ستارمر يؤكد أن علاقته بترامب ليست في خطر بعد مزاعم بتدخل حزبه في الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
عواصم "وكالات ":أصر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على أن علاقته بدونالد ترامب، ليست في خطر، وذلك بعد أن زعمت حملة المرشح الرئاسي الأمريكي أن حزب العمال يتدخل في الانتخابات الأمريكية، بحسب ما ذكرته وكالة الانباء البريطانية (بي إيه ميديا)، اليوم الاربعاء.
وأعلن بيان نشر على الموقع الالكتروني الخاص بترامب، تقديم شكوى رسمية إلى مسؤولي الانتخابات الاتحادية الأمريكية، وزعم أن حزب العمال "قدم مساهمات وطنية أجنبية غير قانونية، وأن حملة هاريس قبلتها".
وتأتي الشكوى بعد ورود تقارير بشأن عقد لقاء بين مسؤولين بارزين في حزب العمال مع حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وتطوع موظفين من حزب العمال على الأرض من أجل مساندة حملتها.
وعندما سئل عما إذا كان من الخطأ أن يكون المسؤولون البارزون قد التقوا بحملة هاريس، أصر ستارمر على أن أي أعضاء من حزبه كانوا في الولايات المتحدة على أساس طوعي تماما، على غرار ما حدث خلال الانتخابات السابقة.
وفي سياق منفصل، سخر المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في فعالية انتخابية من توربينات الرياح في ألمانيا.
وقال ترامب في حوار مع مواطنين في ولاية فلوريدا الأمريكية: "لقد أقاموا (الألمان) توربينات رياح في كل مكان، ولم تهب الرياح بقوة. وإذا كانوا واصلوا هذه العملية، لكانت ألمانيا الآن مفلسة"، مضيفا أن هذا أحد الأسباب الرئيسية لعدم وجود أنجيلا ميركل في منصب المستشارة.
وكان ترامب أوضح سابقا أنه يدعم تماما استخراج الغاز الطبيعي عبر تقنية التصديع المائي المثيرة للجدل، مدعيا أن خصمته كامالا هاريس والديمقراطيين ضد هذا الأمر، وقال: "إنهم ضد كل ما هو تحت الأرض. وهذا ما مرت به ألمانيا. لقد دمروا أنفسهم تقريبا".
وكانت هاريس أعربت في الماضي عن معارضتها لتقنية التصديع المائي، إلا أنها تقول الآن: "لن أحظر التصديع المائي". ويصف ترامب هذا التصريح مرارا بأنه غير جدير بالتصديق. ويلعب التكسير الهيدروليكي دورا رئيسيا في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة المهمة في الحملة الانتخابية الأمريكية، والتي تتميز بطبقة متوسطة قوية.
كما وجه ترامب انتقادات حادة لمحطات الطاقة الشمسية الكبيرة، وقال في فلوريدا: "كل شيء مصنوع من الفولاذ والزجاج والأسلاك، يبدو الأمر مثل الجحيم. يمكن رؤية الأرانب التي تعلق بها. هذا أمر فظيع لنشطاء حماية البيئة"، مضيفا أنه يدعم بصورة مبدئية الطاقة الشمسية، لكنه يفضل التطبيقات الأصغر على الأسطح.
ويثير الرئيس الأمريكي السابق ضجة بصورة متكررة بسبب بيانات كاذبة، حيث يدعي ترامب بانتظام أنه بعد توقف فاشل عن استخدام الوقود الأحفوري بدأت ألمانيا أسبوعيا في بناء محطة طاقة جديدة تعمل بالفحم.
ووصلت الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة إلى المرحلة الأخيرة، حيث تبدأ الانتخابات في غضون أسبوعين (5 نوفمبر ).
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وأوروبا تتفقان على ضبط العلاقات التجارية والدفاعية
توصلت بريطانيا الاثنين إلى تفاهم جديد لضبط العلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن أجبرت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجانبين على تجاوز آثار انفصالهما.
وبعد ما يقرب من تسع سنوات من تصويتها على الانفصال عن الاتحاد، ستشارك بريطانيا، ذات الثقل الدفاعي، في مشروعات مشتريات مشتركة.
كما اتفق الجانبان على تسهيل وصول الأغذية والسياح البريطانيين إلى الاتحاد الأوروبي ووقعا اتفاقية جديدا للصيد.
وأجبرت رسوم ترامب الجمركية، إلى جانب التحذيرات بضرورة بذل أوروبا المزيد من الجهد لحماية نفسها، الحكومات في جميع أنحاء العالم على إعادة التفكير في العلاقات التجارية والدفاعية والأمنية، ما قرب المسافات بين ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين.
وراهن ستارمر، الذي أيد البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء خروج بريطانيا من التكتل، على أن تقديم مزايا ملموسة للبريطانيين مثل استخدام بوابات إلكترونية أسرع في مطارات الاتحاد الأوروبي سيعلو على صرخات "الخيانة" التي أطلقها نايجل فاراج، أحد أعضاء حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة إن الاتفاق مع أكبر شركائها التجاريين من شأنه أن يقلل من الروتين بالنسبة لمنتجي الأغذية والمنتجين الزراعيين، مما يجعل الغذاء أرخص ويحسن أمن الطاقة ويضيف ما يقرب من تسعة مليارات جنيه إسترليني (12.1 مليار دولار) إلى الاقتصاد بحلول عام 2040.
وهذه هي الصفقة الثالثة التي تبرمها بريطانيا هذا الشهر، بعد الاتفاق مع الهند والولايات المتحدة، ورغم أنه من غير المرجح أن تؤدي إلى دفعة اقتصادية ذات مغزى على الفور، فهي قد تزيد ثقة الشركات وتجذب الاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها.
وقال ستارمر في بيان "حان وقت التطلع إلى الأمام.. للمضي قدما من المناقشات القديمة البالية والمعارك السياسية لإيجاد حلول عملية منطقية وعملية تحقق الأفضل للشعب البريطاني".