عربي21:
2025-12-11@13:42:04 GMT

تشويه القادة من جيفارا الى السنوار

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

يُحكى أن مزارعا هو الذي وشى بالزعيم تشي جيفارا وقدم معلومات للأمريكيين حول مكان وجوده، لأن تشي جيفارا حسب زعم المزارع كان سببا في اتلاف أرضه وزرعه التي كان يزرعها.

هذه القصة قديمة قدم الحدث، وسأتناولها من جانبين:

الأول: أنها قد تكون صحيحة؛ لأن من الوارد جدا حدوث خيانة من شخص ما تجاه فكرة ما، لا يؤمن هو بها؛ لأنه غير مستفيد منها سواء استفادة مادية أو معنوية، حتى لو لم يكن مستفيدا منها، فليست كل النفوس على قدرٍ واحد من التحمل والاستطاعة.



الثاني: أنها كذب وافتراء، وهذا الذي أميل إليه، فعادة ما تلجأ دول الاحتلال الى اختلاق قصص وتروجها على أنها حقيقة، هذه القصص تشوه وتحقر معارضيها ومقاوميها سواء كان نشرها في حياتهم أو بعد مماتهم، وكأنها بذلك توصل رسالة لمن يفكر بمعارضتها ومقاومتها، أنك لن تأمن من خيانة أبناء شعبك، فالناس في غالبهم يفكرون في بطونهم وحياتهم، وقلما تجد من يفكر في الوطن، هكذا يزعمون ويروجون.

عادة ما تلجأ دول الاحتلال الى اختلاق قصص وتروجها على أنها حقيقة، هذه القصص تشوه وتحقر معارضيها ومقاوميها سواء كان نشرها في حياتهم أو بعد مماتهم، وكأنها بذلك توصل رسالة لمن يفكر بمعارضتها ومقاومتها، أنك لن تأمن من خيانة أبناء شعبك، فالناس في غالبهم يفكرون في بطونهم وحياتهم، وقلما تجد من يفكر في الوطن
ما سبق هو تمهيد لما سيأتي، وما سيأتي شاهد ملخصه الناس على الملأ، فكلنا نعلم أن قائد المقاومة في غزة يحيى السنوار رحمه الله، استشهد أثناء قتاله للاحتلال الصهيوني في رفح، وصور اللحظات الأخيرة والفيديو قد شاهدها ملايين الناس، وحاز على إعجابهم.. هذا المشهد العظيم والثناء الذي حازه لم يرق للاحتلال وأذنابه، لأنه أظهر السنوار بمظهر البطل الأممي كما جيفارا، والاحتلال أراد للسنوار نهاية غير ما كانت، فاراد له أن يقع أسيرا أو يغتاله اغتيالا حتى يظهر بمظهر القادر على كل شيء. فنهاية السنوار كانت من خلال اشتباك وليس اغتيالا، وهذا يعد فشلا أمينا كبيرا في تحديد موقعه رغم الطائرات المزودة بأجهزة تجسس وتصوير ضخمة، وآلاف الجنود والدبابات التي تصول وتجول في قطاع غزة، ليظهر السنوار في رفح وهي منطقة قتال خطرة ليست بعيدة عن الجنود.

النهاية المشرفة للسنوار بأنه خاض اشتباكا مسلحا مع الاحتلال، لم يرق للعدو وأذنابه، فاختلقوا قصصا وأثاروا الشبهات تفيد بأنهم كانوا على علم بمكان وجوده، وأن مخابرات دولة عربية استدرجت السنوار لمكان قريب من حدود مصر لإجراء مفاوضات معه بحكم أنه لا يحمل أجهزة اتصال، وأن عميلا قد وشى به.

هذه الأكاذيب يهدف الاحتلال من ورائها الى:

1- لتغطية على فشلة في العثور على مكان السنوار رغم مرور عام من الحرب والمطاردة.

2- فشل عملية اعتقال السنوار حيا.

3- إظهار أن إسرائيل لها عيون في كل مكان حتى في أرفع الأماكن وأكثرها حساسية في حماس وقسّامها.

الجنود لم يكونوا يعلمون أن هذه المجموعة ضمنها السنوار، وإلا لحاصروا المكان، وحرصوا على اعتقاله حيا؛ لأن ذلك سيشكل لهم نصرا مؤزرا
4- أن العميل وهو باعتباره من الناس قد ضاق ذرعا بالسنوار فقرر التخلص منه وتخليص الناس منه، كما فعل المزارع مع تشي جيفارا.

5- إظهار أن المخابرات العربية تعمل لصالح الاحتلال وتنسق معه، وأنكم أيها الفلسطينيون لا يحبكم أحد.

هذه الادعاءات وغيرها يمكن تفنيدها:

1- إن السنوار تواجد في ساحة قتال لم تكن هي الوحيدة، فقط أكد مقاتلون أنه تواجد معهم يقاتل في جبهات قتال أخرى مثل خانيونس.

2- أن الجنود لم يكونوا يعلمون أن هذه المجموعة ضمنها السنوار، وإلا لحاصروا المكان، وحرصوا على اعتقاله حيا؛ لأن ذلك سيشكل لهم نصرا مؤزرا، فكل أسرار الحرب معه.

إجمالا يبقى القول واجبا بأن العدو لا يترك فرصة إلا ويشوه بها الذين قاتلوه ووقفوا في وجهه، وقالوا له "لا" حين قال الجميع "نعم".

