«مراكبنا تمشي على البر».. حكاية عم فتحي شيخ مهنة «الأزأ» بدمياط
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يستيقظ «عم فتحي القطان»، في كل يوم نشيطًا مقبلًا على الحياة ليذهب إلى عمله الشاق بمهنة «الأزأ» في عزبة البرج بمحافظة دمياط، رغم تجاوزه الخمسين عامًا، ورغم أن هذا العمل إحدى مهن العتالة الصعبة والتي تحتاج مجهودًا بدنيا كبيرًا ولا يخلو منها أسطول بحري، إلا أنه يمارسها بشغف كبير.
«الأزأ» ترتبط ارتباطا وثيقا بصناعة السفن البحرية والسياحية ومراكب الصيد، وتعتبر واحدة من أقدم المهن المصرية التي تقاوم الاندثار، فهي عبارة عن مجموعة من الأشخاص يسحبون السفن من الماء وتسير على البر للصيانة في الورش، ثم يعيدونها مرة أخرى، ويعمل فيها عشرات العمال مثل «عم فتحي» لكسب قوت يومهم، ولكنها لها وضع خاص في قلبه، وتحتل من عقله ذكريات كثيرة عاشها خلال عشرات السنوات التي قضاها فيها بعد أن توارثها من أهله.
يقول «عم فتحي»: «توارثت مهنة الأزأ أبا عن جد وتعلمتها منذ طفولتي، ولا يوجد لي أي مصدر دخل سواها أعول به أسرتي وعلمت أبنائي الذين يعملون بحرفة الصيد، فنحن في عزبة البرج نعمل جميعاً في أسطول الصيد والحرف المتعلقة به، فأعمل بها منذ ثلاثين عامًا».
ورغم صعوبة المهنة إلا أن الرجل الخمسيني له رأي آخر فيقول: «مهنة شاقة وبها خطورة، إلا أني أعشقها وأشعر بسعادة عندما ينزل المركب إلى الماء بالأزأ، ورغم أنني وصلت لسن 50 عاما، إلا أني مازلت أعمل بها وأعلمها للشباب حتى لا تندثر».
واستكمل: «وقت طلوع المركب من النيل إلى البر للدخول في ورش تصنيع وتصيين السفن ثم يعود للماء، أو عندما يُصنع المركب وينزل إلى البحر فذلك العمل يحتاج إلى فريق عمل لا يقل عن عشرة عمال أزأ مدربين على كيفية شد حبال الواير، وربطها لشد المركب ومن ثم تحريك الواير بقوة الدفع، وقتها يعمل الفريق المكون من عشرة أفراد في آن واحد».
يقول أحمد الأتربي أحد أصحاب ورش تصنيع اليخوت السياحية في دمياط لـ«الوطن»: «عملنا كمصنعين لليخوت والمراكب يعتمد بشكل أساسي على مهن قد تبدو بسيطة ولكنها مهمة جدًا، ولن نستطيع العمل دونها، وبينها (الألفطة) و(الأزأ) إذ لا نستطيع العمل على صيانة مركب دون أن يصعد إلى البر في الورشة عن طريق تلك المهنة الصعبة كما هو الحال عندما نننتهي من إنشاء وتصنيع يخوت لتنزل المياه وتعبر طريقها إلى البحر وتسافر إلى بلدها».
وأضاف «الأتربي» أن معظم اليخوت السياحية التي تصنع لدينا تسافر إلى دول أوروبا والخليج، ولدينا في مدينة عزبة البرج أمهر صناع يخوت في أكبر أسطول بحرى والذي يمثل تقريبا ثلثي أسطول جمهورية مصر العربية والذي زاد الاهتمام به الفترة الماضية، وبعد قرار مجلس الوزراء بتوطين صناعة السفن ما سلط الضوء بشكل كبير على هذه الصناعة، والتي تعد من التراث المصري بمحافظة دمياط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صناعة السفن عزبة البرج إلا أن
إقرأ أيضاً:
الوزير: خطة شاملة ليصل أسطول الشركات التابعة لشركة مارترانس إلي عدد 36 سفينة عام 2030
ترأس الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل اجتماع الجمعية العمومية لشركة الملاحة الوطنية حيث تم خلال الاجتماع المصادقة على نتائج الشركة المالية والتشغيلية لعام 2024، والتي عكست أداءً استثنائيًا في ظل بيئة ملاحية عالمية تتسم بالتغيرات المتسارعة، كما تم استعراض إستراتيجية الشركة والمشروعات المستقبلية الهادفة إلى دعم الأسطول التجاري الوطني من السفن التي ترفع العلم المصري.
حيث استعرض المهندس هاني ضاحي رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة الوطنية، خلال كلمته، نجاح الشركة في تحقيق صافي أرباح بلغت 23 مليون دولار أمريكي خلال عام 2024، بزيادة ملحوظة عن 21.7 مليون دولار أمريكي في عام 2023. وقد جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بنمو إيرادات التشغيل التجاري بنسبة 41.4% مقارنة بعام 2023.
