قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني هو من سيحدد ملامح اليوم التالي للحرب وليس وفق الإملاءات الإسرائيلية أو الأميركية.

جاء ذلك في بيان ألقاه حمدان باسم الحركة أدان فيه الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.

وأشار البيان إلى استمرار الحصار المشدد على شمال قطاع غزة لليوم الـ18، وتحديدا على جباليا وبيت لاهيا، إذ يرتكب الاحتلال أبشع الجرائم ضد المدنيين، بما في ذلك استهداف الملاجئ والمدارس.

وأكد أن الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية تشمل الإعدام الميداني والتهجير القسري والتجويع، وكل ذلك بهدف تغيير التركيبة السكانية والجغرافية للمنطقة.

وأوضح البيان أن الاحتلال يرفض بشكل مستمر إدخال الوقود إلى المستشفيات وكذلك المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى وفاة مئات المرضى وإصابة الآلاف في ظروف غير إنسانية.

وأضاف أن "الممرات الآمنة" التي يدعي الاحتلال وجودها تحولت إلى مصيدة للنازحين، حيث استهدف الاحتلال النازحين -بمن في ذلك النساء والأطفال- أثناء محاولتهم العبور في عمليات إعدام ميداني أو تعذيب وحشي.

وأشار البيان إلى أحدث المجازر التي ارتكبها الاحتلال، إذ استهدف مركز إيواء تابعا للأونروا في مخيم جباليا، واستشهد أكثر من 12 شخصا، إضافة إلى استهداف نازحين في بيت لاهيا، مما أسفر عن استشهاد نحو 50 شخصا منذ فجر اليوم، بينهم 26 في شمال القطاع.

مهلة واشنطن

وشدد البيان على أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه الإجرامية مدعوما من الإدارة الأميركية وبعض الدول الغربية، مما يعمق مسؤوليتها وشراكتها في هذا العدوان.

وأوضح أن المهلة التي منحتها واشنطن للاحتلال لبحث آليات إدخال المساعدات تؤكد دعمها لمواصلة الجرائم الإسرائيلية، معتبرا زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة تأتي لتوفير غطاء سياسي لهذه الجرائم.

ودعا القيادي في حركة حماس إلى ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي بشكل عاجل لوقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتدخل الفوري لوقف الإبادة الجماعية في شمال غزة.

وأكد حمدان أن الشعب الفلسطيني هو من سيقرر تفاصيل وأجندات اليوم التالي للحرب، وأنه سيواصل الصمود والثبات على أرضه حتى تحقيق مطالبه بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة ورفع الحصار وإعادة الإعمار وإبرام صفقة تبادل أسرى جادة.

وأوضح أن العجز العربي والإسلامي عن اتخاذ خطوات عملية وجادة لوقف المذبحة المستمرة منذ عام شجع الاحتلال على مواصلة حربه، وشدد على أن المطلوب هو استخدام كل مقدرات الأمتين العربية والإسلامية لردع الاحتلال ووقف مخططاته العدوانية التي لن تقتصر على فلسطين فقط.

ودعا حمدان الجماهير العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى تصعيد الحراك الجماهيري في العواصم والساحات، والمشاركة الفاعلة في الضغط على الإدارة الأميركية والدول الداعمة للاحتلال وفضح دعمها للاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

10 شهداء في قصف مراكز المساعدات بغزة.. وحماس تدعو لوقف الإبادة

دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الاثنين، إلى تحرك عاجل من مجلس الأمن والمجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة ورفع الحصار عن أهالي قطاع غزة، منوهة إلى أن الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء.

وأوضحت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أنه "استشهد خلال الساعات الماضية عشرات الشهداء، بينهم نساء وأطفال، في قصف مكثف استهدف الأحياء السكنية والمنازل المأهولة".

10 شهداء
وأضافت أنه "في سياق سياسة التجويع والإبادة، استهدفت قوات الاحتلال صباح اليوم مدنيين جائعين قرب مركزي توزيع للمساعدات في غرب رفح وجنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين وإصابة العشرات، في تكرار لجريمة قتل منظم تحت غطاء إنساني زائف".

وتابعت: "لقد تحوّلت ما يُسمى بـ”مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية” إلى مصائد موت ممنهجة، تُدار من قبل جيش الاحتلال وشركات أمنية أمريكية، تستدرج الجوعى إلى مناطق عازلة خاضعة للسيطرة العسكرية الكاملة، ليُستهدفوا بالرصاص، في جريمة حرب مكتملة الأركان".



وأكدت أن "سياسات حكومة نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، من تجويع وقتل واستغلال المساعدات، تُشكّل جرائم حرب وإبادة جماعية، تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم".

وصمة عار على جبين الإنسانية
وشددت على أن "استمرار حرب الإبادة وجرائم الحرب على شعبنا لأكثر من عشرين شهرًا، سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية، وعلى دول العالم كافة أن تواجه اليوم استحقاقًا سياسيًا وقانونيًا وأخلاقيًا يتمثّل في عزل هذا الكيان المارق، وملاحقة قادته ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الإنسانية".

ودعت إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم، وتقديم نتنياهو وقادة الاحتلال للمحاكمة، مطالبة بوقف العمل بالمراكز العسكرية المشبوهة لتوزيع المساعدات، واعتماد الأمم المتحدة ووكالاتها فقط كجهة شرعية ومحايدة لإدخال المساعدات.

ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، وسط تجاهل لكافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت حرب الإبادة الجماعية أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

مقالات مشابهة

  • نور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا
  • 8 طن دقيق.. حملات مكبرة على المخابز المخالفة بالمحافظات
  • استشهاد أكثر من 58 فلسطينيا في غزة.. وحماس تدعو لوقف الإبادة
  • 10 شهداء في قصف مراكز المساعدات بغزة.. وحماس تدعو لوقف الإبادة
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • مدير معهد فلسطين للأمن القومي: شعبنا سيلفظ أي كيان يتعاون مع الاحتلال
  • بين نار غارات غزة والصوت السعودي.. 68 قتيلاً ودعوات دولية لوقف المعاناة
  • حماس تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف مجازر الاحتلال بغزة ومحاسبة قادته كمجرمي حرب
  • فتوح: مجزرة الاحتلال بحق عائلة خضر في جباليا تعد جريمة إبادة جماعية ضد الإنساني