أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الأربعاء إن قواتها ضربت أهدافا لحزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق وشمال سوريا بعد هجوم دام على مقر شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" في أنقرة.

 

تنفيذ عملية جوية ضد أهداف إرهابية في شمال العراق

وذكرت وزارة الدفاع في بيان أنه "عملا بحقوقنا في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تمّ تنفيذ عملية جوية ضد أهداف إرهابية في شمال العراق وسوريا في 23 أكتوبر 2024، وما مجموعه 32 هدفا تابعا للإرهابيين تمّ تدميرها بنجاح"، مشيرة إلى أن هذه "العمليات الجوية مستمرة".

 

وفي منشور عبر منصة "إكس"، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لن يتمكن أي كيان أو تنظيم إرهابي يستهدف أمن بلاده من تحقيق آماله.

 

وقال أردوغان إن "هذا الهجوم الإرهابي على شركة توساش التي تعد من أبرز شركات الصناعات الدفاعية التركية، هو هجوم دنيء يستهدف بقاء بلدنا وسلامه ومبادراتنا الدفاعية التي تمثل رمزا لاستقلال تركيا بالكامل".

وأضاف: "ليعلم شعبنا أن الأيادي القذرة التي تمتد إلى تركيا ستُكسر بكل تأكيد، ولن يتمكن أي كيان أو تنظيم إرهابي يستهدف أمننا من تحقيق آماله"، حسبما نقلت وكالة "أناضول" للأنباء.

 

وكان وزير الداخلية علي يرلي قايا قد صرّح في وقت سابق يوم الأربعاء بأن مهاجمين قتلا في الواقعة التي وصفها بهجوم إرهابي، مضيفا أن اثنين من المصابين في حالة حرجة.

 

ووفق يرلي قايا "تم تحييد إرهابيين اثنين في الهجوم الإرهابي على موقع شركة توساش في كهرمان قازان بأنقرة. للأسف، لدينا خمسة شهداء و22 مصابا في الهجوم. وخرج ثلاثة من الجرحى بالفعل من المستشفى بينما يتلقى 19 العلاج".

 

وأوضح أنه من المرجح بقوة أن المنفذين ينتميان إلى حزب العمال الكردستاني المحظور، مضيفا "الأسلوب المتبع يُظهر أن من المرجح بقوة أن يكون حزب العمال الكردستاني وراء الهجوم. بمجرد استكمال تحديد هوياتهم والتأكد من الأدلة الأخرى، سنعلن المزيد من المعلومات المؤكدة".

 

وتعد "توساش" واحدة من أهم شركات الدفاع والطيران في تركيا، وتنتج الطائرة "قآن"، أول طائرة مقاتلة مصنوعة في تركيا، إلى جانب مشروعات أخرى، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تركيا هجوم أنقرة انقرة وزارة الدفاع التركية حزب العمال الكردستاني شمال العراق شمال سوريا شركة صناعات الطيران التركية توساش العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

هجوم مسلح يودي بحياة 5 من الشرطة في إقليم البنجاب الباكستاني

قُتل خمسة من أفراد الشرطة الباكستانية، وأصيب اثنان آخران بجروح، في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش أمنية في منطقة "رحيم يار خان" بإقليم البنجاب، وسط تصاعد أعمال العنف والتوترات الأمنية في مناطق مختلفة من البلاد، لا سيما في الشمال الغربي.

وقالت قناة جيو نيوز المحلية، الجمعة، إن مسلحين مجهولين شنّوا هجوماً عنيفاً على نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن في منطقة "شيخاني"، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة عناصر من الشرطة وإصابة اثنين بجروح خطرة.

وأكّدت الشرطة المحلية أن أحد المهاجمين قُتل خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، بينما أطلقت الأجهزة الأمنية حملة تمشيط وتعقب واسعة في المنطقة لملاحقة باقي المسلحين الفارين.

