أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم عن "قلق عميق" إزاء التقارير الواردة عن غارة عسكرية استهدفت مستشفى كمال عدوان ، وقال دوجاريك إن هذا النوع من الهجمات يثير تساؤلات حول سلامة المنشآت الطبية وحقوق المدنيين في مناطق الصراع، مشددًا على ضرورة احترام القوانين الدولية التي تحمي المستشفيات وتمنع استخدامها لأغراض عسكرية أو استهدافها بأي هجوم.

 

وأكد دوجاريك، في تصريحاته، أن الأمم المتحدة كانت قد حذرت مرارًا من ضرورة توفير الحماية للمنشآت الصحية، مضيفًا: "لقد أكدنا مرارًا أن المستشفيات يجب أن تكون أماكن آمنة، سواء لتمكين المدنيين من الحصول على الرعاية الصحية أو لتجنب استخدامها لأغراض عسكرية".

 

وفي السياق ذاته، أعرب دوجاريك عن إدانة الأمم المتحدة لأي استهداف للصحفيين، مشيرًا إلى أن استهدافهم يعد انتهاكًا لحرية الصحافة ولحقوق الإنسان الأساسية. وقال: "عندما يتم استهداف الصحفيين، فإننا نشهد استهدافًا لحقوقنا الأساسية في حرية المعلومات والتعبير".

 

وشدد على أن الصحافة المستقلة تُعتبر ركنًا أساسيًا لضمان الشفافية وإيصال الحقائق، خاصة في مناطق النزاع، وأن الأمم المتحدة تقف إلى جانب الصحفيين الذين يعملون في ظروف خطرة لنقل الحقيقة إلى المجتمع الدولي.

 

وختم دوجاريك تصريحاته بالدعوة إلى تكثيف الجهود الدولية لحماية المدنيين في مناطق النزاعات، مشددًا على ضرورة أن تتحمل الدول والمنظمات العسكرية المسؤولية عن سلامة المدنيين والبنية التحتية الأساسية في جميع الأحوال.

 

وصول سرب من طائرات F-16 إلى الشرق الأوسط 

 

أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية اليوم عن وصول سرب من طائرات 16F- المتمركزة في ألمانيا إلى منطقة عمليات القيادة الوسطى في الشرق الأوسط، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة، وذلك على خلفية تصاعد التوترات والمخاطر الأمنية.

 

وأوضح بيان صادر عن القيادة أن طائرات 16F- وصلت بعد تنسيق مسبق مع القواعد العسكرية في المنطقة، حيث ستقوم بتعزيز جهود القوات الأمريكية في مواجهة التحديات الأمنية والتهديدات المتزايدة.

 

وذكر البيان أن "نقل سرب 16F-  إلى المنطقة يعكس التزام الولايات المتحدة بحماية مصالحها الأمنية وحلفائها في الشرق الأوسط". وأضاف أن الطائرات ستعمل في إطار عمليات مشتركة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، إضافة إلى حماية المصالح الأمريكية من أي تهديد محتمل.

 

وأشارت القيادة الوسطى إلى أن وجود الطائرات في المنطقة سيوفر دعماً مهماً للعمليات الجوية القائمة، كما سيعزز القدرات الدفاعية ضد أي تطورات أو تهديدات محتملة.

 

وبحسب البيان، ستشارك الطائرات 16F- في تدريبات مشتركة مع قوات التحالف الموجودة في المنطقة، ما يتيح تبادل الخبرات وتعزيز التنسيق العسكري مع الشركاء الإقليميين. وتعد هذه التدريبات جزءاً من استراتيجية القيادة الوسطى للحفاظ على جاهزية قواتها في مواجهة التحديات المتزايدة، خاصة في ظل الظروف الأمنية الحالية.

 

يأتي وصول سرب الطائرات هذا في ظل زيادة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكدت القيادة الوسطى أن هذا التحرك يهدف إلى "تعزيز قدراتها الدفاعية والردعية". وتعد طائرات 16F- ذات قدرات متعددة المهام، إذ تستطيع تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية على حد سواء، مما يجعلها عنصرًا مهمًا في الاستجابة لأي تطورات ميدانية سريعة.

 

وأكدت القيادة الوسطى الأمريكية أن تعزيز الوجود العسكري في المنطقة ليس تصعيداً، بل خطوة احترازية تهدف إلى "حماية الاستقرار الإقليمي وضمان سلامة القوات الأمريكية وشركائها".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ستيفان دوجاريك قلق عميق إزاء التقارير غارة عسكرية استهدفت مستشفى كمال عدوان وحقوق المدنيين مناطق الصراع القیادة الوسطى الأمم المتحدة الشرق الأوسط فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: مؤتمر حل الدولتين في غير وقته ويقوض جهود السلام

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن الأمم المتحدة تستضيف مؤتمرا غير منتج وفي غير وقته بشأن حل الدولتين في مدينة نيويورك، وإن هذا المؤتمر ليس أكثر من حيلة دعائية تأتي في منتصف جهود دبلوماسية حساسة لإنهاء النزاع، بحسب "سكاي نيوز عربية".

جوتيرش: سلام الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتينوزير الخارجية السعودي: الكارثة الإنسانية في فلسطين تهدد مصداقية النظام الدولي

وقالت بروس إن وزير الخارجية "ماركو روبيو أوضح أن هذه الخطوة تعد صفعة لضحايا السابع من أكتوبر ومكافأة للإرهاب وتبقي الرهائن محاصرين في الأنفاق، وأن الولايات المتحدة لن تشارك فيما وصفته بالإهانة، بل ستواصل قيادة الجهود الواقعية لإنهاء القتال وتحقيق سلام دائم".


وأضافت بروس أنه بدلا من أن يعزز السلام، فإن هذا المؤتمر سيطيل أمد الحرب، ويمنح حماس جرأة إضافية، ويكافئها على عرقلتها، ويقوض الجهود الواقعية الرامية إلى تحقيق السلام.

وقالت بروس إن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الاعتراف بدولة فلسطينية لاقى ترحيبا من حماس، وإنه يعكس نمطا من الإشارات غير المجدية التي لا تؤدي إلا إلى تعزيز موقف حماس، وتشجيعها على عرقلة وقف إطلاق النار، وتقويض جهود الولايات المتحدة الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء المعاناة في غزة، وتحرير الرهائن، ودفع الشرق الأوسط بأكمله نحو مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا


و أشارت إلى أن " تركيزنا يبقى على الدبلوماسية الجدية، لا على مؤتمرات مُنظمة بشكل استعراضي تهدف فقط إلى إظهار أهمية مصطنعة".

طباعة شارك الأمم المتحدة نيويورك الحرب حماس

مقالات مشابهة

  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • نواب البرلمان: القاهرة تتحرّك بثقلها لوقف عدوان غزة.. وتعزيز الشراكة مع بريطانيا يُضاعف التأثير الإقليمي
  • الإدارة الأمريكية..المصداقية في مهب الريح
  • النفط يرتفع وسط تفاؤل إزاء انحسار الحرب التجارية
  • مصر وبريطانيا نحو شراكة استراتيجية.. وعبد العاطي يطالب لامي بضغط دولي لوقف عدوان غزة
  • النفط يتراجع وسط مخاوف اقتصادية وترقب قرار الفائدة الأمريكية
  • الخارجية الأمريكية: مؤتمر حل الدولتين في غير وقته ويقوض جهود السلام
  • وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين
  • مستشفى شهداء الأقصى يُحذر من كارثة وشيكة نتيجة نفاد السولار
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)