استعرض الكتاب / عـلوي شـمـلان
في اكثر من 300 صفحة ، مـدعـوماً بالوثائق والمحاضر وحشد من صور الأشخاص اللذين شاركو في صناعة الاحداث ، صــدر مـن مـؤسـسة أروقة للدراسات والترجمة والنشـربالقاهـرة كتاب (سـبـعون عـاماً في رحـاب الوطن ـــ مذكرات اللواء الشريف حيدر بن صـالح الهبيلي )..

حملت صفحات فصول وابواب الكتاب الأولى ، لمحـات تعـريـفية طيـبوغـرافية وتاريخية واجتماعية بمسقط رأس صاحب المذكرات (بيـحان ) وسيرة شخصية له ، من الولادة ، الى النـشأة والتعليم والترقي، وعـرض في الفـصول الأولى أيضا ، النسب والدور والموقع الاجتماعي لعائلته (اشـراف بيحان ) ودور عـمه الراحـل حسين بن احمد الهبيلي في تأسيس الامارة الهبيلية التي حكمت في بيحان من العام 1939 وحتى العام 1967م ، ودوره المحوري المعروف والرائد في تأسيس اتحاد الجنوب العربي في ستينات الـقـرن الماضي العشرين …

وكـعسكري مهني اطـل على الـسياسة ــ بالضرورة ــ من عـلى تخـوم مهـنـته ، فـقد وثـق اللواء الهبيلي في الفصول اللاحقة من كتاب مـذكراته لاحـداث كثيرة هامة ، ومنعطـفات تاريخية شهـدتها وعاشتها اليمن ــ جنوبها وشمالها ــ خلال سبعـون سنة مضت ، كشاهـداً عـن قـرب عـلى حدوث بعضها ، ومشاركاً في صناعـة أخرى، كصاحـب تاريخ مهني عسكري وسياسي طويل ، بدأ من منتصف خمسينات القـرن الماضي ، حيث تولى مناصب عسكرية رفيعة ، منها قائداً للمنطقة العسكرية الغربية ثم قائداً للحرس الاتحادي ، ثـم رئيساً لهيئة اركان الجيش الاتحادي التابع لحكومة الاتحاد في الجنوب قـبل رحـيل البريطانين من الجنوب ، وكقائد للمعارضة العسكرية الجنوبية من الخارج (قوة السلام ) خلال السبعينات والثمانينات ، وكمستشار خاص للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ، ومستشار رئاسي حالياً …
ذكراللـواء الهبيلي في مذكراته هــذه ، انه كرئيس لهيئة اركان الجيش الاتحادي قام باستدعـاء كبارزمـلائه قادة الجيش ومنهم العـقـداء حسين عثمان عشال واحمد محمد عرب ، وعـقـدو اجتماعـاً هام في الأسبوع الأول من شهـر حزيران 1967 م ورفـعـو مذكرة الى المندوب السامي ، وقيادة الجيش البريطاني وحكومة الاتحاد طالبو فيها بضبط واحتواء وتصحيح الأوضاع السياسية والعسكرية المتـفجرة في عـدن ــ يومها ــ ….

وذكر ان هــذه المذكرة سـببـت ازعاجاً شديداً للبريطانيين والحكومة الاتحادية ،فطلبو منهم سحب المذكرة فرفضـو ، فـقـرر قائد الجيش البريطاني بالتشاور مع الحكومة الاتحادية توقيفه هـو وزمـلائه عـن العمل ووضعهم تحت الإقامة الجبرية ، وان ما اطلق عليه يومها (قـرار توقيف العـقـداء ) احـدث تداعيات وتحركات قام بها زملائهم قادة بعض المعسكرات والوحدات ، منها عـلى سـبيل المثال ???? في اليوم التالي قيام الكتيبة العاشرة بقيادة المقدم احمد صالح بن لحمرالعولقي المتمركزة في معسكر (البريقة) بكسر مستودع السلاح وإخراج الأسلحة وإعلان تمردهم مطالبين بعودة العقداء إلى عملهم ، وقيام الضباط والأفراد في معسكر (ليك ل ين) معسكر الشهيد عبد القوي حاليا ومنعوا السيارات ، من نقل الموظفين الإداريين إلى مقر أعمالهم في المعسكرات الأخرى ، ومن ثم قاموا بتكسير معدات فرقة موسيقى الجيش مطالبين بعود تنا الى عملنا .. كما حـدث إطلاق نار من معسكر النصر (شامبيون لاين) من الأمن ضد دوريات الإنجليز الواقعة بين معسكر النصر ومعسكر ردفان، وكانت حصيلة ذلك قتيلا من البريطانيين ….)
مضى اللواء الهبيلي في مذكراته راوياً ومستذكراً بالصور والوثائق احداث ووقائع كثيرة كان قريباً منها او شاهـداً على تفاصيلها ، مـثـل ماحدث في ردفان في ال13و14 اكتوبر1963م وتواجده هناك كقائد للمنطقة العسكرية الغربية ، واحداث 20 يونيو 1967م في كريتر ، واجتماعات البريطانيين مع قادة الجبهة القومية ، وتفاصيل الانسحاب البريطاني من عدن والجنوب ، ومعارضته لعسكرية والسياسية من الخارج ، ومفاوضات الوحدة ، وغيرها من الاحداث التي مرت بها البلاد حتى بداية العام 2015م…

