شمالي غزة.. إسرائيل تتحدث عن انتقال سكان وسط تقارير عن حصار وبراميل متفجرة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن عدد السكان الذين غادروا منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، وصل إلى أكثر من 5 آلاف شخص، وذلك في وقت تحدث فيه صحفيون فلسطينيون عن "حصار" عائلات، ووضع القوات الإسرائيلية "براميل متفجرة" في الأحياء السكنية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان: "يتواصل انتقال السكان الفلسطينين من منطقة جباليا حيث انتقل حتى الساعة أكثر من 5,000 فلسطيني من المنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي نقل فيه التلفزيون الفلسطيني عن صحفيين من شمالي غزة، أن هناك "مناشدات متواصلة من عائلات محاصرة في منطقة أبو قمر بمخيم جباليا، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، وقيام القوات الإسرائيلية بوضع براميل من المتفجرات في الأحياء السكنية".
وتواصل موقع "الحرة" مع الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق بهذا الصدد. وقال الجيش إنه يقوم بـ"فحص" الأمر.
#عاجل يتواصل انتقال السكان الفلسطينين من منطقة جباليا حيث انتقل حتى الساعة أكثر من 5,000 فلسطيني من المنطقة.
يواصل جيش الدفاع السماح للسكان بالانتقال بشكل آمن من المنطقة عبر المسارات المرتبة pic.twitter.com/ggb8QQX0ig
ونقلت وكالة رويترز عن السلطات الصحية في القطاع، الأحد، أن 87 شخصا قتلوا في القصف الإسرائيلي لمنازل في بيت لاهيا، "يوم السبت فقط".
وأوضحت وكالة وفا، أن "عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وندد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الأحد، بالغارات الجوية الإسرائيلية على بيت لاهيا، ودعا إلى "وقف الهجمات على المدنيين" وحث على حماية الفلسطينيين النازحين.
كما قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة، جويس مسويا، السبت، أن الفلسطينيين يعانون "أهوالا تفوق الوصف" في شمال قطاع غزة.
وأضافت، وفق فرانس برس: "هُجّر عشرات آلاف الفلسطينيين قسرا. وبدأت الإمدادات الأساسية تنفد. وضُرِبت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى".
وفي ذات السياق، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، "الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير" في شمالي قطاع غزة.
واتهمت القوات الإسرائيلية بـ"إجبار المواطنين في الشمال على النزوح، تحت القصف أو القتل الفردي والجماعي".
كما أصدرت وزارة الخارجية الأردنية بيانًا، الأحد، دانت فيه قصف مربع سكني في بيت لاهيا، معبرة عن "رفض المملكة المطلق واستنكارها لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية".
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة تنتهك حرمة المكان، وفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً على دخول المصلين في خرق فاضح للقانون… pic.twitter.com/clO69XkT4V
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) October 20, 2024وشدد البيان على "ضرورة ضمان حماية المدنيين، والمرافق الإنسانية ومراكز الإيواء، وضرورة إلزام إسرائيل وقف انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان، أنه يواصل عملياته في شمال ووسط وجنوب القطاع، وقال إن قواته "قضت على العشرات من الإرهابيين خلال مواجهات عن قرب على الأرض وفي ضربات جوية".
كما قال الجيش إن حصيلة الضحايا التي تحدثت عنها السلطات في غزة "مبالغ فيها ولا تتوافق مع المعلومات الواردة (...) وأنواع الذخيرة الدقيقة التي تم استخدامها ودقة الإصابة".
وأعلن الدفاع المدني في غزة، السبت، مقتل أكثر من 400 فلسطيني في شمال القطاع خلال الأسبوعين الماضيين، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي حملة تستهدف الشمال المحاصر.
وأورد الدفاع المدني أن قصفا على جباليا بشمال القطاع أسفر عن 33 قتيلا.
وتتعرض جباليا منذ 6 أكتوبر لهجوم جوي وبري مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن حماس تعيد ترتيب صفوفها في هذه المنطقة.
ومن جانب آخر، ذكر مراسل الحرة، أن حركات يمينية إسرائيلية تقيم، الأحد والإثنين، حشدا جماهيريا بعنوان "الاستعداد للاستيطان في غزة"، بين كيبوتس بئيري والقطاع الفلسطيني.
وأشار إلى أن الشرطة والجيش في إسرائيل صادقا على هذا الاجتماع، الذي بادر إليه حزب العظمة اليهودية وحركات يمينية استيطانية متطرفة.
