الجزيرة:
2025-08-12@16:48:57 GMT

ترامب يتقدم على هاريس بين العرب الأميركيين

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

ترامب يتقدم على هاريس بين العرب الأميركيين

أظهر استطلاع رأي جديد تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشكل طفيف على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بين العرب الأميركيين، وذلك في أحدث مؤشر على أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تؤدي إلى خسارة الديمقراطيين دعم الناخبين العرب ذوي النفوذ الكبير في ولاية ميشيغان الحاسمة.

وتقدم ترامب على هاريس بنسبة 45% مقابل 43% بين هذه الفئة الديمغرافية الرئيسية قبل أقل من أسبوعين من انتخاب الرئيس الأميركي المقبل، وفقا لاستطلاع الرأي الذي أجرته "أراب نيوز/يوغوف" ونُشر أمس الاثنين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإعلام الأميركي وحجم التحيز في تغطية الانتخابات الرئاسيةlist 2 of 2تقدم طفيف لهاريس وتشاؤم بين الناخبينend of list

ويُنظر إلى المرشح الجمهوري على أنه أكثر قدرة على حل الصراع في المنطقة، متقدما على منافسته الديمقراطية بنسبة 39% إلى 33% في هذا السؤال، وفقا للاستطلاع.

وتعادل ترامب وهاريس بنسبة 38% في سؤال عمن سيكون أفضل للشرق الأوسط بـ"وجه عام".

وفي سؤال عن القضايا التي تهم المجتمع الأميركي العربي أكثر اختار 29% من المستجوبين الصراع بالمنطقة، في حين اختار 21% الاقتصاد وتكاليف المعيشة، و13% اختاروا العنصرية والتمييز.

ورغم تفوق ترامب فإنه يُنظر إلى الرئيس السابق أيضا على أنه أكثر دعما لحكومة إسرائيل الحالية من منافسته الديمقراطية بفارق 6 نقاط، وفقا للاستطلاع.

وأجري الاستطلاع على عينة من 500 أميركي عربي ضمن هامش خطأ زائد أو ناقص 5.93%.

ويشكل الاستطلاع أحدث تحذير للديمقراطيين بأن دعم الرئيس جو بايدن الحرب الإسرائيلية على غزة قد يضع آمال نائبته بالانتخابات في خطر.

ورقة حاسمة

وفي استطلاع نُشر من قبل معهد الأميركيين العرب في وقت سابق هذا الشهر كان ترامب وهاريس متعادلين تقريبا بنسبة 42% إلى 41% على التوالي.

وكان مستوى دعم هاريس بين الأميركيين العرب في الاستطلاع أقل بـ18 نقطة عن مستوى دعم بايدن في عام 2020.

ويُنظر إلى الناخبين الأميركيين العرب على أنهم ورقة حاسمة لهاريس نظرا لتركيزهم العالي في ولاية ميشيغان، وهي إحدى الولايات السبع المتأرجحة التي يتوقع أن تؤثر في نتيجة الانتخابات.

وتعد الولاية الواقعة في الغرب الأوسط موطنا لأكبر تركز للأميركيين العرب في أميركا الشمالية، كما تضم أول مدينة أميركية ذات أغلبية عربية، وهي ديربورن.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي لقي ترامب دعما من عمدة مدينة هامترامك بولاية ميشيغان التي تعد أول مدينة أميركية بحكومة جميع أعضائها مسلمون، واصفا الجمهوري بأنه "رجل المبادئ" و"الخيار الصحيح".

وفاز بايدن بولاية ميشيغان بأكثر من 150 ألف صوت عام 2020، في حين حصل ترامب في الولاية نفسها على 139 ألف صوت في 2016.

من أجل السلام

وفي دعوة مباشرة للناخبين المسلمين والأميركيين العرب أمس الاثنين هاجم ترامب منافسته هاريس، لأنها تشارك في حملتها الانتخابية مع عضوة الكونغرس الجمهورية السابقة ليز تشيني ابنة ديك تشيني نائب الرئيس السابق في الولايات المتأرجحة ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أنه "إذا حصلت كامالا على 4 سنوات إضافية فإن الشرق الأوسط سيقضي العقود الأربعة القادمة في النيران، وأطفالكم سيذهبون إلى الحرب، وربما حتى الحرب العالمية الثالثة".

وأضاف ترامب أن "هذا الأمر لن يحدث أبدا مع الرئيس دونالد ج. ترامب على رأس السلطة لأجل مصلحة بلدنا ولأجل أطفالكم، صوتوا لترامب من أجل السلام".

ورغم محاولاته كسب ود المسلمين فإن ترامب صوّر نفسه كأكثر زعيم أميركي مؤيد لإسرائيل في التاريخ، وادعى أن إسرائيل ستنتهي إذا لم ينتخب مرة أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمیرکیین العرب على أن

إقرأ أيضاً:

الصين تكسب الحرب التجارية

ترجمة: قاسم مكي -

في يناير أعلن الرئيس دونالد ترامب حربا تجارية على الصين. لا يسعدني القول: إن الصين - عدو أمريكا - تكسبها، لكن لا مهرب من الأدلة التي تؤكد ذلك.

