ترقب كبير في الولايات المتحدة الأمريكية والصين، حول نتيجة الانتخابات الأمريكية التي ستحدد شكل العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم، فإما أن يكون الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي تعهد بمضاعفة الحرب التجارية التي بدأها ضد الصين خلال ولايته الأولى، أو المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي قد تستكمل سياسات الإدارة الأمريكية الحالية تجاه بكين، مع وجود احتمالية اتخاذ نهج أكثر تصالحا مع مرور الوقت.

السياسات الانتخابية تجاه الصين

رغم أن ترامب يذكر الصين في حملته الانتخابية أكثر بكثير من هاريس، إلا أن كلا المرشحين لم يقدما تفاصيل واضحة حول كيفية إدارة العلاقات مع بكين، فلم تعتبر الصين على رأس أولويات الناخبين في السياسة الخارجية، التي تركز علي حروب الشرق الأوسط وروسيا وأوكرانيا، وفقًا لشبكة «NBC» الأمريكية.

وبحسب التقرير الأمريكي، لم يعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، عن أي تفضيل واضح تجاه هاريس أو ترامب، كما وصفت وزارة الخارجية الصينية الانتخابات بأنها شأن داخلي للولايات المتحدة، ومع ذلك، يدرك المسؤولون الصينيون أن كلا من هاريس وترامب قد يتخذان موقفًا «صارمًا إلى حد ما» تجاه الصين.

كامالا هاريس ونهجها تجاه الصين

رفضت هاريس التصريح عما إذا كانت ستستخدم القوة العسكرية للدفاع عن تايوان، وبدلًا من ذلك أكدت أهمية تعزيز الاتصالات العسكرية مع الصين ودعم قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها، ما جعل بعض المسؤولين الصينيين يبدون تفضيلهم لهاريس إلى حد كبير، مستندين إلى التقدم الذي أحرزته إدارة بايدن في تحسين العلاقات مع الصين، إلى جانب توقعاتهم بأنها ستسعى إلى سياسات «أكثر قابلية للإدارة»، رغم أنها ليست بالضرورة صديقة للصين.

ترامب والعلاقات مع الصين

من جهة أخرى، قال المستشار السياسي للحكومة الصينية جيا تشينج قوه: «لقد كانت لدينا 4 سنوات من الخبرة مع ترامب. إنه ليس سياسيًا عاديًا ولا حتى رجل أعمال عادي. إنه شخص غير متوقع في تصرفاته»، مضيفًا أنه قد يتخذ إجراءات تخلق مشاكل ضخمة في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، واصفًا إياه بأنه شخص «متقلب ويمكن أن يكون عاطفيًا للغاية»، ما يزيد من حالة عدم اليقين فيما يتعلق بسياساته تجاه بكين.

ترامب وقضية تايوان

وفيما يتعلق بقضية تايوان، أشار «جيا» إلى أن ترامب قد يكون «أكثر مرونة وقابلية للتفاوض في القضايا المتعلقة بتايوان»، إذ تعتبر بكين تايوان جزءًا من أراضيها وتحاول فرض السيطرة عليها بأي شكل ممكن، وما يربط الولايات المتحدة بتايوان هو أنها المصدر الرئيسي للأسلحة لها.

ورغم أن تايوان كانت راضية بشكل عام عن موقف ترامب تجاهها أثناء وجوده في منصبه، إلا أن الأخير دعا تايوان إلى دفع المزيد لواشنطن مقابل حمايتها، متهمًا الجزيرة بتقويض صناعة أشباه الموصلات الأمريكية.

وفي الأسبوع الماضي، عندما سُئل عما إذا كان سيستخدم القوة العسكرية الأميركية للدفاع عن تايوان، فأجاب بأنه «لن يضطر إلى ذلك» لأن «شي» «يحترمني ويعرف أنني مجنون»، وفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.