هجوم منظم في منطقة كتشه
وفي تفاصيل إضافية، أوضحت شرطة مدينة رحيم يار خان أن الهجوم وقع مساء الخميس، حين هاجم عشرات المسلحين المدججين بالأسلحة الثقيلة مركزاً أمنياً في منطقة كتشه وسط المدينة، مما أدى إلى مواجهات مباشرة بين المسلحين والقوات الخاصة، أسفرت عن سقوط خمسة من عناصر القوات الخاصة، وجرح آخرين.

وأضافت الشرطة في بيان رسمي أن تعزيزات أمنية وصلت إلى موقع الهجوم بعد وقت قصير، وبدأت تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة، بهدف "تعقب المهاجمين واستعادة السيطرة الكاملة على محيط نقطة التفتيش".

ورغم أن أي جهة لم تتبنّ الهجوم حتى الآن، إلا أن أصابع الاتهام تُوجه غالبا نحو جماعات مسلحة تنشط في الإقليم، وعلى رأسها حركة طالبان الباكستانية، التي سبق أن أعلنت في مناسبات سابقة توسيع نطاق عملياتها المسلحة لتشمل أقاليم مختلفة، بما فيها البنجاب.

وتُعد منطقة كتشه من البؤر الأمنية الساخنة في مدينة رحيم يار خان، إذ تشهد بين الحين والآخر نشاطاً لعصابات مسلحة تتورط في عمليات سرقة واختطاف، كما تصنَّف من قبل أجهزة الأمن كمنطقة رخوة تشكّل ملاذًا لمسلحين فارّين، من ضمنهم عناصر مفترضون من حركة طالبان.

وخلال الأشهر الماضية، أعلنت الحكومة الباكستانية عدة مرات عن شن عمليات عسكرية وأمنية في كتشه لتعقّب المسلحين وفرض الأمن، غير أن الهجمات المتكررة تؤكد استمرار اختراق الجماعات المسلحة للمشهد الأمني في المنطقة.


معارك في باجور ورفض قبلي لحظر التجول
يتزامن هذا التصعيد في البنجاب مع تدهور ميداني في الشمال الغربي من البلاد، حيث يواصل الجيش الباكستاني تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في مقاطعة باجور القبلية، القريبة من الحدود الأفغانية.

وفرض الجيش، وفق مصادر محلية، حظر تجول مشدد في عدد من مناطق المقاطعة، تخلله تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع يُشتبه بوجود مسلحي طالبان فيها، وسط تكتم رسمي شديد بشأن تفاصيل العمليات ونتائجها.

من جهتها، أعلنت حركة طالبان الباكستانية في بيان صحفي، مسؤوليتها عن كمين نصبه مسلحوها في ضواحي منطقة ماموند التابعة للمقاطعة، مؤكدة مقتل سبعة جنود باكستانيين في الهجوم، دون أن يصدر تأكيد رسمي من الجيش الباكستاني على تلك الحصيلة.

مقالات مشابهة

  • هجوم سيبراني من غزة يشل مواقع إسرائيلية كبرى في عملية غير مسبوقة
  • هجوم كبير على قاعدة عسكرية.. مقتل عشرات المدنيين والعسكريين في بوركينا فاسو
  • هجوم سيبراني واسع مصدره غزة يعطل مواقع إسرائيلية
  • هجوم سيبراني من غزة يعطل مواقع رياضية إسرائيلية ويثير تحقيقات أمنية .. تفاصيل
  • حداد في أوكرانيا بعد مقتل 31 في هجوم روسي على كييف
  • هجوم مسلح يودي بحياة 5 من الشرطة في إقليم البنجاب الباكستاني
  • مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 159 آخرين في هجوم روسي على كييف
  • سعيد: الدفاع عن لبنان ليس اختصاصاً لحزب أو طائفة
  • كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟
  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يهاجم بنى تحتية لحزب الله في لبنان