يمكنكم أن ترونها في الأرقام الاقتصادية؛ فاقتصاد الصين حقق في المتوسط نموا بنسبة 5.3% في النصف الأول من هذا العام واقتصاد أمريكا 1.25%، ويمكنكم أن ترونها أيضا في فشل ترامب في انتزاع تنازلات مهمة من بكين. فعلى الرغم من إذعان معظم البلدان للتنمُّر التجاري الأمريكي لم تفعل الصين ذلك.

في أبريل رفع ترامب معدل الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%. ردت الصين برسوم بلغت نسبتها 125% على السلع الأمريكية. ثم صعَّد الرئيس شي جينبينج الضغط بتقييد صادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، وهو ما يهدد بوقف إنتاج السيارات، والطائرات المقاتلة، ومنتجات أخرى.

كان لزاما على ترامب التراجع، والقبول بخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 30% فيما خفضت الصين رسومها على السلع الأمريكية إلى 10%. ولا زالت الرسوم مجمدة عند هذه المستويات على الرغم من جولات المفاوضات العديدة بين واشنطن وبكين.

حاول ترامب تسويق هذه الاتفاقية باعتبارها «انتصارا تجاريا تاريخيا»، لكنها كانت ببساطة هدنة؛ فهي لم تفعل شيئا تجاه الشكاوى الأمريكية المتطاولة حول إغراق الصين سوق العالم بمنتجاتها، وسرقة الملكية الفكرية، ومخالفات أخرى.

الرسوم الجمركية غير المتكافئة على الواردات الصينية قد لا تبدو سيئة إلى أن تدركوا أنها ستعني ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأمريكيين، لكن من الواضح أن إدارة ترامب -كجزء من الاتفاقية التي لم يُكشَف أبدا عن تفاصيلها- جمَّدت القيود المفروضة على تصدير تقنية حساسة للصين.

في يوليو صادقت الإدارة الأمريكية على بيع شركة «أنفيديا» رقائق «أتش 20» المتقدمة للصين والتي لديها تطبيقات عسكرية إلى جانب استخداماتها المدنية. ووقعت جماعة من صقور الأمن القومي الجمهوريين والديمقراطيين -من بينهم المسؤولان السابقان في إدارة ترامب مات بوتينجر، وديفيد فايث- خطابا عبرت فيه عن غضبها. جاء في الخطاب «نحن نعتقد أن هذه الخطوة زلَّة استراتيجية، وتعرِّض للخطر التفوق الاقتصادي والعسكري للولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي. إنه مجال يعتبر باطراد حاسما في قيادة العالم في القرن الحادي والعشرين». بيع رقائق أنفيديا أحدث مؤشر على تراجع ترامب عن مواجهته مع الصين. كما حالت الإدارة الأمريكية أيضا دون زيارة رئيسة تايوان ورئيس وزرائها للولايات المتحدة بعد اعتراض بكين.

وفي حين يسعى ترامب إلى استرضاء بكين ظل يعكر صفو العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيط الهادي الآسيوية بتهديداته المتقلبة بفرض الرسوم الجمركية على صادراتها.

آخر البلدان المتضررة هي الهند الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في مواجهة الصين؛ فقد أعلن ترامب يوم الأربعاء 30 يوليو أنه سيفرض رسوما بنسبة 25% على الهند تعقبها عقوبات إضافية؛ لمعاقبتها على شراء النفط والغاز من روسيا. (رفع ترامب نسبة الرسوم على الهند إلى 50% بعد إضافة 25% أخرى يوم الأربعاء 6 أغسطس- المترجم.)

من المعقول الضغط على الهند؛ لتقليص علاقتها الاقتصادية مع روسيا، لكن هذه الرسوم الجمركية الخرقاء تهدد بالقضاء على جهود بذلت على مدى عقود بواسطة الإدارات الأمريكية المتعاقبة بما في ذلك إدارة ترامب الأولى؛ لجذب الهند إلى مدار الولايات المتحدة. والآن هنالك مؤشرات على مصالحة بين نيودلهي وبكين.

عقد ترامب اتفاقيات مع شركاء رئيسيين آخرين للولايات المتحدة في المنطقة؛ لفرض رسوم على صادراتها بمعدلات أقل من الرسوم التي هدد بها في أبريل. لكنها تظل أعلى كثيرا من تلك التي كانت قائمة في بداية العام؛ فقد فرض ترامب رسوما بنسبة 20% على فيتنام وتايوان و19% على إندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين، و15% على اليابان وكوريا الجنوبية.

أستراليا وهي أحد أوثق حلفاء أمريكا تحصل على رسم جمركي أساسي بنسبة 10%، لكن ترتفع النسبة إلى 50% على الصلب والنحاس والألمونيوم، وإلى 25% على مركبات معينة. وكجزء من مفاوضاته التجارية انتزع ترامب وعودا غامضة من اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي باستثمار مئات البلايين من الدولارات في الولايات المتحدة.