(*غزة- فلسطين)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الاحتلال المقاومة غزة السنوار غزة الاحتلال المقاومة السنوار مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة تفاعلي سياسة سياسة أفكار سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من یفکر

إقرأ أيضاً:

خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف رُفضت سياسياً قبل "طوفان الأقصى"

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن معطيات جديدة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي وضع، قبل هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، خططًا واسعة لاغتيال قائدي حركة حماس في غزة ، يحيى السنوار ومحمد الضيف، إلا أن القيادة السياسية الإسرائيلية رفضت تنفيذها وأصرت على الحفاظ على حالة الهدوء في القطاع.

وبحسب شهادات قدمها ضباط كبار أمام طاقم التحقيق العسكري الذي يترأسه الجنرال الاحتياطي سامي ترجمان، فإن قائد القيادة الجنوبية إليعزر توليدانو أعد خطة من أربع مراحل، تتضمن اغتيال قيادات حماس، وتدمير منشآت تصنيع الأسلحة، وشن غارات جوية مكثفة، يعقبها اجتياح بري محدود تشارك فيه ثلاث فرق نظامية.

انقسامات بين المستويين العسكري والسياسي

التقرير يوضح أن رئيس أركان الجيش آنذاك، هيرتسي هليفي، فضل التركيز على الجبهة الشمالية مع حزب الله، بينما شدّد المستوى السياسي، بقيادة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، على عدم المبادرة لأي عملية واسعة في غزة خلال فترات الهدوء، حفاظًا على التوازن القائم.

كما نقل التقرير أن نتنياهو “عمل لسنوات على إبقاء حماس في الحكم”، وأن الخطة المقترحة لم تهدف إلى إسقاطها، بل إلى ضربها بشكل كبير لردعها لسنوات.

اختلاف الروايات داخل الجيش

وبينما تشير إفادة أولى إلى أن هيئة الأركان رفضت خطتي الاغتيال والاجتياح مرتين خلال عام ونصف، قدّم ضابط آخر رواية مناقضة، أكد فيها أن الشاباك هو من بادر لطرح تصفية السنوار والضيف في أيار/مايو 2022 عقب عملية "إلعاد"، وأن القيادة الجنوبية أعادت الطرح في أبريل 2023 بعد إطلاق صواريخ من غزة.

وأضافت الإفادة أن الشاباك، برئاسة رونين بار، أبدى دعمه للخطة، بينما تحفظ رئيس الأركان هليفي، معتبرًا أن الظروف السياسية غير ناضجة لاتخاذ قرار بهذا الحجم.

تجاهل خطة "سور أريحا"

وأفاد الضباط بأن الجيش وجد خلال الاجتياح البري للقطاع مواد في حواسيب حماس تشير إلى نيتها تنفيذ خطة “سور أريحا” في أبريل 2023، مستغلة حالة الانقسام الداخلي الإسرائيلي والاحتجاجات على إصلاحات القضاء. ومع ذلك، لم تعرض القيادة الجنوبية هذه المعلومة على المستوى السياسي أو رئيس الأركان حينها.

الأولوية للجبهة الشمالية

وخلال الفترة نفسها، كان الجيش يرفع حالة التأهب استعدادًا لاحتمال مواجهة مع حزب الله وإيران عقب حادثة "مفترق مجدو"، وهو ما دفع القيادة السياسية لتأكيد أن تبقى غزة "جبهة ثانوية وهادئة".

وبحسب الشهادات، فإن نتنياهو كان يميل إلى الموافقة على عمليات نوعية فقط بعد أحداث تهدد مكانته سياسيًا، مثل اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا عام 2019، والذي نُفذ بعد ضغوط عسكرية وإحراج سياسي للقيادة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو: لا توجد تفاهمات أو اتفاقيات تم التوصل إليها بين إسرائيل وسوريا إسرائيل تعيد فتح معبر "اللنبي" لإدخال المساعدات والبضائع إلى غزة ترامب يعارض بقاء الجيش الإسرائيلي عند "الخط الأصفر" ويطالب بانسحاب آخر الأكثر قراءة تفاصيل لقاء "مصطفى" مع مساعد وزير الخارجية الياباني لشؤون إعمار غزة الاحتلال يعتقل أشقاء شهيد بيت ريما وقريبه ويهدد عائلته بالصور: غزة: الهلال الأحمر يعزّز المنظومة الصحية بافتتاح مستشفى تأهيل جديد مجلس الوزراء يعلن رسميا موعد إجراء انتخابات الهيئات المحلية في فلسطين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • يديعوت تكشف تفاصيل خطة لاجتياح غزة بريا قبل “طوفان الأقصى”
  • تجدد القتال يشعل الحدود التايلاندية–الكمبودية ويسقط مزيداً من الجنود
  • ما الذي أخر التنفيذ؟.. الكشف عن مخطط اجتياح غزة واغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر
  • شهادات خطيرة: خطط لاغتيال السنوار والضيف أُهملت قبل الهجوم .. ونتنياهو أصرّ على إبقاء حماس في السلطة
  • يديعوت تكشف تفاصيل خطة لاجتياح غزة بريا قبل طوفان الأقصى
  • صحيفة عبرية تكشف عن مخطط إسرائيلي لاغتيال قيادات حماس قبل هجوم 7 أكتوبر
  • خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف رُفضت سياسياً قبل "طوفان الأقصى"
  • يديعوت أحرونوت تكشف عن خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر
  • تجدد الاشتباكات في الكونغو الديمقراطية