 

 

 

 

 

.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

مدير الأمن العام يؤكد الاستمرار في النهوض بالخدمات الأمنيّة الشاملة وتوسيعها

صراحة نيوز ـ افتتح مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، اليوم الأربعاء، مبنى مركز أمن شمال السلط التابع لمديرية شرطة محافظة البلقاء، وسرية درك غرب معان التابعة لقيادة درك الجنوب، وذلك تزامناً مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال التاسع والسبعين.

وأكّد اللواء المعايطة أن افتتاح هذه الوحدات الأمنيّة المتقدمة يُجسّد التزام مديرية الأمن العام بتنفيذ رؤى القيادة الهاشمية الحكيمة وتوجيهاتها، في تعزيز المنظومة الأمنيّة والإنسانية، وتوسيع نطاق الانتشار الميداني للوحدات الأمنيّة، بما يرتقي بمستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين، وفق أعلى درجات الكفاءة والاحتراف.

وأوضح أن إنشاء مركز أمن شمال السلط جاء استجابة لحاجة ميدانية ماسّة، ولتلبية متطلبات المواطنين الأمنيّة والخدمية في المنطقة، مشيراً إلى أن المركز سيشكّل رافعة مهمة في دعم الجهود الأمنيّة وتعزيز التواصل المجتمعي .

وفي السياق ذاته، بيّن اللواء المعايطة أن إنشاء سرية درك غرب معان يهدف إلى توفير مزيد من الطمأنينة للمواطنين، ودعم الحركة السياحية في مدينة البترا والمناطق المجاورة، وخدمة المجتمع المحلي، بما يعزز من قدرة المديرية على أن تبقى دائماً الوجهة الأولى للمواطن عند الحاجة، والمظلة الحامية للأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن النجاحات التي حققتها مديرية الأمن العام في الآونة الأخيرة جاءت ثمرة للتنسيق الاحترافي بين مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنيّة، لا سيّما في إدارة الأحداث الأمنيّة والمجتمعية ومعالجتها، مؤكداً أهمية استمرار الدعم والإسناد لهذه الوحدات، بما يضمن جاهزيتها ويعزّز من قدراتها العملياتية والفنية

مقالات مشابهة

  • بالصور.. الجيش يضبط أجهزة تجسس إسرائيلية في الجنوب
  • سلام : حرص تام على صون الحريات العامة والخاصة
  • هبة تركية.. مرفأ بيروت يستقبل معدات عسكرية لصالح الجيش اللبناني
  • حيدر كريم الغراوي: تاهيل الموارد البشرية يخدم الجهد الاستثماري
  • بالفيديو.. القوة المشتركة تكشف تفاصيل معركة “أم المعارك” ومقتل وأسر قادة في الدعم السريع والاستيلاء على عتاد عسكري ضخم
  • قوات العدو حاولت منعه لكنها فلشت.. هذا ما فعله الجيش بالتنسيق مع اليونيفيل في الجنوب (صور)
  • مصدر عسكري إسرائيلي: نخشى آلاف الصواريخ وإسقاط مقاتلاتنا إذا هاجمنا إيران.. الجيش الأمريكي في خطر
  • والي الشمالية يتفقد عددا من الوحدات العسكرية بدنقلا
  • شرطة رأس الخيمة تحصد «الشارقة للماليّة»
  • مدير الأمن العام يؤكد الاستمرار في النهوض بالخدمات الأمنيّة الشاملة وتوسيعها