البلدان التي أبرمت اتفاقيات تجارية مع ترامب يمكنها تنفس الصعداء؛ فهي تعلم أن وضعها ربما سيكون أسوأ، لكن تنمّر ترامب يخلِّف وراءه مشاعر مريرة. لقد وصف مسؤول تجاري ياباني سابق الاتفاقية الأمريكية بالمذلة، وقال عنها اقتصادي ياباني: «إنها غير مقبولة تماما لليابان»، فتلك طريقة غريبة للتعامل مع حلفاء تحتاج إليهم الولايات المتحدة لاحتواء الصين.

بشكل عام؛ ترامب يساعد الصين بتخفيضاته، وتقليصاته في الدبلوماسية الأمريكية، والعون الأجنبي، والاستثمار في البحث العلمي. بل مضى وزير الخارجية ماركو روبيو حتى إلى إقالة موظفي الوزارة الذين ينسقون الرد الدبلوماسي على اعتداءات الصين في بحر الصين الجنوبي.

إلى ذلك؛ محاولات ترامب إغلاق هيئة البث الدولية «صوت أمريكا» هدية أخرى لبكين؛ فمن إندونيسيا إلى نيجيريا تملأ وسائل الإعلام الصينية الفراغ الذي يخلفه صوت أمريكا وراءه. كما فتح قرار ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية واليونسكو الباب واسعا للصين لزيادة نفوذها في هذه المنظمات الدولية.

ثم هنالك خطط ترامب لخفض الدعم الفيدرالي للبحث العلمي بأكثر من 30% ووضْعِ العراقيل أمام الطلاب الأجانب للدراسة بالجامعات في الولايات المتحدة. يحدث هذا فيما تضخ الصين بلايين إضافية في أحدث أنشطة البحث والتطوير؛ فالصين تتقدم على الولايات المتحدة في معظم التقنيات الرائدة بما في ذلك البطاريات، والألواح الكهروضوئية، والسيارات الكهربائية، والطائرات المسيرة، وأنظمة الاتصالات البصرية المتقدمة، وتعلم الآلات والحواسيب عالية الأداء.

رسوم ترامب لن تفعل أي شيء لوقف هذه التطورات، وليس من شأن تخفيضاته للإنفاق على البحث والتطوير، وقيوده على الطلاب الأجانب سوى تسريعها.

«كعب أخيل» الصين منذ مدة طويلة هو الخوف الذي تثيره بسلوكها، وعدم تقديرها للبلدان الأخرى. أمريكا الآن تشبه كثيرا الصين في تصرفاتها، وتدفع الثمن في موقف الرأي العام العالمي منها. لقد وجد استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث مؤخرا في 24 بلدا أن «الآراء عن الولايات أصبحت أكثر سلبية بشكل ملحوظ خلال العام الماضي فيما أصبحت أكثر إيجابية بقدر طفيف تجاه الصين»، وفي بلدان الدخل المرتفع التي شملها الاستطلاع 32% من الآراء الآن محبذة للصين مقارنة بحوالي 35% لأمريكا. هذا التقارب في النظرة إلى البلدين صادم بالنسبة لنا نحن الذين اعتدنا على الاعتقاد بأن أمريكا هي «البلد الطيب» .من الجيِّد أن ترامب يتراجع الآن على الأقل عن حربه التجارية باهظة التكلفة مع الصين وقبل أن تُلحِق ضررا بالغا باقتصاد الولايات المتحدة. وما يُحسَب له أنه يواصل التعاون العسكري، بل يعززه مع حلفاء الولايات المتحدة في آسيا.

لكن هدنة الحرب التجارية تَحِدّ فقط من ضرر سياسات ترامب؛ فهي لا تتحدى النفوذ المتنامي للصين، أو تعزز تنافسية الولايات المتحدة. واقع الحال أن قفزات رسوم ترامب، وتخفيضاته في الموازنة، وقيودُه على الهجرة تُضعِف أمريكا، وتُقَوِّى دون قصد منافستَها الرئيسية.

ماكس بوت زميل أول بمجلس العلاقات الخارجية. أحدث كتبه بعنوان «ريجان: حياته وأسطورته»

الترجمة عن «واشنطن بوست».

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الأسهم الأوروبية أمام تفاؤل بشأن هدنة الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين
  • استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وسط ترقب بيانات تضخم هامة
  • توقعات بارتفاع التضخم في أميركا خلال الشهر الماضي
  • ترامب يمدد تعليق الرسوم الجمركية على البضائع الصينية لمدة 90 يوما
  • مع انتهاء هدنة الحرب التجارية.. ترامب يشكر الرئيس الصيني!
  • ترامب يقدم عرضا للصين لخفض العجز التجاري مع الولايات المتحدة
  • الرئيس الفرنسي: على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب فورا
  • هل الرئيس ترامب صانع سلام؟!
  • نائب الرئيس الأميركي: نعمل على لقاء بين بوتين وزيلينسكي
  • الصين تكسب الحرب التجارية