أستاذ علوم سياسية: ترامب يمثل نزعة يمينية متطرفة وليس ابنا للدولة الفيدرالية
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقرر عقدها في 5 نوفمبر المقبل، تستمر نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في انتقاد منافسها الجمهوري دونالد ترامب، حيث وصفته بأنه «فاشي»، «غير مستقر»، و«غير مؤهل للخدمة» خلال ندوة مع شبكة «سي إن إن».
هاريس تصف ترامب بالفاشيحاولت هاريس خلال الأسابيع الماضية أن تثبت فكرة أن منافسها ترامب غير مؤهل للخدمة، بل يشكل تهديدًا للمبادئ الأساسية للأمة، واستمرت في تحذير الناخبين الأمريكيين، وكذلك الجمهوريين، من عدم كفاءته.
وقالت هاريس خلال ندوة مع شبكة CNN، إن لديها قناعة بأن ترامب فاشي، حيث أجابت على سؤال حول ذلك: «نعم أعتقد ذلك».
وأضافت أنها لن تريد أن يأخذ الناخبون كلمتها على محمل الجد، بل أشارت إلى كبار القادة العسكريين الذين كانوا في عهد ترامب والذين وصفوه بالفاشي، وكان من بينهم الجنرال مارك ميلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة.
خبير: ترامب يمثل نزعة يمينية متطرفةوفي نفس الإطار، يرى الأستاذ الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن اتهام ترامب بأنه فاشي ما هي إلا اتهامات شخصية تابعة للانتخابات، حيث قال: «عمليات التجريح قائمة بين الديمقراطيين والجمهوريين ولم تعد تقتصر على السيدة هاريس أو ترامب».
وأشار فهمي إلى أن مقصد هاريس هو التيار الفوضوي الشعبوي اليميني المتطرف الذي اقتحم مجلس النواب للكونغرس، مضيفًا: «هناك قضايا كثيرة في هذا الإطار، ولكن كون ترامب نجح أم فشل هو ما يمثل الآن هذا التيار الفوضوي أو ما يعرف بالطريقة الكلاسيكية، أي أنه لا يعتمد على الخروج من المؤسسات».
وتابع: «ليس ابنًا للدولة الأمريكية الفيدرالية بكل تاريخها السياسي والعسكري وغيره، إنما هو تيار بطبيعة الحال، تيار سلبي غير مرتبط بأي مقاومات أو ارتباطات سياسية أو هيكلية في هذا الإطار».
ويرى فهمي أن ترامب ليس فاشيًا بمعنى كلمة الفاشية في أدبيات السياسة، لكنه يمثل نزعة يمينية متطرفة بدأت في الانتخابات الماضية وما زال يحاكم في هذه القضايا حتى الآن بصورة أو بأخرى.
وأكد أن عملية التجريح الشخصية الجارية بين الديمقراطيين والجمهوريين، واتهام ترامب للسيدة هاريس بأنها غير ملمّة بالتفاصيل، وكونها سيدة ملونة، لا تحاكي سوى النساء، وليست لديها خبرات خارجية، ما هو إلا أمور انتخابية بصورة أو بأخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب هاريس فاشي طارق فهمي الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
19 دولة على لائحة الحظر الأمريكية للمهاجرين.. بينها أربع دول عربية
كشفت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الجمعة، أن عبارة "دول العالم الثالث" التي استخدمها الرئيس دونالد ترامب في إعلانه الأخير حول حظر الهجرة، تشير إلى 19 دولة مشمولة سابقا بقرارات الحظر التي أصدرتها واشنطن خلال فترات سابقة.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان ترامب، في منشورات مطولة عبر منصته "تروث سوشال"، أنه سيعلق بشكل دائم استقبال المهاجرين من جميع دول العالم الثالث، من دون أن يوضح بداية أسماء هذه الدول.
ويأتي هذا التصعيد بعد حادث إطلاق النار الذي نفذه رجل أفغاني قرب البيت الأبيض ضد اثنين من عناصر الحرس الوطني، ما أدى إلى إصابة أحدهما ومقتل أخرى لاحقا.
وقد أثار الحادث موجة ردود سياسية، استغلها ترامب لإطلاق سلسلة من التصريحات ضد سياسة الهجرة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتشير بيانات وزارة الأمن الداخلي إلى أن الدول المشمولة بقرار ترامب هي نفسها التي وردت في أمره التنفيذي السابق الصادر في حزيران/ يونيو الماضي، والذي تضمن حظر دخول مواطني 12 دولة بشكل كامل، من بينها أربع دول عربية هي ليبيا والسودان واليمن والصومال، إلى جانب إيران وأفغانستان وميانمار وتشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي.
كما شمل القرار فرض قيود جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى هي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
واستند ترامب في حينه إلى ما قال إنها "ثغرات في الإجراءات الأمنية في تلك الدول، ورفض بعض حكوماتها قبول مواطنيها الذين تسعى الولايات المتحدة إلى ترحيلهم، إضافة إلى تصنيف بعضها كدول راعية للإرهاب". واعتبر أن القرار يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من "أجانب قد يعتزمون تنفيذ هجمات إرهابية أو يمثلون خطرا على الأمن القومي أو يتبنون أيديولوجيات كراهية".
وفي التصريحات الأخيرة التي نشرها ليل الخميس الماضي، تعهد ترامب بإنهاء "جميع الموافقات غير الشرعية التي تمت في عهد جو بايدن"، وبخفض ما وصفه بأعداد "السكان غير الشرعيين والمخربين"، إضافة إلى إنهاء برامج الدعم الفيدرالي لغير المواطنين.
كما هدد بسحب الجنسية من المهاجرين الذين يعتبر أنهم "يقوضون الأمن الداخلي"، وبإلغاء الملايين من الطلبات التي تمت الموافقة عليها خلال إدارة بايدن، وترحيل كل من "لا يقدم قيمة إضافية للولايات المتحدة"، وفق تعبيره.
وتزامنا مع خطاب ترامب، أعلن مدير إدارة خدمات الهجرة والمواطنة في وزارة الأمن الداخلي، جوزيف إدلو، إصدار توجيهات جديدة لفحص المهاجرين المحتملين القادمين من الدول الـ19 المصنفة "عالية الخطورة"، مؤكدا أن التوجيهات تراعي الظروف الخاصة بكل دولة، بما في ذلك قدرتها على إصدار وثائق هوية موثوقة.
وأشار إلى وقف معالجة كافة الطلبات المتعلقة بمواطني أفغانستان إلى أجل غير مسمى، بما يشمل تصاريح العمل وطلبات اللجوء والتجنيس ولم الشمل، في انتظار مراجعة أمنية موسعة.
وتبين لاحقا أن منفذ حادث إطلاق النار، رحمن الله لاكانوال، كان قد دخل الولايات المتحدة خلال فترة حكم بايدن ضمن الرحلات التي نقلت المتعاونين الأفغان مع الحكومة الأمريكية بعد انسحابها من كابول.
وأمضى ما يقارب عشرة أعوام في العمل لصالح مؤسسات حكومية والجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وحصل قبل أشهر على موافقة لجوئه رسميا.