يمانيون:
2025-10-12@22:50:58 GMT

الشهداء القادة ضحايا للصبر المتجاوز للحد!!

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

الشهداء القادة ضحايا للصبر المتجاوز للحد!!

جارالله نايف حيدان

في إطار المثل الشعبي (ما زاد عن حده انقلب ضده) يدخل حتى الصبر في هذا الإطار، فالغطرسة المُستمرّة والمتواصلة من الصهاينة والصبر الموجود في دول محور المقاومة لن يولد إلا مزيداً من الشجاعة والكبر لدى الصهيوني ليستهدف القائد تلو القائد دون خوف..!

في الحقيقة لم أعرف من أين ابدأ، وكيف أشرح وأوصف ما حدث، وكل ما بدأت أكتب يسبقني عقلي وقلمي متجاوزاً لخطابات القلب ومشاعره الحزينة كاتباً عن (التخاذل العربي المخزي)!!

للأسف ها هي لعنة ووصمة عار جديدة تضاف للسابقات في جبين العرب الجبناء، فبعد أن حصلوا على ذلك الخزي؛ بسَببِ الصمت على المجازر وجرائم الإبادة والتدمير لغزة هاشم ها هي اليوم تحل عليهم سحائب جديدة من اللعنات؛ بسَببِ الصمت المخزي الذي أَدَّى إلى تطور وتشجيع العدوّ الصهيوني على شن عدوان على حزب الله – لبنان وبنفس السيناريو الذي ينفذه في غزة.

.!

إن الجرائم لا زالت ترتكب، والمجازر تتجدد، والدماء تستباح، والنساء تزهق أرواحهن، والأطفال يموتون من الجوع.. نعم.. كُـلّ هذا يحصل في فلسطين، وبسبب حماقة العرب وتخاذلهم في نصرة هذا البلد المقدس لم يكتفِ العدوّ بهذا البلد المقدس بل امتدت يده للبنان لينفذ نفس العدوان وبنفس تلك الهمجية.!

لقد صدمنا جميعاً في اليمن والعالم بالخبر الذي تلقيناه في 28 سبتمبر 2024م والذي كان عنوانه: (السيد حسن نصرالله شهيداً)! لم تكن مُجَـرّد صدمة عابرة بل كانت فاجعة ألمت قلوبنا، وخذلت مشاعرنا، وشوشت عقولنا عن التفكير لدرجة أننا لم نستوعب هذا الخبر جيِّدًا حتى اليوم، لم نستوعبه جيِّدًا لنتلقى مزيداً من الفواجع والأحزان ولكن الأقدار شاءت لنا هذا بأن تتجدد الأحزان في استشهاد الفدائي القائد/ يحيى السنوار، وكذلك سماحة السيد الشهيد/ هاشم صفي الدين – سلام الله عليهم -..

لقد تألمت قلوبنا كَثيراً فتحولت كالحجارة أمام الصامتين والشامتين العرب من شدة الحزن والغضب.. وخذلت مشاعرنا فانهارت الدموع بغزارة.. وشُوشت عقولنا عن التفكير حتى أننا تمنينا أن تنطبق السماء على الأرض ليذهب هذا الحمل الثقيل من الوجع والألم الذي أثقل كاهلنا.!!

الشهداء القادة لم يكونوا مُجَـرّد شخصيات عربية قالت: لا، لأمريكا ولـ “إسرائيل” وبريطانيا بل كانوا السند والمدد للمستضعفين، كانوا يجسدون معنى الإخوة الإيمانية، كانوا يصدعون بالحق في خطاباتهم فكانت تلك الخطابات كالداء في قلوب الصهاينة ومن معهم من الخونة المجرمين المتصهينين، وعلينا في اليمن كالدواء تشفي صدورنا وتدخل الفرحة والسرور إلى قلوبنا؛ لأَنَّهم حملوا على أكتافهم قضيتنا والعدوان علينا كما نحمل اليوم ونساند القضية المركزية والأَسَاسية (فلسطين)!

الأحزان والآلام ستتجدد؛ وأنا على ثقة بما أقول.. ستتجدد تباعاً تباعاً إذَا لم تقف الدول العربية بموقف رجولي وثابت أمام تلك الغطرسة الصهيونية التي ستواصل ارتكاب المزيد والمزيد من المجازر بحق المواطنين، وستواصل المزيد والمزيد من الاستهدافات لقادة المحور نتيجة للاختراق الكبير الموجود بداخلها، وللصبر الطويل أمام العدوّ والحسابات والدراسات الأطول للترتيب للرد المناسب على العدوّ..!

