الإيكونوميست: نظام دفع "بريكس" قد يوجه ضربة للهيمنة المالية الأمريكية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
نشرت صحيفة "الإيكونوميست" مقالا بعنوان "خطة بوتين لهزيمة الدولار" تناول نظام الدفع الخاص بدول مجموعة "بريكس" وتأثيره على الهيمنة المالية للولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة إنه في قمة "بريكس"، يأمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منح الرابطة وزنا من خلال اقتراح إنشاء نظام مالي ونظام دفع عالمي جديد لتوجيه ضربة للهيمنة الأمريكية على التسويات المالية العالمية وحماية روسيا وأصدقائها من العقوبات.
وأشارت إلى أنه يمكن لنظام الدفع البديل لدول "بريكس" أن يوفر معاملات أرخص وأسرع، وهو ما قد يكون موضع اهتمام البلدان ذات الاقتصادات النامية.
بهذا الصدد، قال الباحث اللبناني في العلاقات الدولية والمتخصص في الشؤون الروسية محمد سيف الدين لوكالة "نوفوستي" إن مبادرة إنشاء نظام دفع لدول "بريكس"، التي سيتم الإعلان عنها في قمة المجموعة بقازان، 22-24 أكتوبر الجاري، هي محاولة للابتعاد عن هيمنة الدولار الأمريكي، وعن نظام سويفت في التجارة الدولية. وأشار إلى أن هذا الإجراء سيسمح للعديد من الدول بحماية سيادتها.
وقد صرح وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، في اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول "بريكس"، إنه سيعرض في قمة قازان على زعماء الرابطة تقريرا حول تحسين الوضع الدولي للنظام النقدي والمالي على وجه الخصوص من خلال مبادرة بإنشاء نظام الدفع لمجموعة "بريكس".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وداعًا الكمسارى
مع بدء التشغيل التجريبى لمنظومة الدفع الإلكترونى فى حافلات النقل العام بالقاهرة، أصبح مصير المحصلين أو من يعرفون بـ«الكمساري» واضحًا فهو محطة النهاية، الخطوة الجديدة، التى تستهدف إلغاء التذكرة الورقية بالكامل خلال عام 2026، تأتى فى إطار خطة تطوير المواصلات العامة وتحويل القاهرة إلى مدينة ذكية تتبع أحدث أساليب الدفع الإلكترونى فى العالم.
لم يعد المواطن مضطرًا اليوم إلى البحث عن «فكة» لدفع الأجرة أو التعامل مع المحصل داخل الحافلة.
وفق تصريحات محافظ القاهرة إبراهيم صابر، سيحمل كل راكب كارتا ذكيا مسبق الدفع، يتم شحنه من المحطات النهائية أو منافذ هيئة النقل العام، ويستخدم لدفع ثمن الرحلة عبر ماكينات إلكترونية مثبتة عند الباب الأمامى للحافلة.
وتوضح هذه الخطوة أن دور المحصل التقليدى الذى كان يمثل جزءًا من منظومة النقل العام لسنوات طويلة قد انتهى رسميًا، ليصبح التعامل مع المواطنين بالكامل إلكترونيًا، ما يوفر الوقت، ويقضى على أزمة «الفكة» التى طالما أثقلت كاهل الركاب.
تعتمد المنظومة على احتساب قيمة الرحلة حسب عدد المحطات والمسافة المقطوعة، بحيث يدفع الراكب الذى يقطع مسافة قصيرة أقل من راكب الخط الكامل. هذه الطريقة لا تضمن فقط عدالة التسعير، بل تشجع المواطنين على استخدام حافلات النقل العام بشكل أكبر، كما تقلل الاحتكاك بين الركاب والمحصلين بسبب مشكلات النقد والفكة.
تعد هذه الخطوة جزءًا من جهود محافظة القاهرة لتطوير البنية التحتية للمواصلات العامة، وجعلها أكثر كفاءة وانسيابية، بما يتماشى مع رؤية مصر للتحول الرقمى فى الخدمات الحكومية.
وتأتى المنظومة ضمن مشروعات النقل الذكى التى تتبناها الهيئة لتسهيل حياة الركاب، وتحسين جودة الخدمات، وتقليل الازدحام داخل الحافلات.
مع التشغيل التجريبى لمنظومة الدفع الإلكتروني، ينهى قطاع النقل العام دور المحصل التقليدى نهائيًا فى القاهرة، ليحل محله الكارت الذكى والتكنولوجيا الحديثة.
ومع نهاية حقبة طويلة من الاعتماد على المحصلين، تتجه القاهرة نحو مستقبل أكثر ذكاء وكفاءة فى مجال المواصلات العامة.
ولم تستطع هيئة النقل العام الاستغناء على المحصلين بل سوف يتم تكليفهم بمهام أخرى.