الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء سيحدثان ثورة في قطاع الضيافة في المملكة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
المناطق_الرياض
مع بروز المملكة العربية السعودية كأحد الوجهات السياحية الأسرع نموًا في العالم، تستعد صناعة الضيافة في البلاد لجذب وتشجيع تدفق السياح الإقليميين والعالميين البارعين في مجال التكنولوجيا من خلال الاستثمار بكثافة في التكنولوجيا الحديثة، والتي ستحدث ثورة في المشهد الفندقي في المملكة.
بدءاً من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وانتهاءً بالبيانات الضخمة والروبوتات، يحتل قطاع الفنادق والضيافة في المملكة العربية السعودية موقع الصدارة من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثةبهدف تحسين إيراداته وتجارب النزلاء والكفاءة التشغيلية.
السياحة السعودية تسعى لرؤية ازدياد في تبني التكنولوجيا الحديثة في مجال الضيافة
ووفقاًلنديم زمان، كبير مستشاري الاستراتيجية والتحول لوزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، فإن جهود الدولة لتعزيز السياحة ستشهد زيادة في اعتماد التقنيات المتطورة، ويضيف معلقاً بالقول:” “بينما تتطلع الصناعة إلى تمييز نفسها، تتطلع الثورة الصناعية الرابعة، وعلى وجه الخصوص الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء إلى إحداث تأثيرهما. نتوقع رؤية تجارب معززة للضيوف من خلال الخدمات الشخصية والعمليات المبسطة وحلول إدارة الطاقة الفعالة”.
سينظمالمعرض السعودي للفنادق والضيافة ومؤتمره الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي سيقام في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر، قمة قادة الضيافة حيث ستتناول جلسات هذه القمة موضوعات مهمة متعلقة بالحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة. ومن المقرر أن يقام المعرض في موقع مشترك جنباً إلى جنب مع معرضإندكس السعودية ومعرض تصاميم وتكنولوجيا الإضاءة، وسيربط الحدث المصنعين والموردين في قطاع الفنادق والضيافة بالمشترين في المملكة، كل ذلك مع عرض أحدث التطورات التكنولوجية في قطاع الفنادق في البلاد.
سيكون نديم زمان، كبير مستشاري الاستراتيجية والتحول لوزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، أحد المتحدثين في قمة قادة الضيافة لهذا العام، حيث سيناقش هو وخبراء الصناعة كيف ستستفيد صناعة الفنادق في المملكة من البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لزيادة الإيرادات وكفاءة الطاقة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المملكة المملکة العربیة السعودیة فی المملکة
إقرأ أيضاً:
متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
د. عمرو عبد العظيم
السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟
وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.
عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.
تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.
ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.
لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.
الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.
رابط مختصر