«ترامب» يصدم الأمريكيين بتحرك مثير في حال فوزه بالانتخابات.. «سأنشر الجيش»
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أثار المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب جدلاً واسعًا بعد أن أشار إلى احتمال استخدام الجيش لمواجهة خصومه من الداخل الأمريكي، في حال فوزه برئاسة البيت الأبيض، وذلك خلال استضافته في بودكاست «تجرية جو روجان» الأكثر شهرة على منصة «سبوتيفاي»، حيث ناقش ترامب مجموعة من القضايا السياسية برسائل بسيطة ومباشرة، معتمدًا على هذا الظهور كجزء من استراتيجيته لجذب المزيد من الناخبين لدعمه في الانتخابات المقبلة.
واستمر اللقاء إلى ما يقرب من 3 ساعات، حيث أعرب ترامب عن سعادته بهذه المقابلة، واصفًا إياها بـ«أطول مقابلة أجريتها في حياتي»، وذلك بعدما رفض «روجان» استضافته، واصفًا إياه بـ«التهديد للديمقراطية»، إلا أنه منحه هذه المرة فرصة للتواصل مع جمهوره.
تصريحات ترامب حول خصومه السياسيينوأثار ترامب الجدل باستخدامه مصطلح «العدو من الداخل» للإشارة إلى خصومه السياسيين المحليين، وعلى رأسهم الديمقراطيين، حيث وصفهم بأنهم يشكلون تهديدًا أكبر من كوريا الشمالية نفسها، الذي قال عن زعيمها كيم جونج أون «لم تكن لدينا مشكلة معه»، كما أشار إلى أن بعض الشخصيات مثل نانسي بيلوسي يجب التعامل معها كأعداء محليين، حيث صرح إنه يمكن نشر الجيش ضد مثل هؤلاء الأعداء، ما أثار انتقادات واسعة، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
ترامب وتجنب الحديث عن انتخابات 2020عندما سأل روجان ترامب عن مزاعمه السابقة بأن انتخابات 2020 سرقت منه، تهرب ترامب من الرد مباشرة، قائلاً: «سنفعل ذلك في وقت آخر»، وأشار إلى أنه يمتلك «العديد من الوثائق»، ومع ذلك، كرر ادعاءاته بأن الانتخابات كانت «مزورة»، لكنه تجنب أي أدلة، وأصر علي تغيير الموضوع.
ترامب والحروب الجاريةحول الحرب في أوكرانيا، أكد ترامب أنه لو كان رئيسًا ما كانت اندلعت هذه الحرب الروسية الأوكرانية، معربًا عن ثقته بقدرته على إنهاء الصراع دون الكشف عن تفاصيل خططه التفاوضية، قائلًا: «إذا أخبرتك بالضبط ما سأفعله، فلن أتمكن أبدًا من إبرام أي الصفقة».
وفي إشارة بسيطة إلى حروب الشرق الأوسط قال ترامب إن «الشرق الأوسط يتغير بسرعة»، محذرًا من أن المتنبئين يقولون «إن العالم سينتهي في الشرق الأوسط»، مشيرًا إلى أن المنطقة الآن تمتلك أسلحة متطورة ومخيفة.
ثقة ترامب في فوزه بالانتخاباتأبدى ترامب خلال المقابلة ثقته الكبيرة في الفوز بالانتخابات، حيث قال إنه بحسب خبراء استطلاعات الرأي، حتى لو عاد جورج واشنطن من الموت وكان أبراهام لينكولن نائبًا له، فلن يتمكنا من التغلب عليه، وعندما سأله عما إذا كان سيعين في إدارته روبرت كينيدي جونيور، الذي انسحب من الانتخابات وأيد ترامب، رد ترامب بحماس، قائلاً: «نعم، بالتأكيد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بودكاست أوكرانيا الشرق الأوسط ترامب
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي يحذر من تخفيضات ميزانية وزارة الخارجية على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط وجهود محاربة إيران والحوثيين (ترجمة خاصة)
حذر "معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأدنى" من تخفيضات ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط، في ظل تصعيد إيران وجماعة الحوثي في اليمن.
وقال المعهد في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن تخفيضات الميزانية التي أقرتها إدارة ترامب، والتي تهدف إلى جعل أميركا "أكثر أمانا وقوة وازدهارا"، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بالمصالح الأميركية في المنطقة، في حين تعزز الحرب الإعلامية الروسية والصينية.
وأضاف "في وقتٍ يحتاج فيه الشرق الأوسط إلى مساعدة إضافية في إدارة تداعيات الحرب مع إيران، تأتي التخفيضات الكبيرة في ميزانية وزارة الخارجية التي بدأتها إدارة ترامب في وقتٍ غير مناسبٍ على الإطلاق. فمن خلال خفض التمويل للشركاء الذين يحاربون أخطر وكلاء إيران الإقليميين، تُخاطر الإدارة بتمكين إعادة تأهيل "محور المقاومة" التابع لطهران بشكلٍ أسرع.
وتابع "من شأن تخفيضاتٍ أخرى أن تحد من قدرة واشنطن على تقديم مساعدات إنسانية مُنقذة للحياة لليمن، وتُعيق جهود الوصول إلى الشعب الإيراني، وتُفسح المجال للصين وروسيا في حروب المعلومات - وهي إحدى التداعيات السلبية العديدة لإلغاء شبكةٍ حيويةٍ مثل إذاعة صوت أمريكا (VOA)".
وأكد المعهد أن أمام مجلس الشيوخ مهلةٌ حتى 18 يوليو للاعتراض على هذه التخفيضات، لأن الإدارة قدّمت ميزانيتها من خلال مشروع قانون إلغاء، وهو إجراءٌ نادر الاستخدام يمنح الكونغرس فترةً محدودةً للرد على اقتراح الإدارة قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
في يناير، أعلنت الإدارة أنها ستُجمّد جميع برامج المساعدات ريثما تُحدّد ما إذا كانت ستجعل أمريكا "أكثر أمانًا وقوةً وازدهارًا". استثنت المراجعة المساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وذلك على أساس كل حالة على حدة. وفق التقرير.
وأردف "في حال إقراره، من المرجح أن يُلحق إلغاء إدارة ترامب المقترح للميزانية ضررًا بمصالح أمريكية متعددة، لا سيما في الشرق الأوسط. إضافةً إلى ذلك، سيفشل في استغلال ضعف موقف إيران بعد سنوات من العمل الأمريكي والإسرائيلي المُنسّق، بما في ذلك الضربات الأمريكية المُكلفة ضد الحوثيين اليمنيين والبرنامج النووي الإيراني. كما سيُخفّض التمويل الحيوي المُخصص للجيش اللبناني وقوات الأمن العراقية، ويُقوّض قدرة الأردن، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، على الصمود.
وأشار إلى أن إلغاء تمويل NERD وVOA وغيرهما من وسائل البث الإذاعي سيبقي الخطابات الاستبدادية دون مُعارضة، مما يسمح لوسائل الإعلام الصينية والروسية بملء الفراغ.
وخلص معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأدنى في تقريره إلى القول إن "خفض المساعدات الإنسانية - التي تُعدّ تقليديًا قوة أمريكية - سيُحدّ من قدرة واشنطن على جبهات مُختلفة، مثل مساعدة غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، أو مُعالجة الأزمة المُستمرة في اليمن، أو تلبية رغبة الرئيس ترامب المُعلنة في مُساعدة سوريا الجديدة".