آخر تحديث: 26 أكتوبر 2024 - 9:59 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة البيئة، اليوم الخميس، عن توقيع تمويل بـ30 مليون دولار لدعم الزراعة المقاومة للتغير المناخي في العراق.وذكرت البيئة في بيان، أنه “من خلال آخر المداولات بين الفريق الفني العراقي برئاسة الوكيل الفني للوزارة جاسم عبد العزيز حمادي والأمم المتحدة والذي تمكن من إقرار والإعلان عن توقيع تمويل بقيمة (30) مليون دولار أمريكي من صندوق المناخ الأخضر (GCF) لتنفيذ مشروع “تعزيز المرونة المناخية لسبل العيش الزراعية الهشة” بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)”.
وأكد حمادي بحسب البيان، أن “هذا الإنجاز تحقق بدعم متميز من رئيس مجلس الوزراء وبناءً على توجيهات وزير البيئة نزار ئاميدي عبر جهود متواصلة مع صندوق المناخ الأخضر وهو إحدى الآليات التعويضية التي أقرها اتفاق باريس للمناخ لمساعدة الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية ومنها العراق”.وأوضح أن “المشروع سيركز على تعزيز الزراعة المستدامة في محافظات (كربلاء ، النجف ، المثنى) التي تشهد هشاشة بيئية تتمثل في تدهور الأراضي و التصحر وتقلص الرقعة الزراعية”.وبين الوكيل الفني لوزارة البيئة، أن “اجتماع التوقيع على التمويل جرى اليوم عبر الإنترنت مع مجلس إدارة صندوق المناخ الأخضر في سيول/ كوريا الجنوبية، وبحضور ممثلين عن منظمة FAO وبحضور مدير عام الدائرة الفنية نجلة الوائلي ومدير مديرية التغيرات المناخية يوسف مؤيد ومدير مديرية البيئة الحضرية مثنى سلومي”، لافتا إلى أن “هذا التمويل يعد أحد أكبر المشاريع الدولية التي تهدف إلى تعزيز مرونة المجتمعات الزراعية، والاستعداد لمواجهة تأثيرات التغير المناخي”.وأشار إلى أن “هذا المشروع يجسد التزام العراق بتنفيذ البرنامج الحكومي في محاور البيئة، المناخ، والطاقات المتجددة”، مضيفاً أن “وزارة البيئة عبر السلطة الوطنية لصندوق المناخ الأخضر ومديرية التغيرات المناخية هي الجهة المنسقة والمنظمة لهذه المشاريع وفق استمارات معتمدة دولياً”.وأكد حمادي، أن “الوزارة تواصل إعداد مشاريع إضافية بالتعاون مع وزارات أخرى لتقديمها إلى الصندوق، تشمل محافظات عراقية أخرى إلى جانب إقليم كردستان، بما يسهم في خفض الانبعاثات وتقليل الأضرار الناجمة عن التغير المناخي”.وختم قوله: “نشعر بالفخر لهذا الإنجاز المتميز الذي يمثل نقطة مضيئة في سجل العمل البيئي العراقي ويضع العراق على لائحة أولويات التمويل الدولي لمشاريع المناخ”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية:
المناخ الأخضر
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية: زيارة “ويتكوف” لغزة مسرحية وتضليل إعلامي
الجديد برس| وصفت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الزيارة
التي قام بها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أمس الجمعة إلى قطاع غزة، بالمسرحية، معتبرتين أنها تأتي ضمن حملة لتضليل الرأي العام الدولي. وكان “ويتكوف” قد زار صباح أمس الجمعة، رفقة السفير الأمريكي في تل أبيب مايك هاكابي، مركزا لتوزيع
المساعدات الغذائية يتبع لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيليا وأمريكيا في مدينة رفح جنوبي القطاع. وقالت “حماس” في بيان تلقته “وكالة سند للأنباء” اليوم السبت، إنّ هذه الزيارة “لا تعدو كونها مسرحية مُعدّة مسبقًا”، معتبرة أنها تهدف “لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال، ومنحه غطاءً سياسيًا لإدارة
التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزّل” في قطاع غزة. وقالت الحركة إن “تصريحات ويتكوف المضلّلة، بالتوازي مع بثّ صور دعائية موجَّهة حاولت إظهار سلمية توزيع المساعدات، تكذّبها حقائق الميدان والأرض التي وقف عليها”، مشيرة إلى استشهاد أكثر من ألف وثلاثمائة من المجوَّعين برصاص جيش
الاحتلال وموظفي “مؤسسة غزة” “التي أُنشئت لاستكمال فصول القتل والإبادة”. وشددت انّ
الإدارة الأمريكية شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي تقع على مرأى ومسمع العالم أجمع. ودعت “حماس”، الإدارة الأمريكية إلى “تحمّل مسؤوليتها التاريخية، برفع الغطاء عن جريمة العصر في غزة، والمضيّ نحو اتفاق لوقف إطلاق النار يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا”، بدلًا من التماهي مع سياسات الاحتلال وانتهاكاته. من جانبها، قالت “الجهاد الإسلامي”، في بيان تلقته “وكالة سند للأنباء”، إن زيارة “ويتكوف” جاءت في لحظة يتصاعد فيها الغضب الدولي إزاء المجازر المستمرة وحرب التجويع في قطاع غزة، مضيفة أن زيارته “أشبه ما تكون بجولة استعراضية في مسرح جريمة يحاول الجاني فيه التنكر في زي مسعف”. وأضافت أن هذه الزيارة تأتي ضمن حملة تضليل إعلامي تهدف إلى كبح جماح الغضب الدولي المتزايد، مشيرة إلى أن الجميع يعلم أن الإدارة الأمريكية “هي الشريك الفعلي والمشجع الأساسي لاستمرار آلة قتل الكيان المجرم في سحق غزة وسكانها”. وشددت الحركة أن “ما جرى ويجري في غزة هو جريمة إبادة ممنهجة”، معتبرة هذه الزيارة “محاولة مكشوفة لتجميل بشاعة الاحتلال وتبييض الوجه القبيح لإدارة ترامب، التي تقف شريكاً مباشراً في كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع وتهجير”. وفي السياق ذاته، أشارت “الجهاد الإسلامي” إلى الدور المشبوه لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، التي قالت إنها باتت “أداة سياسية بامتياز، وميدان رماية سادية، وتحوّلت إلى مصيدة للمجوعين، وساحة تستعرض فيها الإدارة الأمريكية قدرتها على إدارة التجويع وهندسته”. وأكدت الحركة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستطيع بكلمة واحدة –إن أرادت– أن توقف المجازر، وأن ترفع الغطاء السياسي عن الاحتلال، وتوقف تزويده بالسلاح، وتجبره على فتح المعابر ووقف التجويع. وحيت الحركة، التحركات الشعبية المتصاعدة عالمياً، ودعت الشعوب والعربية والمسلمة إلى “كسر دائرة العجز والخذلان التي وضعتها الإدارة الأمريكية أسيرة فيها”. ويواجه فلسطينيو القطاع موجة جوع غير مسبوقة منذ إغلاق الاحتلال معابر غزة، مطلع مارس/ آذار المنصرم، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء، للقطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وفي بيان لها، أمس الجمعة، اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن نظام توزيع المساعدات في غزة، تحول إلى حمامات دم منتظمة. وأكدت أن “قتل إسرائيل للفلسطينيين الباحثين عن الطعام جريمة حرب”، وأن جيش الاحتلال المدعوم أمريكيا والمقاولون، وضعوا نظاما عسكريا معيبا لتوزيع المساعدات بغزة. ووثقت “هيومن رايتس ووتش” استشهاد ما لا يقل عن 859 فلسطينيا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات ما بين 27 مايو/ أيار و31 يوليو/ تموز.