أكتوبر 21, 2024آخر تحديث: أكتوبر 21, 2024

المستقلة/- يُعد الورم الأرومي الدبقي من أكثر أورام الدماغ شيوعاً وعدوانية، حيث يُؤثر بشكل خطير على القدرات البدنية والمعرفية للمريض، وغالباً ما ينخفض متوسط البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص إلى 15 شهراً فقط، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية. وعلى الرغم من إمكانية ظهوره في مختلف الأعمار، فإنه يُكتشف في الغالب لدى الأشخاص فوق 65 عاماً، مما يجعله تحدياً صحياً كبيراً.

يتميز هذا الورم بتكوّنه من خلايا نجمية، وهي جزء أساسي من الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي، لكنه ينمو بسرعة وينتشر إلى أجزاء أخرى من الدماغ، مما يُضعف من قدرات المرضى على أداء المهام اليومية. ويتفاقم الأمر بسبب مقاومته للعلاج، مما يعقد جهود السيطرة عليه.

أبحاث مبتكرة تسعى لفهم الورم وعلاجه

يعمل العلماء في مركز روبرت إتش لوري بجامعة نورث وسترن على أبحاث متقدمة لفهم هذا الورم، في محاولة لإيجاد حلول جديدة. ووفقاً للدكتور جيسون ميسكا، الأستاذ المساعد في جراحة الأعصاب، فإن نقص الأكسجين في بيئة الورم يُحفز نموه ويزيد من مقاومته للعلاج، مما يجعل هذه النقطة محوراً رئيسياً في الأبحاث الجارية.

دور الخلايا المناعية في مواجهة الورم

أحد الاكتشافات الهامة كان يتعلق بالخلايا المناعية الخاصة المعروفة بـالخلايا النخاعية المرتبطة بالورم، التي يمكن أن تكون مفتاحاً لتحسين العلاج. وأشارت الأبحاث إلى أن استهداف هذه الخلايا قد يساعد في إبطاء نمو الورم وتعزيز استجابة الجسم للعلاج.

وتسعى فرق البحث إلى تحفيز الجهاز المناعي بطرق مبتكرة، مثل استخدام لقاحات الخلايا البائية، التي تمكنت من التسلل إلى الورم وإنتاج أجسام مضادة لمكافحة الخلايا السرطانية ومنع انتشارها.

تقنيات جديدة لاختراق الحاجز الدموي في الدماغ

إحدى التقنيات الواعدة التي طورها الباحثون تعتمد على الموجات فوق الصوتية لاختراق الحاجز الدموي في الدماغ، ما يُسهل وصول الأدوية والعلاجات المناعية مباشرة إلى الورم. ويُعد هذا التطور اختراقاً مهماً، إذ طالما كان هذا الحاجز عائقاً أمام إيصال العلاجات إلى الأورام الدماغية بفعالية.

نحو مستقبل أفضل في علاج الورم الأرومي الدبقي

بفضل هذه الجهود العلمية المستمرة، يفتح الباحثون أبواباً جديدة لفهم أكثر دقة لهذا الورم العدواني، مما يعزز الآمال في تطوير علاجات أكثر فاعلية. ومع تحفيز المناعة وتقديم تقنيات مبتكرة، يُبشر المستقبل بآفاق جديدة قد تُحدث فرقاً جوهرياً في علاج الورم الأرومي الدبقي وتخفيف معاناة المرضى.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الورم الأرومی الدبقی

إقرأ أيضاً:

العمل لساعات طويلة يغير بنية الدماغ.. دراسة تشرح

#سواليف

من المعروف أن هناك أثراً جسدياً ونفسياَ للإفراط في العمل، إلا أن #التأثير_العصبي_الدقيق لم يُفهم جيدا بعد، لكن فريقا من #العلماء اكتشف أن #العمل_لساعات_طويلة يُغير في الواقع أجزاءً من #الدماغ مرتبطة بالتنظيم العاطفي والذاكرة العاملة وحل المشكلات.