نائب هاريس وسجله في الصين

أما الشخص الذي يتمتع بخبرة كبيرة في التعامل مع الصين فهو نائب هاريس، تيم والز، الذي عاش في الصين لعدة سنوات لتدريس اللغة الإنجليزية وأسس شركة تسافر بالشباب الأمريكي إلى هناك للتبادل الثقافي، إذ قال خلال تجمع انتخابي الشهر الجاري: «أنا أفهم الصين بشكل أفضل بكثير من دونالد ترامب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين أمريكا هاريس ترامب مع الصین

إقرأ أيضاً:

الصين تتعهد برد صارم على رسوم ترامب

صعدت الصين لهجتها ضد الولايات المتحدة، منددة بشدة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الصادرات الصينية، مؤكدة أنها سترد بإجراءات مضادة حاسمة لحماية مصالحها الوطنية.
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان رسمي، وفقا لشبكة "سي إن بي سي"، إن واشنطن واصلت فرض سلسلة من القيود الجديدة ضد الصين منذ المحادثات التجارية الأخيرة في مدريد، بما في ذلك وضع شركات صينية على القوائم السوداء التجارية.
وأضافت الوزارة:"موقف الصين من الحروب الجمركية ثابت وواضح: لا نرغب في القتال، لكننا لا نخاف من القتال".
وانتقدت بكين التهديد المتكرر بفرض رسوم مرتفعة واعتبرته أسلوبا خاطئا للتعامل معها، محذرة من أنها "سترد بلا تردّد" إذا أصرت الولايات المتحدة على هذا النهج.
وكان ترامب قد أعلن الجمعة أنه سيطبق قيودا واسعة النطاق على الصادرات تشمل "عمليا" كل ما تصنعه الصين، بما في ذلك جميع البرمجيات الحيوية، إلى جانب الرسوم الجديدة، ومن المقرر تنفيذ الإجراءات في موعد أقصاه الأول من نوفمبر، بحسب ما نشره عبر منصته "تروث سوشيال".
جاءت هذه التطورات بعد يومين من خطوات مضادة أعلنتها بكين، شملت توسيع القيود على صادرات المعادن النادرة والتقنيات المرتبطة بها، وفرض رسوم على السفن الأمريكية في المواني الصينية، وفتح تحقيق لمكافحة الاحتكار ضد شركة “كوالكوم” الأمريكية لصناعة الرقائق.
ومن المرجح أن هذه الإجراءات تهدف إلى زيادة الضغط على واشنطن قبل اللقاء المرتقب وجها لوجه بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية.
وكان ترامب قد ألمح إلى احتمال إلغاء اللقاء، قبل أن يعود ويؤكد أنه "سيُعقد على الأرجح".
وأثارت القيود الصينية الجديدة على الصادرات مخاوف من اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، إلا أن بكين أكدت أن تأثيرها سيكون "محدودا للغاية"، وأن الشركات ليست بحاجة إلى القلق، مشددة على أن أي طلبات للاستخدام المدني سيتم الموافقة عليها ما دامت تلتزم باللوائح.
وأعادت تصريحات ترامب القلق من نهاية فترة الهدوء النسبي في الحرب التجارية منذ التوصل إلى هدنة في مايو الماضي بجنيف، بعدما فرض الطرفان رسوما جمركية وصلت إلى 145% من جانب واشنطن و125% من جانب بكين.
ولم تصدر أية تعليقات فورية من البيت الأبيض أو مكتب الممثل التجاري الأمريكي أو وزارة الخزانة حول التصعيد الجديد.

طباعة شارك الصين فرض رسوم جمركية إضافية الصادرات الصينية

مقالات مشابهة

  • بيتكوين تواصل التراجع مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
  • "لا أريد أن تعاني كسادًا".. ترامب يُهدّئ لهجته الهجومية تجاه الصين
  • بعد تهديده بكين بفرض رسوم جمركية هائلة.. ترامب يخفف لهجته: نريد مساعدة الصين لا إلحاق الأذى بها
  • بعد رسوم ترامب الجديدة.. بكين تتهم واشنطن بـ"ازدواجية المعايير"
  • بكين تتهم واشنطن بـ "ازدواجية المعايير" بعد فرض رسوم جديدة على السلع الصينية
  • الصين تتعهد برد صارم على رسوم ترامب
  • الصين تفرض رسومًا "خاصة" على السفن الأمريكية ردًا على واشنطن
  • الصين تعرض مكافآت مالية لقاء معلومات عن وحدة حرب نفسية في تايوان
  • وزير خارجية إيطاليا: بحثت مع نظيري الأمريكي وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب يتوعد الصين برد هائل.. ماذا حدث بين واشنطن وبكين؟