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس"، قيّم المشاركون في التجربة 50 إعلاناً، نصفها مولد بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الشباب، والنصف الآخر إعلانات رسمية موجودة مسبقاً.
وعُرضت مصادر الإعلانات عشوائياً للمشاركين، سواء بإخبارهم أنها صُممت بالذكاء الاصطناعي، أو من إنتاج منظمة الصحة العالمية، أو مزيج من الاثنين، أو دون ذكر مصدر.
- انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب
إعلانات جاذبة
كشفت نتائج التجربة أن الإعلانات المولدة بالذكاء الاصطناعي احتفظت بجاذبيتها حتى عند التصريح بمصدرها، وهو ما أرجعه الباحثون إلى ألفة الشباب مع التكنولوجيا الحديثة.
ورغم الإمكانات الكبيرة لهذه التقنية، حذر الباحثون من سهولة إنتاج معلومات صحية مضللة بكميات كبيرة، مما يستدعي وضع أطر تنظيمية تضمن الشفافية والمصداقية.
ويخطط فريق البحث لدراسة ما إذا كانت هذه الإعلانات قادرة بالفعل على التأثير في السلوك، مع توسيع نطاق التجربة لتشمل مشكلات صحية أخرى.
أمجد الأمين (أبوظبي)