تأثيير الكافيين على وزن الجسم والكمية المناسبة من مشروبك المفضل يوميا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
القهوة والشاي ومشروبات الطاقة هي مصادر الكافيين المفضلة لدى ملايين الناس حول العالم، ومع الوقت يتحول مجرد تناولها إلى عادة لا يمكن الاستغناء عنها، في اعتقاد سائد أن الكافيين هو كلمة السر التي تساعد بشكل كبير على مكافحة التعب الصباحي أو تحسين التركيز أو الحصول على الطاقة اللازمة في منتصف فترة ما بعد الظهر، لذا مع الاعتماد على الكافيين في كل وقت، وانتشار فكرة أنه يؤثر على حرق الدهون، نستعرض فيما يلي تأثيير الكافيين على وزن الجسم والكمية المسموح تناولها منه.
الكافيين هو منبه طبيعي موجود في الشاي والقهوة، ومع زيادة الإقبال علىهم يتساءل البعض عن تأثير الكافيين على وزن الجسم، وتشير الدراسات إلى أنه يساعد في تعزيز فقدان الدهون، وفق موقع «هيلث لاين» و«Henry Ford Health».
أظهرت الأبحاث أن الكافيين يؤثر على الجهاز العصبي ويحفز إفراز هرمون الأدرينالين، وهو هرمون يشارك في تكسير الدهون، بمعنى أن الشخص الذي يستهلك ضعف كمية الكافيين التي استهلكها شخص آخر ينخفض وزنه بنسبة 22%، وكذلك ينخفض مؤشر كتلة الجسم بنسبة 17% ، ووجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والذين شربوا أربعة أكواب من القهوة يوميًا فقدوا حوالي 3.7% من دهون الجسم.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت حول تأثير شرب الشاي المحتوي على الكافيين على وزن الجسم لمدة أسبوعين يحرقون نسبة 96 سعرة حرارية أكثر من غيرهم، لكن بعض الناس قد تكون أكثر حساسية لتأثيرات الكافيين على التمثيل الغذائي من غيرهم، فالأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أقل لديهم زيادات أكبر في التمثيل الغذائي بسبب الكافيين مقارنة بأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى أو الذين يعتبرون مصابين بالسمنة.
هل الكافيين آمن للتخلص من الوزن؟يمكن أن يصبح تأثير الكافيين على وزن الجسم مفيد في التخلص من الدهون، لكن هناك بعض الشروط لتناول القهوة أو الكافيين بشكل عام كما قالت مروة شعير، خبيرة التغذية بمعهد بحوث التكنولوجيا والغذاء، لـ«الوطن»، ومنها أن الأشخاص الذين يستخدمون القهوة لحرق الدهون يجب أن يبتعدوا عن شربها على الريق، لأنها في هذه الحالة تقلل التأثيرات التحفيزية للكافيين، وتؤثر على إيقاعات الساعة البيولوجية، كما يجب الانتظار لمدة ساعة أو ساعتين بعد الاستيقاظ وشرب القهوة.
على من يعانون من زيادة الوزن ومشاكل القلب الحذر عند تناول القهوة، فلا يجب تناول أكثر من مرتين في اليوم، حتى لا تضاعف مشاكل القلب.
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حددت الكمية المناسبة لتناول الكافيين بشكل عام وهي ما بين 200 و400 ملليجرام يوميًا (من كوبين إلى أربعة أكواب من القهوة).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكافيين القهوة الشاي فقدان الوزن
إقرأ أيضاً:
لماذا تتفاقم أعراض الصداع النصفي عند المرضى الذين لا ينامون جيدا؟
كشفت دراسة جديدة عما يحدث في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي عندما لا يحصلون على قسط كاف من النوم، وأظهرت أن القشرة المخّية (cerebral cortex) لدى المصابين بالصداع النصفي تستجيب للألم بشكل مختلف عن غيرهم عندما لا يحصلون على نوم جيد.
والقشرة المخّية تتكون من تجمع معقد من الخلايا العصبية المترابطة بإحكام، والتي تغطي الجزء الخارجي الأبعد من الدماغ.
وأجرى الدراسة باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، ونشرت نتائجها في مجلة سيفاليجيا (Cephalalgia) في مارس/آذار الماضي وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يتميز الصداع النصفي بصداع نابض، وتحسس من الضوء، وقيء، وغثيان، وزيادة الحساسية للصوت، ويعد الصداع النصفي السبب الرئيسي للإعاقة عن ممارسة الأنشطة اليومية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و50 عاما.
يقول بيتر مو أوملاند، الطبيب وزميل ما بعد الدكتوراه في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا والباحث المشارك في الدراسة: "هذه سنوات مهمة في حياة المرء عندما يتعلق الأمر بالدراسة والتعليم العالي والمهنة. يشكل الصداع النصفي عبئا كبيرا على الفرد والمجتمع."
ويضيف "من المعروف أن النوم يمكن أن يخفف من الصداع النصفي، ويمكن أن تبدأ نوبات الصداع النصفي أثناء النوم أو بعده، ويقول العديد من المصابين بالصداع النصفي إن اضطراب النوم هو ما يحفز النوبات".
ويعاني مرضى الصداع النصفي من انخفاض جودة النوم، وزيادة التعب أثناء النهار، واضطرابات النوم مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من الصداع. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط الأرق بزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي.
ضحى المشاركون في الاختبار بالكثير لمساعدة الباحثين على إيجاد إجابات للسؤال، خلال دراستين خضع 140 شخصا لاختبارات النوم، وخضعوا لفحوصات لأدمغتهم. تعدّ هذه الفحوصات قياسات سريعة وآمنة لما يحدث في الدماغ.
إعلانقسّم المشاركون في الدراسة إلى مجموعتين، إحداهما مصابة بالصداع النصفي، والأخرى من أفراد أصحاء.
فحص المشاركون مرتين في أيام مختلفة، فحصوا جميعا بعد ليلتين من النوم الطبيعي، وبعد ليلتين من قلة النوم. كما طلب من جميع المشاركين كتابة مذكرات عن نومهم، بالإضافة إلى استخدام جهاز إلكتروني لتسجيل النوم.
خلال الفحص الفعلي، ارتدى المشاركون قبعة مزودة بأقطاب كهربائية لتخطيط كهربية الدماغ. استخدمت أقطاب تخطيط كهربية الدماغ لقياس نشاط الدماغ أثناء نوعين من تحفيز الألم، أحدهما بالليزر والآخر بالتحفيز الكهربائي. بهذه الطريقة، تمكّن الباحثون من قياس نشاط الدماغ ودراسة كيفية تعامله مع إشارات الألم بعد قلة النوم.
يقول أوملاند "لم يكن أيٌّ من هذا خطيرا، ولكنه كان مزعجا بشكل واضح، الآليات التي يفترض أن تخفف الألم لا تعمل تماما كما هو الحال لدى غير المصابين بالصداع النصفي، لا يخفّ الألم بقدر ما يخفّض لدى الأصحاء".