كما أشار محمد سليمان متولي العضو المنتدب التنفيذي للشركة إلى أهم إنجازات الشركة خلال الفترة، حيث أنه في إطار تعزيز القدرة التنافسية للشركة في السوق الملاحي العالمي، ارتفعت مساهمة أسطول الشركة في نقل بضائع القطاع الخاص المصري والعالمي من 19% عام 2019 إلى 38% في 2024 من إجمالي نقليات أسطول الشركة، وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى تنويع مصادر الإيرادات وتقليل الاعتماد على عقود السلع الاستراتيجية فقط بالإضافة الى مواصلة الشركة تنفيذ خطة إحلال وتجديد أسطولها، حيث تم توقيع عقود لبناء سفينتي صب جاف جديدتين من طراز Kamsarmax حمولة 82 ألف طن مع كبرى الترسانات العالمية في هذا المجال ليتم استلامهما عام 2026، و جاري التوقيع على عقود بناء سفينتين إضافيتين من نفس الطراز يتم استلامهما عام 2028، وباستلام تلك السفن تكون الشركة قد أتمت إحلال وتجديد ما يقرب من 54% من أسطولها المملوك.
كما أشار رئيس مجلس إدارة الشركة إلى انضمام السفينة "وادي العريش" إلى أسطولها المملوك في يناير 2024، وهي أحدث سفن الأسطول المصري المبنية وفق أحدث المعايير الفنية والبيئية العالمية، والتي شرفت بقيام الدكتور مصطفى مدبولي/ رئيس مجلس الوزراء و الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل برفع العلم المصري عليها بميناء دمياط في نوفمبر 2024.
وتم استعرض خطة دعم الكفاءة التشغيلية بالشركة حيث ، اتخذت الشركة عدداً من إجراءات خفض التكاليف التشغيلية وتحسين كفاءة السفن، من خلال استخدام بدائل وقود موفرة، وتنفيذ أعمال الصيانة الذاتية، بالإضافة إلى اعتماد أنظمة رقمية حديثة مثل نظام ERP (نظام تخطيط موارد المؤسسة) والذي أتاح تطوير برامج الإدارات وربطها في إطار موحد متكامل مع السفن بما يعمل على تيسير أداء الأعمال وإحكام الرقابة عليها بالإضافة إلى متابعة أداء السفن عن بُعد وتفعيل نظام الصيانة المبرمجة بصورة متكاملة، فضلاً عن إجراء جميع التفتيشات الخاصة بالسفن من خلال البرامج المتخصصة، وعرض التقارير اليومية الخاصة بالسفن من خلال النظام بالإضافة إلى استعراض التزام الشركة بالمعايير البيئية والسلامة وذلك في امتثالها للمعايير البيئية الأوروبية الجديدة، وتجديد واعتماد كافة شهادات الجودة والبيئة والسلامة المهنية من هيئة اللويدز العالمية، مما أسهم في ارتفاع تصنيف سفن الشركة لدى هيئات التصنيف والجهات المعتمدة عالميًا.
كما قامت الشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان رفع كفاءة الأطقم العاملة على أسطولها، وذلك من خلال تطوير منظومة تقييم وتعيين وتدريب وتأهيل الأطقم البحرية. يهدف هذا إلى دعم النتائج المالية للشركة في ظل التحديات الراهنة في سوق العمالة البحرية والسوق الملاحي العالمي، بالإضافة إلى تفعيل دور الأطقم البحرية في خفض تكاليف التشغيل.
وقد أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري بالشركة فيما يختص باستقطاب العناصر المتميزة وتدريبها وتأهيلها التدريب المناسب الذي يحقق صالح الشركة، وذلك سواء فيما يتعلق بالأطقم البحرية أو العاملين بالبر بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام المستمر بتدعيم وتحديث اسطول الشركة خاصة مع تنفيذ وزارة النقل لخطة ليصل اسطول الشركات التابعة لها وهي شركات (الملاحة الوطنية - الجسر العربي للملاحة - القاهرة للعبارات - المصرية لناقلات البترول) إلي عدد 36 سفينة عام 2030 قادرة على نقل 25 مليون طن بضائع متنوعة سنوياً بدلاً من 20 سفينة بطاقة نقل 9 مليون طن بضائع متنوعة لخدمة البضائع الإستراتيجية من الغلال والبترول والركاب بين مصر وباقي دول العالم.
واختتمت الشركة اجتماعها بالتأكيد على مواصلة جهودها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية بدعم وزارة النقل، ووجه رئيس مجلس إدارة الشركة الشكر لجميع العاملين ومجلس الإدارة والمساهمين على إسهاماتهم الفاعلة في تحقيق النتائج التشغيلية المتميزة.
كما ترأس الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل اجتماع الجمعية العمومية للشركة المصرية لأعمال النقل البحري مارترانس حيث تمت المصادقة على القوائم المالية وأنشطة الشركة عن العام المالي2024 وحيث حققت الشركة صافي ربح ١٣٢ مليون جنيه
واستعرض رئيس مجلس إدارة الشركة اللواء محمد طارق عباس نشاط الشركة حيث عملت الشركة وكيل ملاحى للهيئة العامة للسلع التموينية فى مجال نقل الاقماح الاستراتيجية مما أسفر عن نقل كمية 6 مليون طن خلال عام 2024 والمساهمة في تأمين نقل هذه السلعه الاستراتيجية ووصولها إلى البلاد فى مواعيدها المقررة وذلك بالتعاون والتنسيق مع شركة الملاحة الوطنية بأقل وانسب اسعار النوالين
كما قامت الشركة بتنفيذ نقل التعاقدات التى تبرمها الهيئات و الشركات التابعة لوزارة النقل على أساس نظام استلام البضائع في موانئ الشحن والنقل بانسب الأسعار (FOB) مثل الهيئة القومية للأنفاق من خلال التعاقد على نقل عدد ٥٥ قطار مترو الانفاق للخط الاول " وكذلك عدد من التعاقدات الخاصة بالهيئة القومية لسكك حديد مصر.