وأعرب رؤساء سلطات المحلية في كل من بئيري وشعار هنيغيف واشكول، عن غضبهم ورفضهم القاطع لهذه التجمعات، معتبرين أنها "سياسية محضة"، وفق مراسل الحرة.
وكانت وفا قد ذكرت أن القوات الإسرائيلية حاصرت، فجر السبت، مستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، و"استهدفت كل من يتحرك في محيطه".
ونقلت عن مصادر طبية، أن الدبابات "حاصرت المستشفى وأطلقت قذائفها نحو مرافقه. كما توقف المولد الكهربائي عن العمل بسبب إطلاق النار صوب المستشفى".
وقالت "وفا" إن مستشفيات شمالي القطاع "غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية بسبب كثرة الإصابات والقتلى"، لافتة إلى أن المستشفيات هناك "لم يعد فيها متسع، بينما يتم العمل بنظام الأولوية والمفاضلة".
كما أن أقسام الحضانة في المستشفيات ممتلئة ولا مكان لأي مولود أو أطفال خدّج جدد، وتم تأجيل بعض العمليات القيصرية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی وزارة الخارجیة من المنطقة بیت لاهیا قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
التحالف العالمي ضد الاحتلال يدعو مصر للتعاون مع قوافل كسر حصار غزة
ناشد زياد العالول، عضو التحالف العالمي ضد الاحتلال، السلطات المصرية للتعامل بإيجابية وتعاون مع المسيرة العالمية القادمة من أوروبا الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكداً احترام الحملة للسيادة المصرية والقوانين المحلية.
وأوضح العالول في تصريح خاص لـ"عربي21" أن أهداف الحملة إنسانية بحتة، وتتمثل في فك الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء معاناة سكانه، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة المستمرة بحق المدنيين.
وأضاف أن المشاركين في الحملة هم من النشطاء الغربيين من مختلف التخصصات والقطاعات، بينهم برلمانيون وأساتذة جامعيون، محامون، طلاب، وأطباء، جاؤوا من مختلف دول أوروبا والأمريكتين، "وقد بدأ الآلاف منهم بالفعل بالوصول إلى العاصمة المصرية القاهرة استعداداً للتوجه إلى معبر رفح."
وأكد أن عدد المسجلين في المسيرة بلغ نحو 10 آلاف مشارك، بينما تجاوز عدد من أكدوا حجوزاتهم 4 آلاف شخص، مشيراً إلى أن "غالبية المشاركين سيصلون خلال الساعات القادمة."
وتابع العالول: "نأسف لما حدث بالأمس من إرجاع بعض المحامين القادمين من تركيا والمغرب والجزائر من المطار وحتى من بعض الفنادق، ونأمل أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث."
وشدد على أن جميع المشاركين في الحملة وقعوا على تعهدات باحترام السيادة المصرية والقوانين المعمول بها، قائلاً: "نحن حريصون على التعاون الكامل مع الجهات المصرية، وملتزمون بالمسار السلمي للحملة."
واختتم العالول بالإشارة إلى أن المسيرة الأوروبية تتزامن مع قافلة الصمود المغاربية القادمة من شمال أفريقيا، والتي تم التنسيق بشأنها لضمان تلاقي الجهود الإنسانية من مختلف أنحاء العالم، في رسالة وحدة وتضامن مع غزة.
وانطلقت، الأحد الماضي، مسيرة تضامنية دولية مع قطاع غزة، بمشاركة آلاف المتضامنين من أكثر من 32 دولة حول العالم، في إطار فعالية إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عامًا، والمطالبة بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
خطة التحرك نحو رفح
ووفقًا لمنظمي الحملة، تتجمع القوافل في القاهرة اليوم الخميس، قبل الانطلاق نحو مدينة العريش شمال شرقي مصر، ثم متابعة السير على الأقدام باتجاه معبر رفح الحدودي، حيث يُخطط لإقامة خيام احتجاجية رمزية قرب الحدود.
وأشار العالول إلى أن المسيرة الأوروبية تتزامن مع وصول قافلة "الصمود المغاربية" التي انطلقت من الجزائر، في تنسيق مشترك يعكس وحدة الحراك الشعبي الدولي.
منذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل عدوانًا غير مسبوق على قطاع غزة، أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 181 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود، في ظل حصار خانق ومجاعة متفاقمة، وسط تجاهل دولي واسع.
ويعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمرت آلة الحرب منازلهم، في حين تُمنع المساعدات الإنسانية من الدخول بشكل كافٍ، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تاريخية.