أنا لا أفهم بالتدابير العسكرية والخطط الهجومية حتى أقول إنه حان موعد الهجوم والإبادة للكيان، ولكن بنظري أرى أن السكوت السابق من إيران على الاستهداف الذي حصل للرئيس الإيراني/ إبراهيم رئيسي – والذي أرى أنها حادثة اغتيال خُصُوصاً بعد أن رأينا بأم أعيننا عملية البياجر -، وكذلك الاكتفاء بالرد المحدود وبالتصريحات الإعلامية كرد على استهداف القيادي الكبير في حماس إسماعيل هنية، هو السبب الذي أوصلنا لاغتيال حبيب القلوب وناصر المستضعفين السيد حسن نصرالله وبقية القادة!!

لقد وصلتُ والعديد من الناس إلى قناعةٍ تامة بأن الحرب الحقيقة التي تحصد رؤوس كبار الصهاينة كنتنياهو هي الحل، فبعد أن نفذِت كُـلّ وسائل الحوار مع ثلاثي الشر (أمريكا – بريطانيا – إسرائيل)، وبعد أن تأكّـدنا تأكيداً تاماً بأن الدول “العربية” لن تعود لنشوتها العربية الإسلامية في الدفاع عن مقدساتها نجد الحل في رؤوس البنادق والصواريخ والطائرات المسيرة فطريقتها بالتفاوض هي الأجمل ودوماً – وبلا شك – تركع العدوّ أولاً، وتجبر قلوبنا ثانياً، وتدخل السرور إلى أوساط مجتمعات الدول العربية الجبانة والمتخاذلة ثالثاً..!!

نسأل الله الرحمة والسلام والمجد والخلود لكافة الشهداء السائرون على طريق القدس، والشفاء للجرحى، والحرية والفكاك للأسرى، والنصر الكبير والمعجل لمحور المقاومة ومن أيدهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي بالجامعة العربية

انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع جامعة الدول العربية خلال الفترة من 11 إلى 18 أكتوبر 2025، تحت شعار "هويتي.. عربية"، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني والإدارة العامة لبرلمان الشباب والطلائع.

ونيابةً عن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، نقل اللواء عبد الرحمن شلش رئيس الإدارة المركزية للمدن الشبابية، في كلمته، تحيات الوزير، مؤكدًا أن تنظيم نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي يأتي في إطار حرص الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعم وتمكين الشباب العربي، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن آرائهم، وتعزيز وعيهم السياسي والبرلماني.

من جانبه، أعرب الدكتور فيصل غسال الوزير المفوض ومدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، عن سعادته بانطلاق النسخة الثالثة من النموذج في القاهرة، مؤكدًا أن هذه التجربة الرائدة التي تحتضنها مصر تمثل نموذجًا ملهمًا لتجسيد الوحدة العربية من خلال شبابها الواعي والمثقف، مشيدًا بالتعاون الوثيق بين وزارة الشباب والرياضة وجامعة الدول العربية.

وعقب ذلك، عُقدت جلسة حوارية موسعة بمقر جامعة الدول العربية بعنوان "الهوية العربية في ظل التحديات الراهنة السياسية والاقتصادية والثقافية"، تحدث خلالها المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ الدكتور عبد المنعم سعيد، حيث تناول أهمية تعزيز الهوية العربية المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ودور الشباب العربي في حماية التراث الثقافي وتعزيز قيم الوحدة والانتماء والمواطنة.

وحضر الفعاليات الدكتور عبدالله الباطش مساعد وزير الشباب والرياضة، والأستاذة إيمان عبد الجابر رئيس الإدارة المركزية للتعليم المدني، والأستاذة راندا البيطار مدير عام برلمان الشباب والطلائع، والدكتور محمد حسن معاون الوزير، ولفيف من القيادات التنفيذية بالوزارة والجامعة، والشخصيات ذات الصلة، إلى جانب الشباب والطلائع المشاركين من مختلف النماذج البرلمانية بالوزارة.

يُذكر أن نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي يهدف إلى تعزيز قيم الولاء والانتماء للهوية العربية، ونشر ثقافة الحوار وقبول الآخر، وبناء جيل عربي واعٍ بقضايا أمته، قادر على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وصناعة مستقبل عربي مشترك قائم على التعاون والتكامل.


 

مقالات مشابهة

  • مصر تعلن قائمة الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام والبرنامج المبدئي
  • التطبيع والحرب الناعمة .. أخطر أهداف العدو الإسرائيلي لاختراق المجتمعات العربية
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم غدا بتونس الملتقى العربي السابع للحوكمة
  • انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي بالجامعة العربية
  • أمين عام الجامعة العربية يعزي قطر في ضحايا حادث منتسبي الديوان الأميري بشرم الشيخ
  • تعرف إلى أكبر منتجي وحائزي الذهب في العالم وموقع الدول العربية
  • بوتين: روسيا لديها مستوى عال من الثقة مع الدول العربية بما في ذلك فلسطين
  • 35 دولة ما زالت تطبق الإعدام.. أين تقف الدول العربية يمواجهة هذه العقوبة؟
  • بسبب أحداث غزة.. بوتين يعيد النظر في القمة الروسية العربية
  • قطر تشارك في تنفيذي «العربية للتنمية الزراعية»