52 ساعة عمل أسبوعيا
فقد قام فريق دولي من الباحثين يضم علماء من جامعة تشونغ آنغ الكورية، بتقييم 110 عاملين في مجال الرعاية الصحية – 32 منهم عملوا لساعات زائدة (52 ساعة أو أكثر أسبوعيًا) و78 منهم عملوا أقل من 52 ساعة أسبوعيًا، وهو ما يُعتبر أقرب إلى ساعات العمل القياسية في الميدان.

وتم تطُبيق تقنية قياس الأشكال القائمة على فوكسل VBM لتقييم المادة الرمادية، والتحليل القائم على الأطلس، على فحوصات الرنين المغناطيسي لدماغ كل فرد، لتحديد اختلافات الحجم والاتصال.

مقالات ذات صلة “بومة الليل”.. دراسة صادمة تكشف سر تدهور الدماغ لدى محبي السهر 2025/06/07

وعندما قام الباحثون بتعديل النتائج لمراعاة العمر والجنس، تبين أنه في المجموعة التي تعاني من إرهاق شديد، أظهر التصوير فرقا كبيرا في حجم الدماغ في 17 منطقة مختلفة من العضو، بما يشمل التلفيف الجبهي الأوسط MFG والجزيرة والتلفيف الصدغي العلوي STG.

كما حدد التحليل القائم على الأطلس أنه في الأفراد الذين يعانون من إرهاق شديد، كان هناك حجم أكبر بنسبة 19٪ في التلفيف الجبهي الأوسط الذيلي الأيسر، وفقًا لموقع New Atlas نقلًا عن دورية Occupational & Environmental Medicine.

وظائف أجزاء الدماغ
يُعد التلفيف الجبهي الأوسط، وهو جزء من الفص الجبهي للدماغ، هو الحامل الثقيل عندما يتعلق الأمر بالوظائف التنفيذية مثل التنظيم العاطفي والذاكرة العاملة والانتباه والتخطيط، بينما تتمثل المهمة الرئيسية للتلفيف الصدغي العلوي في المعالجة السمعية واللغوية.

وفي الوقت نفسه، يُعدّ الجزيري أساسيا في معالجة الألم والإشارات الحسية الأخرى.

وبينما من المعروف أن العمل لساعات طويلة يؤثر على الصحة العقلية والسلوكيات، بما يشمل ظهور أعراض الاكتئاب، تقدم هذه الدراسة دليلاً على حدوث تغيرات هيكلية فعلية داخل الدماغ.

رغم ذلك، مازال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد العلاقة السببية بين العمل لساعات طويلة والتغيرات الهيكلية في الدماغ.

وقال الباحثون إن التغيرات الملحوظة في حجم الدماغ يمكن أن توفر أساسا بيولوجيا للتحديات المعرفية والعاطفية التي غالبا ما يُبلغ عنها لدى الأفراد الذين يُعانون من إرهاق العمل.

تدخلات لحماية الصحة العقلية والجسدية
يذكر أن الباحثين أكدوا من خلال دمج علم الأعصاب في سياسات الصحة المهنية على ضرورة تطوير تدخلات تحمي الصحة العقلية والجسدية للعمال في مواجهة متطلبات العمل المتزايدة.

كذلك شددوا على ضرورة إجراء دراسات تصوير عصبي طولية ومتعددة الوسائط في المستقبل لتأكيد هذه النتائج وتوضيح الآليات الكامنة وراءها.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر : كثرة النوم قد تكون خطراً على الدماغ
  • تجربة سريرية جديدة: العلاج المناعي فعّال ضد سرطان المعدة
  • الهند ومصر: تعاون استثماري وثقافي متجذر وآفاق واعدة للمستقبل
  • اكتشافات غازية واعدة في الأردن فهل تصل للاكتفاء الذاتي؟
  • دراسة حديثة: النوم لمدة طويلة له تأثير سلبي على الدماغ
  • العمل لساعات طويلة يغير بنية الدماغ.. دراسة تشرح
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • هل تعيد بيربليكسيتي تعريف أبحاث الذكاء الاصطناعي؟
  • وصول شحنات جديدة من أدوية السرطان والهيئة تواصل تعزيز المخزون
  • دواء لعلاج أعراض سن اليأس يظهر نتائج واعدة في خفض نمو سرطان الثدي